سامي ابراهيم فودة
الحوار المتمدن-العدد: 8511 - 2025 / 10 / 30 - 23:11
المحور:
الادب والفن
مروانُ يا سيفَ الشّمسِ في ليلِ القيودْ
يا صرخةَ الحُرِّ التي لا تستكينْ
من زَنْزانةٍ ضاقَتْ بها جدرانُها
تفوحُ منها العزّةُ والياسمينْ
يا قائدًا لم تُنْحِهِ سُجونُ العِدا
ولا انكسرتْ في قلبِهِ السُنَنُ الطّينْ
من رامَ كسرَك… عادَ منكسرًا
ومن أرادَ صمتَك… عادَ طينًا حزينْ
مروانُ يا ابنَ الحَرَماتِ إذا
ناداكَ أقصانا بصوتِ الحنينْ
يا نَخلةً لم تنحنِ للعاصفاتْ
جذعُك صخرٌ، وظلالُك يقينْ
فيكَ الحكايةُ كلُّها مكتوبةٌ
بينَ الحديدِ، على جبينِ السنينْ
مروانُ، يا وجعَ البلادِ ووردَها،
يا طُهرَ جرحٍ لا يُداويهِ الدينْ
من خلفِ بابِ القيدِ تبقى شامخًا
كالأرضِ، كالبحرِ، كالإسمِ الثّمينْ
واليومَ، حتّى من كانوا خصومَكَ
ينادونَ: أطلقوهُ! كفى سجنَ الحنينْ
فالحُرُّ حُرٌّ، وإنْ غابتْ شمسُهُ
يبقى الضياءُ يُقيمُ في العينينْ
#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟