أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - «السلاح المتآكل والقيادة المكشوفة: قراءة استراتيجية لمستقبل ترسانة حماس والسلطة الوطنية»














المزيد.....

«السلاح المتآكل والقيادة المكشوفة: قراءة استراتيجية لمستقبل ترسانة حماس والسلطة الوطنية»


سامي ابراهيم فودة

الحوار المتمدن-العدد: 8536 - 2025 / 11 / 24 - 00:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد عامين من مواجهة مستمرة مع الاحتلال، تراجعت القدرة العسكرية لحركة حماس إلى مستويات غير مسبوقة، ما جعل قيادتها وعناصرها في حالة هشاشة مستمرة. السؤال الجوهر ليس فقط عن قدرتها على حماية نفسها، بل عن مصير ما تبقى من ترسانتها، خصوصًا إذا انتقل هذا السلاح إلى السلطة الوطنية. هل ستصبح هذه الترسانة أداة فعّالة أم مجرد عبء يُصهر ويُستغنى عنه، بعد أن فشلت في حماية من كان بحوزة الحركة نفسها؟

واقع السلاح المتبقي: بين الرمزية والضعف الفعلي

الترسانة المتبقية لحماس باتت محدودة، سواء من حيث الكم أو النوعية. الضربات الدقيقة والاستخبارات المتقدمة للجانب الإسرائيلي أثبتت هشاشة هذه الأسلحة في حماية القيادة أو منع خسائر كبيرة بين العناصر الميدانية.

الواقع اليوم يفرض الاعتراف بأن السلاح المتبقي رمزي أكثر من كونه فاعلاً. قدرته تقتصر على استمرار محدود في عمليات محددة، لكنه غير قادر على حماية عناصر الحركة أو قياداتها، حتى ضمن بيئة محلية مألوفة لها.

تحديات الحماية والقيادة

الحماية الفعلية للقيادات تحتاج إلى أكثر من مجرد ترسانة أسلحة. تتطلب شبكة استخباراتية متينة، قدرات لوجستية متطورة، وتنسيق مستمر مع بيئة محلية يمكن الاعتماد عليها. وحماس اليوم، مع محدودية السلاح، غير قادرة على ضمان هذا المستوى من الأمان، مما يضع قياداتها وعناصرها تحت تهديد دائم.

مستقبل السلاح المتبقي لدى السلطة الوطنية

إذا ما انتقل جزء من السلاح المتبقي إلى السلطة الوطنية، فإن الحسابات تختلف جذريًا. السلطة، بخلاف حماس، ليست في مواجهة يومية مكثفة، وبالتالي ستقيّم السلاح وفق معايير الفاعلية، الرادع، وإمكانية الإدارة المركزية.

من المنطق الاستراتيجي أن أي سلاح غير قادر على حماية القيادات أو إحداث ردع ملموس سيُعاد تقييمه، وربما يُدمج ضمن قدرات محدودة أو يُصهر ويُستغنى عنه. ببساطة، السلطة لن تمنح السلاح قيمة أعلى من قيمته الواقعية، إذ لم يكن قادرًا على حماية من كان بحوزة حماس نفسها.

في ختام سطور مقالي:

خلاصة التحليل

السلاح المتبقي لدى حماس بعد عامين من المواجهة يمثل رمزية أكثر من كونه قوة فعلية. أما إذا انتقل إلى السلطة الوطنية، فمن المرجح أن يتم التعامل معه بحكمة وعقلانية، بعيدًا عن أي وهم بالحماية أو الردع، لأنه ببساطة لم يكن قادرًا على أداء هذا الدور أصلاً.

الدرس الاستراتيجي الأبرز أن القوة الحقيقية ليست في كمية أو نوعية السلاح وحدها، بل في القدرة على إدارة التهديدات، الحفاظ على الهيكل التنظيمي، وضمان أمن القيادات والعناصر. وهذا هو ما يظهر محدودًا بوضوح في حالة الترسانة المتبقية لحماس اليوم.



#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة زهراء… زهرةُ السَّماء
- الجزائر وفلسطين… حكاية تاريخ لا تنكسر وإرادة لا تُساوَم
- -ارتفاع أسعار العطور في غزة: بين الجشع وغياب الرقابة
- قصيدة : أنين الخيام في شتاء الوطن
- تقرير خاص يكتبه: سامي إبراهيم فودة سوق سوداء تستغل حاجة النا ...
- غزة… خيامٌ تقاوم العاصفة وقلوبٌ تصمد رغم الخذلان
- المنفى بعد الحرية... وصمة العار على جبين العروبة
- قانون الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين... وصمة عار على جبين ال ...
- ياسر عرفات... القائد الذي لم يرحل والرمز الذي يسكن الذاكرة ا ...
- -حماس والمستوطنات: لعبة جديدة على حساب دماء الشعب الفلسطيني-
- نوفمبر... حين تتعانق الثورة والحرية بين الجزائر وفلسطين
- قصيدة: -نوفمبران… من الأوراس إلى القدس-
- أمريكا… الشريك الكامل في جريمة إبادة غزة
- مروان.. سيف الشمس
- -حين يصبح الموت مشهدًا احتفاليًا، ينهار معنى العدالة-
- -رجلٌ على هيئة وطن-.. في وداع المناضل العقيد عماد أبو حمد
- رواية : وراء القضبان… حكاية صمود
- ترامب وحماس… بين شهادة -الأيزو- ومسرحية التهويد السياسي
- حين تسقط الرؤوس… حماس تبدأ بأكل نفسها
- رواية..الكبسولة الأمنية – أسرار تُبتلع ولا تموت


المزيد.....




- بعد تسمم إثر تناول -فطر بري-.. حكم قضائي لفصل أطفال عن والدي ...
- الإعلان عن -تقدّم جيّد- في محادثات جنيف.. وترامب يتحدّث عن - ...
- إسرائيل تؤكد مقتل رئيس أركان حزب الله في قلب بيروت
- انقسام داخلي وحكومة معزولة في فرنسا بعد التصويت على الموازنة ...
- بنغلاديش تطالب الهند مجددا بتسليم الشيخة حسينة بعد الحكم بإع ...
- قمة العشرين تختتم أعمالها بأجندة لإصلاح النظام الدولي ورسائل ...
- العراق - خمسة أحزاب سنية توحد صفوفها بعد الانتخابات
- يوسف هزيمة: -إسرائيل تسعى الى اتفاق سياسي مع لبنان-
- أوكرانيا: تعديلات أوروبية على الخطة الأمريكية وروبيو يشيد بـ ...
- وفد من حماس يبحث بالقاهرة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق ...


المزيد.....

- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - «السلاح المتآكل والقيادة المكشوفة: قراءة استراتيجية لمستقبل ترسانة حماس والسلطة الوطنية»