أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - أمريكا… الشريك الكامل في جريمة إبادة غزة














المزيد.....

أمريكا… الشريك الكامل في جريمة إبادة غزة


سامي ابراهيم فودة

الحوار المتمدن-العدد: 8513 - 2025 / 11 / 1 - 21:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


“حين ترفع واشنطن الفيتو، يسقط طفل في غزة… وحين ترسل شحنة سلاح، تُهدم مدرسة فوق نازحيها.”

منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة، لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية مجرّد حليف سياسي لإسرائيل، بل كانت الشريك الكامل في الجريمة، تمنح القاتل الغطاء، وتزوده بالسلاح، وتغذّي نيران الحرب بالمال والموقف السياسي الملوث.

فكل قذيفة سقطت، وكل منزل احترق، وكل صرخة دوّت في أزقة المخيمات، كان لها توقيع أمريكي واضح على الحديد والنار.

- الفيتو الأمريكي… توقيع بالموافقة على الدم الفلسطيني

منذ الأيام الأولى للحرب، استخدمت واشنطن حق النقض “الفيتو” أكثر من مرة لإفشال أي قرار دولي يدعو إلى وقف إطلاق النار أو حماية المدنيين.
لقد حوّلت مجلس الأمن إلى ساحة لتبييض جرائم الاحتلال، وكأنها تقول للعالم بوضوح: “لن نسمح لأحد بوقف المذبحة.”

بهذا الموقف، صادقت أمريكا رسميًا على استمرار المجازر، ومنحت إسرائيل الغطاء السياسي الكامل لتواصل حرب الإبادة.

-السلاح الأمريكي… من مصانع الموت إلى أحياء غزة

ليست الحرب كلامًا فقط، بل صفقات موت موقّعة بين البنتاغون وتل أبيب.
القنابل التي تفتك بالأحياء، والطائرات التي تمزّق أجساد المدنيين، كلها صناعة أمريكية خالصة.
إنها شراكة بالسلاح والذخيرة، وليست مجرد دعم “دبلوماسي”.

كل صاروخ يسقط في غزة، يحمل بصمة “صُنع في أمريكا”.

ـ أموال واشنطن تغذّي آلة القتل

بينما يعاني أطفال غزة الجوع والتشريد، تضخّ واشنطن مليارات الدولارات سنويًا لدعم جيش الاحتلال.
فالإدارة الأمريكية تموّل القاتل وتغلق الأبواب في وجه الجائعين، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية، لتبرهن أن حقوق الإنسان عندها تنتهي على بوابة غزة.

ـ الإبادة كشراكة استراتيجية

لم تعد هذه الحرب “إسرائيلية” خالصة، بل مشروعًا أمريكيًا بامتياز.
من البيت الأبيض إلى الكنيست، تتناغم الأوامر والخطط، وتتكامل الأدوار بين من يضغط الزناد ومن يموّل الرصاصة.

تصريحات الإدارة الأمريكية حول “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” ليست سوى رخصة دولية للقتل الجماعي، تبرر بها واشنطن دماء الأبرياء، وتخفي خلفها وجهها الحقيقي كشريك في الجريمة.

ـ غزة تقاتل وحدها… لكنها تفضح العالم

رغم كل هذا، بقيت غزة صامدة.
مدينة صغيرة حوصرت بالجوع والنار، لكنها وقفت شامخة كالجبل، وفضحت أمريكا والعالم المتواطئ.

أمريكا سقطت أخلاقيًا أمام أطفالٍ حفاة يخرجون من بين الركام ليهتفوا: "لن نموت، سنبقى."

في ختام سطور مقالي: التاريخ لا يرحم

سيأتي يوم الحساب، يوم تُفتح فيه دفاتر الدم.
وسيعرف العالم أن الجريمة لم تكن “إسرائيلية” فقط، بل أمريكية – إسرائيلية مشتركة.
فمن أطلق النار في تل أبيب، ومن وقّع الشيك في واشنطن، كلاهما قاتل في حق الإنسانية.

غزة لا تنسى، والدم لا يُنسى، والتاريخ لن يغفر لمن شارك أو صمت.
ستبقى غزة شاهدةً على أن أمريكا كانت الشريك الأول في الإبادة، لا الحامية للسلام.



#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مروان.. سيف الشمس
- -حين يصبح الموت مشهدًا احتفاليًا، ينهار معنى العدالة-
- -رجلٌ على هيئة وطن-.. في وداع المناضل العقيد عماد أبو حمد
- رواية : وراء القضبان… حكاية صمود
- ترامب وحماس… بين شهادة -الأيزو- ومسرحية التهويد السياسي
- حين تسقط الرؤوس… حماس تبدأ بأكل نفسها
- رواية..الكبسولة الأمنية – أسرار تُبتلع ولا تموت
- القيامة التي قامت... وانطفأت على رقمٍ بائس
- القصيدة.. -ملوك الحرية-
- عامان على النكبة الجديدة… غزة بين الرماد والرجاء
- حين تأخّر الرد… دفعت غزة الثمن: قراءة في مناورة -حماس- أمام ...
- -غزة على صفيح المراوغة: دماء الشعب تُقايض على الطاولة السياس ...
- غزة… في قفص الاتجار والمتاجرة
- لا للغراب دليلًا… لا للخراب مصيرًا
- غَزَّةُ الحُذاءُ الّذي صَفعَ السُّكون
- بين تعطيل الدبلوماسية وتصنيع المبررات لابتلاع الضفة
- عنوان القصة: بيسان فياض… الفتاة التي دفنوها وهي تنبض بالحياة
- -أبو وديع.. وداع الدمعة والخلود
- على هذه الأرض… من لا يستحق الحياة
- أبو علي طانيوس… رحيل القامة التي حملت فلسطين في قلبها-


المزيد.....




- يبلغ من العمر 100 عام ويصنع ألعابًا خشبية يدوية لعيد الميلاد ...
- في السعودية.. محميتا شرعان ووادي نخلة بمحافظة العُلا ضمن موا ...
- شبكة CNN تتحدث إلى رئيس وزراء السودان وسط جهود التوصل إلى وق ...
- مصر.. فيديوهات لفتاة -مخلة بالآداب- في الإسكندرية والأمن يرد ...
- ناقلة النفط التي تطاردها الولايات المتحدة | بي بي سي تقصي ال ...
- متى ستنتهي الحياة على كوكبنا الأزرق؟ وكالة ناسا تجيب
- البرلمان الجزائري يصوّت على مشروع قانون يجرّم الاستعمار الفر ...
- بالخرائط والأرقام.. كيف يحول مشروع -القدس الكبرى- الضفة إلى ...
- موقع أميركي: هل يخفي لبنان مئات الضباط السوريين ويساعدهم على ...
- تصعيد بين واشنطن وكراكاس.. ناقلة نفط تعود وقانون فنزويلي يجر ...


المزيد.....

- قراءة في وثائق وقف الحرب في قطاع غزة / معتصم حمادة
- مقتطفات من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني / غازي الصوراني
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - أمريكا… الشريك الكامل في جريمة إبادة غزة