أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - المنفى بعد الحرية... وصمة العار على جبين العروبة














المزيد.....

المنفى بعد الحرية... وصمة العار على جبين العروبة


سامي ابراهيم فودة

الحوار المتمدن-العدد: 8524 - 2025 / 11 / 12 - 17:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


بقلم: سامي إبراهيم فودة

كيف يُعقل أن يتحوّل الأسير المحرَّر إلى منفيٍّ تائهٍ على أرصفة الوعود العربية؟
كيف يُكافأ من أفنى زهرة عمره خلف القضبان، بأن يُلقى في منفى لا وطن فيه ولا بيت، لا سماء تعرفه ولا أرض تعترف به؟
أيُّ حريةٍ هذه التي تنتهي بجوازٍ مؤقت وإقامةٍ جبريةٍ في فندقٍ مغلق النوافذ؟
وأيُّ عروبةٍ تلك التي ضاقت على أبطالها، فرفضت استقبالهم وكأنهم خطرٌ على أمنها؟

لقد خرج أسرانا من زنازين الاحتلال، لكنهم وجدوا أنفسهم أسرى من نوعٍ آخر؛
أسرى الغربة والتجاهل، وأسرى صمت الإعلام وتواطؤ العواصم.
كأن قدر الفلسطيني أن يُسجن مرتين: مرة في أقبية السجّان، ومرة في قفص النكران العربي.

أيعقل أن ترفض عواصم عربية وإسلامية استقبال من ضحّوا لأجل كرامتها؟
أيعقل أن يُترك أبطالنا معزولين، ممنوعين من الخروج، يعيشون في إقامةٍ جبريةٍ لا تختلف عن السجن سوى بالاسم؟
ما الفرق بين زنزانةٍ تحاصر الجسد ومنفىٍ يُقيّد الروح؟

يا إعلام العروبة، يا من تملؤون الشاشات صخبًا، أين أصواتكم؟
أين عدساتكم من وجوهٍ أنهكها القيد والمنفى؟
أين أقلامكم من وجع أحرارٍ ينامون في المنافي وكأنهم جرائم مؤجَّلة؟
هل أصبحت قضايا أمتنا تُقاس بعدد المشاهدات لا بعدد النبضات؟
أم صار الأسير لا يستحق التغطية إلا يوم اعتقاله أو استشهاده؟

يا عواصم العرب والإسلام،
كفّوا عن التغنّي بفلسطين في الخطب والمؤتمرات، وأنتم تغلقون حدودكم في وجه من دافع عنها.
كفّوا عن رفع الشعارات الكاذبة، فالكلمة التي لا تحمي الأسير ولا تستقبل المنفيّ ليست من شرف العروبة في شيء.
أين نخوتكم؟ أين إنسانيتكم؟ أين مواثيقكم التي تتغنون بها أمام العالم؟

إن رفض استقبال الأسرى المحرّرين ليس تقصيرًا فحسب، بل خيانة لجوهر الأمة ولقضيتها المركزية.
إنه طعنة في ضمير العروبة، وامتحان سقط فيه الجميع: الحكومات، والأنظمة، والإعلام، وحتى الشارع العربي الذي أُغرق في صمتٍ مريب.

أسرانا يعيشون اليوم في منفى الإذلال، ممنوعون من الخروج، محاصرون بقيودٍ غير مرئية، تُسمّى "إقامة مؤقتة" وهي في حقيقتها سجنٌ آخر بلا جدران.
الاحتلال أطلق أجسادهم، والعرب كبّلوا أرواحهم!

إلى الإعلام العربي بكل منصّاته:
كفّوا عن تجميل الخذلان، افتحوا الشاشات لأبطالكم الحقيقيين، وارفعوا الصوت بوجه من صادر حريتهم بعد تحرّرهم.
واكتبوا الحقيقة كما هي:
العواصم العربية ترفض استقبال الأسرى الفلسطينيين المحرّرين، وتتركهم عالقين بين سماءٍ بلا نجوم وأرضٍ بلا مأوى.

أيها الأحرار في كل مكان،
الحرية لا تُمنح نصفًا، والمنفى ليس مخرجًا كريمًا.
أعيدوا الاعتبار لأسرانا، أعيدوا لهم حقّهم في أن يعيشوا أحرارًا كما عاشوا أبطالًا.
فإن بقاءهم في المنافي وصمة عارٍ لا تُغسل إلا بصرخةِ حقٍّ تُعيدهم إلى وطنهم...
إلى حيث انطلقت حكايتهم الأولى،
وحيث لا يكون العربي غريبًا في أرض العرب.

نسخة رقمية قصيرة للمنصات ووسائل التواصل الاجتماعي

عنوان:
أسرانا المحررون بين السجن والمنفى… والعرب يغلقون الحدود!

نص موجز للنشر:
خرج أسرى الاحتلال، لكنهم لم يخرجوا من قيود العرب!
منفى قسري، إقامة جبرية، ممنوعون من التحرك أو لقاء أهلهم… وكأن الحرية مجرد وهم.
العواصم العربية والإسلامية رفضت استقبالهم، والإعلام صامت.
أين الكرامة؟ أين الإنسانية؟ أين العروبة التي نتغنى بها؟

هاشتاغات مقترحة:
#أسرانا_المحررون
#المنفى_بعد_الحرية
#عرب_الخيانة
#حرية_أسرانا
#كرامة_الشعب

ملحق: بيان صحفي رسمي

الموضوع: المطالبة بالكشف الفوري عن أوضاع الأسرى الفلسطينيين المحرّرين المُبعدين

إننا في ضوء خروج أسرى فلسطينيين بعد سنوات من الاعتقال، نُعرب عن بالغ القلق من استمرار وضعهم في منفىٍ مفروض، ومحدودية حركتهم في إقامة يُشبه السجن بلا جدران، ممنوعون فيها من مغادرة مساكنهم أو الفنادق، وحرمانهم من لقاء ذويهم، في مخالفة صارخة لمبادئ حقوق الإنسان والقوانين الدولية.

نطالب فورًا بـ:

1. الكشف عن الوضع القانوني لكل أسير محرّر مُبعد، وتوضيح طبيعة أي قيود إدارية أو قضائية عليه.

2. رفع أي قيود على حرية التنقل والإقامة غير المبررة، والسماح لهم بالعودة إلى ذويهم أو التنقل بحرية داخل الدولة المضيفة.

3. السماح للمنظمات الحقوقية الدولية والمحلية بزيارتهم ومراقبة أوضاعهم، وإصدار تقارير شفافة تعكس الواقع الحقيقي.

4. فتح آليات قانونية واضحة للتظلم أو الطعن على أي إجراءات قسرية ضدهم.

إن استمرار هذا الوضع لا يمثل انتهاكًا لحقوق الأفراد فقط، بل يعكس إخفاقًا أخلاقيًا ووطنيا للعروبة، ويضع العواصم العربية والإسلامية أمام مسؤولياتها الدولية والإنسانية.
نناشد الحكومات المعنية والمنظمات الحقوقية الدولية اتخاذ الإجراءات الفورية لضمان حماية كرامة الأسرى المحرّرين وحقهم في حرية الحركة ولقاء أسرهم.



#سامي_ابراهيم_فودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين... وصمة عار على جبين ال ...
- ياسر عرفات... القائد الذي لم يرحل والرمز الذي يسكن الذاكرة ا ...
- -حماس والمستوطنات: لعبة جديدة على حساب دماء الشعب الفلسطيني-
- نوفمبر... حين تتعانق الثورة والحرية بين الجزائر وفلسطين
- قصيدة: -نوفمبران… من الأوراس إلى القدس-
- أمريكا… الشريك الكامل في جريمة إبادة غزة
- مروان.. سيف الشمس
- -حين يصبح الموت مشهدًا احتفاليًا، ينهار معنى العدالة-
- -رجلٌ على هيئة وطن-.. في وداع المناضل العقيد عماد أبو حمد
- رواية : وراء القضبان… حكاية صمود
- ترامب وحماس… بين شهادة -الأيزو- ومسرحية التهويد السياسي
- حين تسقط الرؤوس… حماس تبدأ بأكل نفسها
- رواية..الكبسولة الأمنية – أسرار تُبتلع ولا تموت
- القيامة التي قامت... وانطفأت على رقمٍ بائس
- القصيدة.. -ملوك الحرية-
- عامان على النكبة الجديدة… غزة بين الرماد والرجاء
- حين تأخّر الرد… دفعت غزة الثمن: قراءة في مناورة -حماس- أمام ...
- -غزة على صفيح المراوغة: دماء الشعب تُقايض على الطاولة السياس ...
- غزة… في قفص الاتجار والمتاجرة
- لا للغراب دليلًا… لا للخراب مصيرًا


المزيد.....




- كازاخستان تلحق بروسيا في حظر -الدعاية للمثليين- بمشروع قانون ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: ترامب ومجلس الأمن والدو ...
- فيديو - عملية ميدانية مشتركة بين الصليب الأحمر وحماس شرق غزة ...
- فونغ-وونغ: عاصفة مدارية تجلب أمطار غزيرة وفيضانات في تايوان ...
- المتحف المصري الكبير.. سلوكيات زوار تثير انتقادات
- الاستثمارات الخليجية في مصر: طوق نجاة أم خطأ استراتيجي؟
- السلطات الألمانية تعلن القبض على عضو آخر في حماس بشبهة -التخ ...
- -تقبلت فكرة الموت بهدوء-... سيباستيان يروي لفرانس24 لحظات رع ...
- إقبال تاريخي على صناديق الاقتراع في العراق
- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على -تعليق- تعديل نظام التقاعد ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي ابراهيم فودة - المنفى بعد الحرية... وصمة العار على جبين العروبة