عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8534 - 2025 / 11 / 22 - 16:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أوروبا بدون أمريكا لا تساوي شيئا وغير قادرة على مساعدة زيلنسكي وهو في نهايته الحتمية والغارق في وحل الفساد ومن يتحكم في الأرض هو من يتحكم في القرار النهائي وبوتين المنتصر لن يتخلى عن الصين أبدا فالتحالف بينهما ثابت ومستمر لأنه إستراتيجي على أعتاب عالم جديد يتبلور ويتكون وهو تحالف يرعب أمريكا ويجعلها مرغمة لكي تبحث عن حل عقلاني والمنتصر في الحرب هو في نهاية الأمر من يملي شروطه. فترامب فهم أن بوتين العنيد الماسك بالأرض وبعد تضحيات كبيرة لن يتراجع عن هدفه وأن أوروبا ضعيفة وهي مجرد ظاهرة صوتية وبلا مخالب وأن الجيش الأوكراني ينهار ولم يعد له رصيد من الجنود والدولة بلا موارد وتعتمد كليا على الغير ولا سبيل لمواجهة روسيا عسكربا مادامت لم تهدد دول الناتو ومصالح الأمريكان فلماذا الدخول في حرب مدمرة يمكن أن تكون نووية وبوتين مكتفي بالمناطق الأربعة وشبه جزيرة القرم وغالبية سكانهم روس وهذه هي حكمة ترمب الذي سيربح الكثير من هذه الإتفاقية إذا تمت. أما الصين فسيجد ترمب معها منطقة وسط وهو تاجر الأموال والصفقات ويتقاسم معها النفوذ على العالم عوض الصراع الذي سيخسر منه الجميع. ومن المتوقع في عهد ترمب أن تتم صفقة لتكون تايوان تحت السيادة الصينية في قالب حكم ذاتي مثلا لأنه يعلم أن الصين أصبحت قوة عسكرية جبارة زيادة على قوتها الإقتصادية والتكنولوجية والديمغرافية إلى حد أنها باتت قادرة على غزو تايوان بالقوة ومواجهة أمربكا إذا تدخلت لنجدتها ولهذا فترمب ليقبض ويربح سيسارع بالقيام بصففة مربحة مع الصين مثلما يحاول القبام به الآن بخصوص الصراع الروسي الأوكراني.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟