أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنس قاسم المرفوع - من الدولة الدينية إلى الأمة الديمقراطية: تحليل المفكر أوجلان لتحرير المجتمعات من هيمنة السلطة المقدسة:














المزيد.....

من الدولة الدينية إلى الأمة الديمقراطية: تحليل المفكر أوجلان لتحرير المجتمعات من هيمنة السلطة المقدسة:


أنس قاسم المرفوع

الحوار المتمدن-العدد: 8372 - 2025 / 6 / 13 - 23:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كتابه مانيفستو الحضارة الديمقراطية يقول المفكر أوجلان : أن التحرر الحقيقي يبدأ عندما نرفض أن نكون أدوات في يد السلطة سواء كانت دينية أو علمانية ونعمل على بناء نظاما يقوم على العدالة البيئية والاجتماعية وبذلك تصبح الدولة من وجهة نظر المفكر أوجلان مجرد إطار تقني لتنظيم الحياة المشتركة بينما يبقى البعد الروحي مجالا حرا للإنسان دون أن يتحول إلى أداة للتقسيم أو التمييز وبذلك يرفض المفكر أوجلان فكرة الدولة الدينية بصورتها التقليدية التي تتحول فيها السلطة إلى أداة للهيمنة باسم الإله ويؤكد أن دور الدولة الحقيقي ليس فرض العقائد أو الوساطة بين البشر والله بل بالعمل على بناء نظام اجتماعي عادل يضمن الحياة الكريمة للمواطنين دون استغلال أو تمييز أو تهميش ففي تحليله للتاريخ يوضح المفكر أوجلان كيف تم استخدم الدين كأداة لتبرير الاستبداد وتفتيت المجتمعات حيث تقوم النخب الحاكمة بتأجيج الصراعات الطائفية والطبقية لإبقاء الناس مشغولين ببعضهم البعض بينما يتم نهب الثروات واتباع سياسات القمع وارتكاب مجازر دموية تمرير أجندات خفية ويؤكد المفكر أوجلان أن الدولة التي تتدخل في العلاقة بين الإنسان وربه تفقد شرعيتها الأخلاقية وتصبح أداة قمع. حيث يشير إلى أن التجارب التاريخية مثل الخلافة العثمانية أو الجمهورية الإسلامية الإيرانية حولت الدين إلى أيديولوجيا سلطوية تخضع الأفراد بدلا من تحريرهم ويرى أن البديل تبني نموذج الأمة الديمقراطية من خلال إنشاء إدارات ذاتية ديمقراطية لامركزية بديل عن الدولة المركزية حيث يتم من خلال هذا النموذج حل جميع المشكلات من خلال مجالس محلية تشاركية بعيدا عن هيمنة الدولة المركزية أو الخطاب الديني الأحادي وبذلك يصبح الدين في ظل هذه الإدارات الذاتية شأنا شخصيا بينما تدار الموارد والخدمات بطريقة عادلة تضمن توزيع الثروة وتقليل الفوارق الطبقية وبذلك تتحقق الإرادة الحرة للإنسان في ظل مجتمع أخلاقي متضامن ويصبح المواطنون قادرين على العيش بكرامة والسعي بحرية في جوانبهم الروحية دون خوف من قمع أو استغلال فنموذج الإدارة الذاتية في سوريا رغم تحدياته مثال عملي على ذلك حيث يثبت نسبيا أن المجتمعات يمكن أن تدير نفسها دون وصاية دينية أو قومية متطرفة عبر تعاون عرقي وديني متنوع حيث تحترم حقوق الأكراد والعرب والسريان والأزيديين في إطار عقد اجتماعي جديد هذه الرؤية تتعارض جذريا مع الدولة الدينية التي تخضع القانون والسياسة لتفسير واحد للنصوص المقدسة مما يؤدي حتما إلى إقصاء المختلفين وتكريس الامتيازات للطبقة الحاكمة.



#أنس_قاسم_المرفوع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام الرؤى: حرية النخبة المجردة مقابل حرية المجتمع الجذرية م ...
- قراءة في خطاب السفير الأمريكي ورؤية أوجلان الاستشرافية


المزيد.....




- تخوفا من تسونامي.. أوامر إخلاء لأكثر من مليون و900 ألف شخص ف ...
- -فيضان سريع أو جدار مائي-.. ما هو التسونامي وكيف يتشكّل؟
- مشرع إسرائيلي يدعو للتحقيق بمقتل ناشط فلسطيني بالضفة الغربية ...
- على امتداد سبعة عقود.. ما هي أبرز المحطات في مسار الموقف الف ...
- مع تصاعد الغش الأكاديمي..-تشات جي بي تي- يطلق ميزة وضع الدرا ...
- -واقعة السفينة-.. جدل في اليونان حول معاداة السامية وحرب غزة ...
- تقنية -شمسية- لاستخراج الماء والأكسجين والوقود من تربة سطح ا ...
- تايلاند تتهم عسكريين كمبوديين بمهاجمة أراضيها وانتهاك اتفاق ...
- أفغانستان المجني عليها في الإعلام
- 25 جويلية: تاريخ نهاية البايات وتاريخ عودتهم


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنس قاسم المرفوع - من الدولة الدينية إلى الأمة الديمقراطية: تحليل المفكر أوجلان لتحرير المجتمعات من هيمنة السلطة المقدسة: