عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8544 - 2025 / 12 / 2 - 22:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هؤلاء الذين لم يقدموا شيئا ملموسا ومفيدا للبلاد والعباد احترفوا منذ زمن بورقيبة النضال المزيف عن طريق الكلام والثرثرة والجدل العقيم والبكاء والعويل عن الحريات وهم يحتجون ويجوبون الشوارع ويعبرون ويشتمون النظام ورموزه تحت حماية الأمن الوطني. فالشعب الكريم خبر وجرب سياسة اللعب والتشويش والتعطيل واللهو وتجارة الركوب على الأحداث وملء فراغ أوقاتهم المهدورة والسائبة وتركهم يثرثرون ويلهون مثل الأطفال في الروضة واتجه للعمل والبناء من أجل الصالح العام لأن تونس تحتاج ذلك. فحمة الهمامي الذي يبكي ليلا نهارا على غياب الديمقراطية والحريات يسفه نفسه بنفسه وهو الموجود على رأس حزب العمال لمدة متواصلة تجاوزت الخمسين سنة كاملة مثل ملوك إفريقيا أو ربما تغلب عليهم كما نراه بكل مناسبة وحدث يخرج للشارع فيتكلم ويعبر كما يشاء ولم يتعرض له أي أحد. فعن أي ديمراطية وحريات يتكلم ملك ملوك الدجل والثرثرة والنضال السلبي المزيف.فحمة الهمامي يبحث عن مظلومية بتوقيفه وحبسه حتى يعود لأيام شباب نضاله الآفل زمن بورقيبة وبن علي ليتاجر بذلك طيلة ما تبقى له من عمر مديد حتى تتكلم عنه الجرائد والإذاعات والقنوات التلفزية في الداخل والخارج. وربما في قرارة نفسه يحسد المسجونين من جماعة التآمر على أمن الدولة والمضربين عن الطعام ويتمنى لو كان معهم يؤنسهم ويشد من أزرهم ويقص عليهم البعض من طرائف السجون التي مر بها لكن النظام الحالي ليس غافلا عن كل ذلك ولم يقدم له الهدية التي كان يتمناها وتركه يجتر حسرته فيعود كل مرة إلى بيته خائبا مكسور الجناح والفؤاد.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟