أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - قانون الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين... وصمة عار على جبين الاحتلال والعالم الصامت!














المزيد.....

قانون الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين... وصمة عار على جبين الاحتلال والعالم الصامت!


سامي ابراهيم فودة

الحوار المتمدن-العدد: 8524 - 2025 / 11 / 12 - 10:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


في خطوة تمثل ذروة الانحدار الأخلاقي والإنساني، أقدمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الفاشية في سياساتها والعنصرية في جوهرها، على إقرار قانونٍ يشرّع إعدام الأسرى الفلسطينيين. إنّ هذا القرار الإجرامي لا يفضح فقط طبيعة الاحتلال الهمجية، بل يكشف للعالم أجمع أنّ ما يُسمّى بـ«الديمقراطية الإسرائيلية» ليس سوى قناعٍ زائف يغطي أبشع أشكال الإرهاب المنظّم.

رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، رائد أبو الحمص، صرّح عبر إذاعة صوت فلسطين بأنّ هذا القانون يُعري منظومة الاحتلال الفاشية وحكومتها المتطرفة، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية لوقف هذه الجريمة الموصوفة.

عدوان تشريعي... وفضيحة أخلاقية

إنّ تشريع الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين لا يمكن فهمه إلا باعتباره إعلان حربٍ مفتوحة على القيم الإنسانية كافة. فالأسرى الفلسطينيون ليسوا مجرمين كما تحاول آلة الدعاية الإسرائيلية ترويج ذلك، بل هم مناضلون واجهوا الاحتلال دفاعًا عن أرضهم وكرامتهم وحقّهم في الحرية.

هذا القانون ليس سوى أداة انتقامٍ سياسي، هدفها كسر إرادة الشعب الفلسطيني وزرع الخوف في نفوس أبنائه. غير أنّ منطق التاريخ يؤكد أن الشعوب التي تناضل من أجل حريتها لا تُكسر بالإعدامات، ولا تُهزم بالمشانق، بل تزداد إصرارًا وصلابةً كلما اشتدّ عليها الظلم.

حكومة فاشية... ومجتمع دولي متواطئ

لقد تجاوزت حكومة الاحتلال كل الخطوط الحمراء، وأصبحت تمارس علنًا ما كانت تخفيه سابقًا من سياسات الإبادة والتصفية الجسدية، لتثبت مرة أخرى أنّها كيانٌ يقوم على الإرهاب ويُدار بعقلية المستعمر الذي لا يعرف سوى القتل والدمار.

إنّ الصمت الدولي تجاه هذه الجريمة ليس حيادًا، بل هو تواطؤ مفضوح مع القاتل ضد الضحية. فالعالم الذي يدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان يقف اليوم عاجزًا – أو متواطئًا – أمام مشهدٍ من أبشع مشاهد الإجرام القانوني في العصر الحديث.

الحرية للأسرى... والعار للمحتل

إنّ قانون الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين لن يوقف نضال هذا الشعب العظيم، ولن يطفئ جذوة المقاومة في قلوب الأحرار. بل سيبقى شاهدًا جديدًا على وحشية الاحتلال، ودليلًا قاطعًا على فاشية نظامه الذي لا يفهم سوى لغة القوة والقمع.

سيظل الأسرى عنوان الكرامة والصمود، وستبقى قضيتهم مشتعلة في ضمير كل من يؤمن بالحرية والعدالة، حتى يُكسر القيد ويُهزم السجّان.



#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياسر عرفات... القائد الذي لم يرحل والرمز الذي يسكن الذاكرة ا ...
- -حماس والمستوطنات: لعبة جديدة على حساب دماء الشعب الفلسطيني-
- نوفمبر... حين تتعانق الثورة والحرية بين الجزائر وفلسطين
- قصيدة: -نوفمبران… من الأوراس إلى القدس-
- أمريكا… الشريك الكامل في جريمة إبادة غزة
- مروان.. سيف الشمس
- -حين يصبح الموت مشهدًا احتفاليًا، ينهار معنى العدالة-
- -رجلٌ على هيئة وطن-.. في وداع المناضل العقيد عماد أبو حمد
- رواية : وراء القضبان… حكاية صمود
- ترامب وحماس… بين شهادة -الأيزو- ومسرحية التهويد السياسي
- حين تسقط الرؤوس… حماس تبدأ بأكل نفسها
- رواية..الكبسولة الأمنية – أسرار تُبتلع ولا تموت
- القيامة التي قامت... وانطفأت على رقمٍ بائس
- القصيدة.. -ملوك الحرية-
- عامان على النكبة الجديدة… غزة بين الرماد والرجاء
- حين تأخّر الرد… دفعت غزة الثمن: قراءة في مناورة -حماس- أمام ...
- -غزة على صفيح المراوغة: دماء الشعب تُقايض على الطاولة السياس ...
- غزة… في قفص الاتجار والمتاجرة
- لا للغراب دليلًا… لا للخراب مصيرًا
- غَزَّةُ الحُذاءُ الّذي صَفعَ السُّكون


المزيد.....




- ظهور غير معتاد لدلفين يسبح بين القوارب في قنوات البندقية يحي ...
- -بسم الله-.. شاهد ما قاله ضابط أمريكي من أصول عربية ساعد سيد ...
- ترامب يطالب رئيس إسرائيل بمنح نتنياهو العفو في محاكمته الجار ...
- عازفو مزمار القربة في ملبورن يسجلون رقما قياسيا عالميا بعزف ...
- مأساة في البحر المتوسط.. 42 مهاجراً أغلبهم سودانيون يغرقون ق ...
- زين الدين زيدان: سأعود -قريبا- إلى عالم التدريب!
- هجمات 13 نوفمبر الدامية بباريس.. النيابة العامة تفتح تحقيقين ...
- هجمات باريس: -صلاح عبد السلام- يريد لقاء عائلات الضحايا.. ند ...
- الحياة الصعبة في مخيمات غزة.. لا كهرباء وطعام قليل والشتاء ع ...
- في مواجهة التغير المناخي.. مبادرات شبابية أردنية لتحويل الوع ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - قانون الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين... وصمة عار على جبين الاحتلال والعالم الصامت!