أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنس قاسم المرفوع - الإسلام بين التراث والتحرير: نحو مشروع حضاري قائم على العدالة والروح والعقل















المزيد.....

الإسلام بين التراث والتحرير: نحو مشروع حضاري قائم على العدالة والروح والعقل


أنس قاسم المرفوع
أكاديمي وكاتب وسياسي سوري باحث في مركز دراسات الشرق للسلام

(Anas Qasem Al-marfua)


الحوار المتمدن-العدد: 8532 - 2025 / 11 / 20 - 18:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العودة إلى الماضي: مفتاح فهم الحاضر وصناعة المستقبل

لماذا نعود مرارا إلى الماضي؟ ليس من باب الحنين، ولا من أجل اللوم أو التفاخر، بل لأن من لا يفسر الماضي تفسيرا سليما، ومن لا يفهم التقليد والتراث في سياقه التاريخي الصحيح، لن يتمكن أبدا من فهم الحاضر، ومن لا يفهم الحاضر، فلا نصيب له في المستقبل، ولا قدرة له على تشكيله.

سؤال التفوق والتراجع: جذور الإجابة في المسار التاريخي

والسؤال الجوهري الذي يجب أن نطرحه اليوم، دون تردد أو مواربة، هو: لماذا تفوق الغرب، بينما تراجع العالم الإسلامي، رغم عمق حضارته واتساع رقعته وغنى تراثه؟ والإجابة لا تكمن في المؤامرات أو الحسد أو العدو الخارجي، بل في مسار تاريخي داخلي عميق، بدأ منذ قرون، فحقيقة التفوق الغربي الذي نراه اليوم لم يخلق من فراغ، بل نما من جذور عميقة في تربة التفكير الديني والفلسفي الغربي نفسه. فحين قرر مارتن لوثر في القرن السادس عشر أن يعيد قراءة الإنجيل، ويعلن أن كل مؤمن كاهن لنفسه، لم يكن يصلح طقسا دينيا فحسب، بل كان يطلق شرارة ثورة ذهنية هائلة، فتحت الطريق أمام عصر النهضة، ثم التنوير، ثم العلم الحديث، ثم الثورة الصناعية في بريطانيا، والثورة السياسية في فرنسا، لتشكل هذه المحطات المتصلة نسيجا حضاريا متكاملا، حول أوروبا من قارة مظلمة إلى مركز للعالم.

الإصلاح في العالم الإسلامي: اصطدام بجدار المؤسسة

أما في عالمنا الإسلامي، فرغم المحاولات الجريئة في عصور مختلفة، فإن أي مشروع إصلاحي داخلي اصطدم بجدار المؤسسة الدينية والسلطة السياسية، وتمت تصفية روحه قبل أن يصبح حركة شعبية. فالإسلام، الذي بدأ كثورة روحية واجتماعية شاملة، تم تحويله تدريجيا إلى نظام من الأحكام الجامدة، يدار بشكل شكلي فقط ولخدمة مأرب معينة، وليس من القلب، ولا من العقل، ولا من واقع الحياة. ففي الوقت الذي كان فيه لوثر يتحدى البابوية، ويترجم الإنجيل إلى لغة الشعب، كان الفقهاء في بغداد وقم ودمشق، على امتداد قرون، يكتبون كتبا ضخمة في الخلافات الكلامية والفقهية والمذهبية التي لا تهم سوى فئة معينة، والتي حولت ديننا إلى سجن للعقل، وساحة للصراعات التي تبتعد كل البعد عن جوهر رسالة الاسلام: العدالة، الحرية، الأخوة، والرحمة.

الخلافات المذهبية: من صراع سياسي إلى سلاح أيديولوجي

فحقيقة تعتبر الخلافات المذهبية بين السنة والشيعة من أخطر مظاهر هذا الانحراف، التي نشأت في سياقات تاريخية معينة كصراعات على السلطة والخلافة، لكنها تحولت مع الزمن إلى هويات جامدة، تورث لا تختار، وتستخدم كأدوات تقسيم لا كدعوة للفهم والاجتهاد. واليوم، لم تعد هذه الخلافات مجرد نقاشات فقهية بين علماء، بل صارت سلاحا أيديولوجيا في يد القوى الإقليمية لخدمة مصالحها. فالنظام الإيراني، مثلا، لا يدافع عن التشيع كعقيدة روحية أو فكر اجتماعي، بل يوظفه كأداة للهيمنة، فينشر ميليشياته باسم المقاومة وحماية المقدسات الشيعية، بينما يهمش شعوبه ويفقره، ويسحق معارضيه، والأنظمة السنية التي تستغل السنة لتحقيق مصالحها.

الاستعمار الداخلي وضياع الجوهر الإنساني للإسلام

فحقيقة ان هذا الصراع المذهبي المصطنع ليس تجسيدا للخلاف الفكري، بل هو أحد أخطر أشكال الاستعمار الداخلي، حيث يوجه كلاهما نظره إلى الآخر، فيرى في الشيعي رافضيا كافرا، وفي السني وهابيا تكفيريا، بينما الحقيقة أن كليهما ضحية لنفس المنظومة: منظومة الاستبداد الديني-الرأسمالي التي تغذي الفتنة ليبقى الشعب منقسما، ضعيفا، عاجزا عن توحيد صفوفه ضد من ينهبونه. فالإسلام حقيقة في جوهره الأول، لم يكن دينا طائفيا بل رسالة إنسانية شاملة. فالمجتمع الذي أسسه النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة لم يكن مجتمعا سنيا أو شيعيا، بل كان مجتمعا تعاقديا، متنوعا، يضم مسلمين ويهودا ومسيحيين ومشركين، وكلهم يعيشون تحت ميثاق واحد هو وثيقة المدينة، التي تُعد من أوائل دساتير المواطنة في التاريخ. لكن مع مرور الزمن، وصعود الدولة الأموية ثم العباسية، تحول الدين إلى أداة للحكم، وتم تهميش البعد التحرري والديمقراطي في الرسالة، لتحل محله ثقافة الطاعة والولاء الأعمى.

الدعوة إلى العودة للجذور: بناء مجتمع على العدالة والتنوع

واليوم، في ظل هذا الواقع المأزوم أرى أن نعود إلى جذور الاسلام الحقيقي التي جاء بها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والذي لا ينكر الخلافات التاريخية، لكنه يرفض أن تكون أساسا للهوية أو سببا للعداء. فالعدالة، في رأيه، لا تتحقق حين نكفر الآخر، بل حين نشاركه في صنع الحياة. والحرية لا تبنى على إقصاء المذهب، بل على احترام التنوع. ولهذا فنحن بحاجة لبناء مجتمع من هذا المنظور، حيث لا يصنف الناس حسب مذهبهم، بل حسب مساهمتهم في بناء العدالة. فالمسيحي يجلس جنبا إلى جنب مع المسلم، والسني مع الشيعي، والكردي مع العربي، ليس لأنهم يتسامحون، بل لأنهم فهموا أن الدين الحقيقي لا يبنى على الحقد، بل على الأخوة. ولذلك فقد حان الوقت لنعترف أن الخلافات المذهبية، كما تدار اليوم، ليست خلافات عقائدية، بل صناعة سياسية. وأن من يروج لها ليس حريصا على الدين، بل على بقائه في السلطة. فالإسلام لم يخلق ليقسم الأمة، بل ليوحدها. والرسالة لم تنزل لتصبح سلعة في سوق الهيمنة، بل لتكون نورا يهتدي به المظلومون.

الدين سلاحًا للاستبداد والخلاص بإعادة التأويل

فحقيقة حين يتم استخدم الدين للتفريق، يصبح أخطر سلاح في يد الاستبداد. ولذلك فالخلاص لا يكون بالعودة إلى الماضي كما كان، بل بإعادة تأويله ليكون سبيلا للعدالة، لا سببا للحرب. واليوم، في الوقت الذي يتحدث فيه البعض عن النهضة الإسلامية أو الصحوة، نجد أن الإسلام نفسه لم يعد يسمع له صوت في معركة الحضارة. فحقيقة لدينا أكثر من 300 مليون عربي ومليار ونصف مسلم، ونملك نفطا وتاريخا وأرضا مقدسة، ومع ذلك، لا نستطيع أن نرفع رؤوسنا أمام دولة لا يتجاوز عدد سكانها خمسة ملايين نسمة، تبني هيمنتها ليس بالعدد، بل بالعقل، والعلم، والتنظيم، والنفوذ الذهني العالمي.

الإسلام المحبوس في قمقم التقليد والاستيراد من الغرب

والمؤلم حقيقة هو أن نعترف أن الإسلام، كمشروع حضاري منتج، يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية هذا الوضع، ليس لأنه ناقص، بل لأنه حبس في قمقم التقليد، وصرف عن رسالته التحررية الأولى. ولكننا مازلنا نمارس شكلا من التظاهر بالإسلاموية من خلال رفع الشعارات وإطالة اللحا وإغلاق المتاجر يوم الجمعة، ونطلق فتاوى ضد الغزو الثقافي الغربي، بينما نستورد كل شيء من الغرب من الأسلحة وأدويتنا وبرمجياتنا حتى خطاباتنا السياسية. فحقيقة نحن ندافع عن الإسلام بلغة صنعتها الجامعات الغربية، ونطالب بحقوقنا عبر مؤسسات أنشأها الاستعمار الجديد. فالتيارات الإسلامية، من الإخوان المسلمين إلى السلفيين، لا تستخدم مفاهيم إسلامية أصيلة، بل تستعير لغة الغرب: الحزب، الدولة، الدستور، الانتخابات، حتى الديمقراطية، لكنها تفرغها من مضمونها التشاركي الحقيقي، وتلبسها لباسا دينيا شكليا. فإذا كنا ندافعون عن الإسلام بلغة الاستعمار نفسه، فكيف لنا أن ننتصر؟ وهذا الدفاع، في جوهره، ليس دفاعا عن الإسلام، بل عن هوية مهمشة تبحث عن كرامة مفقودة، فتختبئ خلف الدين كدرع نفسي، لا كمشروع حضاري.

هيمنة الرؤية الغربية وأزمة المشروع الإسلامي

ويطرح سؤال جوهري اليوم، دون تردد أو مجاملة: من الطرف المهيمن فعليا في هذا العالم؟ أهو الإسلام أم المسيحية؟ والجواب واضح كالشمس: الهيمنة، بنسبة 99%، هي هيمنة مسيحية-غربية. حتى لو لم تعد الكنائس تملأ شوارع لندن أو واشنطن. فالنظام العالمي اليوم، من الأمم المتحدة إلى صندوق النقد، من الجامعات إلى شركات التكنولوجيا، من وسائل الإعلام إلى أنظمة الحكم، كلها مبنية على رؤية كونية نشأت من رحم المسيحية بعد إصلاحها. أما الإسلام، فقد صار أداة في يد الأنظمة لشرعنة القمع، أو في يد الجماعات لتعبئة الجماهير، وهذا التوظيف حقيقة لم يعد محصورا في الداخل فحسب، بل أصبح جزءا من لعبة جيوسياسية أكبر. فبعض القوى الغربية والإقليمية لم تتوان عن دعم تيارات دينية معينة أو التضخيم منها عندما وجدت فيها أداة لتفتيت الخصوم، أو لتبرير التدخل، أو حتى لإعادة تشكيل خرائط النفوذ تحت مسميات الحرب على الإرهاب أو التحالفات الدينية كالإتفاقيات الإبراهيمية وقد أدى ذلك إلى تشويه مزدوج تشويه للإسلام من الداخل، وتشويه لصورته من الخارج، حتى صار المسلمون أنفسهم ضحايا هذا الاستغلال المتبادل. فنحن اليوم نشهد أزمة حقيقة في العلاقة بين الدين والسلطة، وبين المقدس والفكر النقدي، تمثل جوهر المأزق. فالإسلام، كدين دعا إلى التفكر والتدبر، وحرر العقل من الأساطير والغلو، ولذلك فالتحرير الحقيقي اليوم يجب أن يبدأ من تحرير العقل ولا لأي مشروع نهضوي عربي أو إسلامي أن ينجح ما لم يعد الاعتبار للعقل النقدي، وللعلم، وللقيم الإنسانية الجامعة كالعدالة، والحرية، والكرامة التي لا تناقض جوهر الدين، بل هي جوهره الحقيقي حين يفهم فهما ناضجا بعيدا عن التوظيف والتخويف. وقد تكون لحظتنا الراهنة رغم قتامتها فرصة تاريخية لإعادة طرح السؤال الجوهري: ما معنى أن نكون مسلمين في عالم يعيد تعريف نفسه كل يوم؟ هل نكتفي بتكرار الشعارات، أم نبني عقلا قادرا على الإبداع، وضميرا قادرا على العدل، ورؤية قادرة على المساهمة في حضارة الإنسانية لا فقط على استهلاكها؟ ولكن والمسلمون مازالوا يتمسكون بشعارات دينية فارغة، ينفقون عليها المليارات، ويبنون لها المساجد الفارغة من الفكر، ويعلقون عليها آمال التحرير، بينما نغفل أن التحرير الحقيقي يبدأ من تحرير العقل، بينما العالم من حولنا يبني الذكاء الاصطناعي، ويرسل مركبات إلى المريخ، ويعيد تعريف مفاهيم الحرية والعدالة والزمن نفسه.

ثورة الذهنية وإعادة بناء العلاقة مع التراث

ولذلك فإننا اليوم بحاجة لثورة ذهنية لا تبدأ بإسقاط الأنظمة فقط، بل بإعادة بناء العلاقة مع التراث. فنحن اليوم بحاجة لقراءة عميقة للإسلام لا تقوم على إنكاره، بل على إعادة ربطه بجذوره التحررية. فالإسلام في جوهره، ليس ضد العلم، بل ضد الجهل، وليس ضد الحرية، بل ضد العبودية، وليس ضد المرأة، بل ضد التمييز. ولكن هذه البذور حقيقة لا تنمو في تربة الاستبداد والجمود.

أسماء الله الحسنى: منظومة فلسفية لبناء المجتمع العادل

والدليل الأعظم على ذلك، هي أسماء الله الحسنى، التسعة والتسعون، التي ليست مجرد ألقاب لله، بل منظومة فلسفية كاملة، وخريطة كونية لبناء مجتمع عادل. فكل اسم يكشف بعدا من أبعاد الوجود: الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الغفار، القهار، الوهاب، الرزاق، الفتاح، العليم... هذه الأسماء، لو فهمناها حق الفهم، لكان كل واحد منها برنامجا اجتماعيا. فالرزاق لا يعني أن الله يطعمك وأنت نائم، بل يحثك على بناء اقتصاد عادل يضمن رزق الجميع. والعدل لا يعني أن تنتظر يوم القيامة لنيل حقك، بل أن تبني مؤسسات عادلة هنا والآن. والحكيم لا يعني أن تكرر النصوص دون تفكير، بل أن تتعامل مع الواقع بعقل ناضج ورؤية استراتيجية.

الفجوة بين التلاوة والتطبيق: إيمان يقاس بتغيير الواقع

لكن ماذا فعلنا نحن بهذه الأسماء؟ حولناها إلى تراتيل تتلى في الأزمات، لا إلى مبادئ تطبق في الحياة. فأصبح الشافي يذكر حين يمرض الابن، والرحمن حين يصاب الجسد، لكننا نسينا أن المنان هو من يمنح الكرامة، والكريم هو من يطعم الفقير، والحسيب هو من لا يترك ظلما بلا حساب. فحقيقة علينا أن ندرك جيدا أن الإيمان الحقيقي لا يقاس بعدد الركعات، بل بعدد الظلمات التي تبددها في حياة الناس. وهذا بالضبط ما نفتقده اليوم: دينا منفتحا على الحياة، لا منغلقا على الموت، دينا يحرر، لا يقيد، دينا ينتج فكرا، لا يكرر شعارات.

مشاهد الانفصال عن الجوهر في واقع الشرق الأوسط

وفي واقع الشرق الأوسط، نرى هذا الانفصال بوضوح قاتل. في العراق فمثلا، بينما كان المثقف يسجن أو يقتل، كان الخطاب الديني يستخدم لتقسيم الناس إلى مسلمين وكفار وسنة وشيعة وعرب وأكراد، بينما ينسى جوهر الرسالة: "يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا". وفي غزة، يقتل الأطفال تحت الأنقاض، بينما يحتفى بالشهادة والشهداء في الخطب الدينية، ولكن لا أحد يسأل: أين الرؤوف؟ أين الرحيم؟ أين السلام؟

الحداثة المفروضة وردة الفعل المعاكسة

أما في تركيا، فقد أدت الكمالية، التي يقال إنها كرست الفكر الوضعي، إلى قفزة ميكانيكية فوقية، لم تلامس وعي الجماهير، بل فرضت الحداثة بالعصا، فولدت ردة فعل معاكسة بعد عقود. واليوم، يسعى التيار المحافظ إلى فرض هيمنة دينية، بينما العالم الغربي نفسه قد تجاوز مرحلة الوضعية والعلمانية الجافة، ودخل عصر ما بعد الحداثة، الذي يعيد التفكير في الدين كتجربة روحية فردية، لا كسلطة مؤسسية. بينما نحن ما زلنا نتجادل حول الحجاب واللحية، وندخل الدين في كل تفصيل إداري، وكأننا نعاقب أنفسنا على تخلفنا باللجوء إلى مظاهر الماضي، لا إلى روحه.

الخلاص: إحياء المشروع الإسلامي كتجربة تحررية

فحقيقة لقد آن الأوان أن نتوقف عن النظر إلى الإسلام كسلعة أيديولوجية تباع في سوق السياسة، وأن نعيده إلى جوهره كتجربة روحية-اجتماعية تنير طريق التحرر، لا طريق العبودية. فالمشروع الإسلامي، كمشروع حي، لم يمت، بل ينتظر من يحييه من جديد، ليس بالسلاح، بل بالفكر، ليس بالانغلاق، بل بالانفتاح، ليس بالكراهية، بل بالأخوة. فحقيقة لا خلاص للشرق الأوسط الذي تتصارع فيه الهويات وتتفتت المجتمعات إلا بمشروع يجمع بين الروح والعقل، بين الأرض والسماء، بين الماضي والمستقبل، ويضع العدالة الاجتماعية المستوحاة من أسماء الله الحسنى في قلبه. لأن العدالة، في النهاية، هي الاسم الأعظم.



#أنس_قاسم_المرفوع (هاشتاغ)       Anas_Qasem_Al-marfua#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا من ركام الطغيان إلى وطن التعددية: معضلة البناء وآفاق ا ...
- الديمقراطية كأخلاقيات: من مقاومة الدولة إلى بناء المجتمع
- نحو ثورة ذهنية: بناء مجتمع ديمقراطي قائم على العدالة والاعتر ...
- الانسحاب الكردي من تركيا: بين رؤية المفكر أوجلان للسلام ومأز ...
- تأسيس الكيانات القومية في الشرق الأوسط: من الأدوات الاستعمار ...
- الديمقراطية من منظور تحرري: نحو -أمة ديمقراطية- في قلب الشرق ...
- مشروع الشرق الأوسط الكبير: من الفوضى المُنظمة إلى أمة ديمقرا ...
- أخلاقيات النضال في فلسفة المفكر عبدالله أوجلان : حين تتحول ت ...
- أخلاقيات النضال: حين تتحول تضحيات الشهداء إلى مؤسسات خالدة
- الدولة المركزية: القمع والدمار وبدائل التحرر
- لاعدالة دون اعتراف : ذاكرة المظلومين أساس بناء الدول :
- إعادة تشكيل سوريا الجديدة: نحو مشروع ديمقراطي تشاركي من خلال ...
- سوريا المستقبل من نموذج الاستعمار إلى أمة التحرر: المرأة أسا ...
- سوريا ما بعد الأسد: من دولة الهيمنة إلى مجتمع التعاقد - نحو ...
- الأخلاق كبنية تحتية للأمة الديمقراطية: قراءة في فكر أوجلان ح ...
- الضربات الأمريكية على إيران هل تفتح الباب لثورة داخلية أم حر ...
- من التشرذم إلى الثورة: كيف تصنع شعوب الشرق الاوسط مصيرها في ...
- الشرق الأوسط الجديد كيف تم تحويل الأخوة إلى اعداء؟ من التفتي ...
- من الدولة الدينية إلى الأمة الديمقراطية: تحليل المفكر أوجلان ...
- صدام الرؤى: حرية النخبة المجردة مقابل حرية المجتمع الجذرية م ...


المزيد.....




- رأي.. عبدالخالق عبدالله يكتب: موقف الإمارات من النزاع العسكر ...
- -المليارديرات يأكلون أولا-: لافتات عيد الشكر تبرز أثر تأخر ت ...
- مدرج على لائحة العقوبات الأميركية.. تاجر مخدرات في قبضة الجي ...
- ما تفاصيل خطة واشنطن الجديدة لإنهاء حرب أوكرانيا.. وكيف رد ا ...
- تريليون دولارـ حقيقة خطط الاستثمار السعودي في الولايات المتح ...
- مباحثات سورية لبنانية حول ملفات المفقودين والموقوفين والحدود ...
- ندوة شبابية بإثيوبيا تدعو لتحرير العقول وتعزيز الشراكة بين أ ...
- الوكالة الذرية تصدر قرارا بشأن نووي إيران وطهران ترد
- خبير عسكري للجزيرة نت: أوروبا لن تتجنب الحرب ما لم تعد بناء ...
- أوكرانيا تُعلن تسلمها مسودة خطة ترامب للسلام.. ومكتب زيلينسك ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنس قاسم المرفوع - الإسلام بين التراث والتحرير: نحو مشروع حضاري قائم على العدالة والروح والعقل