أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - طهران تريد اللاحرب واللاسلم!














المزيد.....

طهران تريد اللاحرب واللاسلم!


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 8531 - 2025 / 11 / 19 - 15:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قائمة طويلة من العقوبات الدولية التي تم فرضها على النظام الحاکم في طهران، کما تم شن حرب ضارية ضده إستمرت ل۱۲ يوما، هذا بالاضافة الى التهديدات المختلفة من جانب المجتمع الدولي ضده، لکن مع ذلك تمکن بطريقة وأخرى من البقاء وإمتصاص زخم القوة والضغط المفروض عليه، ولم تتمکن کل تلك الاجراءات من جعله يتخلى عن أهدافه الاساسية التي سعى ويسعى إليها.
لکن، هل إن النظام الإيراني لا يکترث للعقوبات الدولية ولا يخاف من شن الحرب ضده؟ في الحقيقة إن العقوبات شکلت وتشکل مشکلة کبيرة له وتجعله يعاني الامرين من جرائها أما الحرب فإنه يفضلها أن تحدث خارج حدوده وليس داخلها، وهو يحاول جهد إمکانه حاليا وجهد إمکانه على سياسة تضمن تخفيف العقوبات مع العمل بکل حرص على إختراقها أو العمل على جعل الشعب يئن تحت نيرها وکذلك الحيلولة دون شن الحرب ضده لأنها تساهم في إضعافه أکثر وهو أمر لا يريده ويسعى الى تجنبه.
عند ملاحظة طريقة واسلوب النظام في التعامل والتعاطي مع السياسات الدولية المتبعة ضده، فإن هناك ثمة حقيقة مهمة يجب الانتباه لها وهي إنه سعى ويسعى للتعايش معها وعدم الخضوع لها وعلى الرغم من الآثار والتداعيات بالغة السلبية التي تنجم عنها، فإنه وکما يظهر يحرص على عدم الانصياع لها، وهو الامر الذي يتوضح يوما بعد يوم ولاسيما وإن الاوضاع الدولية المعقدة حاليا بسبب الحرب في أوکرانيا وأوضاع وأمور أخرى، تشجعه أکثر على التمادي وحتى إستغلال ذلك للصمود أکثر في مواجهة تلك السياسات، بما يجعله يوحي بأنه في جبهة دولية ضده.
شن حرب ال۱۲ يوما، جاء بعد اليأس الدولي من اسلوب العقوبات المفروضة وسياسة الاسترضاء في تحقيق الاهداف المرجوة من ورائها، بيد حتى إن هذه الحرب رغم ضراوتها لم تتمکن من أن تزيح النظام قيد أنملة عن أهدافه المشبوهة التي تشکل أرقا يقض مضجع العالم، وهو ما يضع المجتمع الدولي مرة أخرى أمام مسٶولياته في البحث عن سبيل وطريقة جديدة لمواجهة إيران خصوصا وإنها عاقدة العزم على المضي في الطريق الذي إختطته لنفسها.
الملاحظة المهمة التي على المجتمع الدولي عمومًا والدول الغربية خصوصًا الانتباه لها وأخذها بنظر الاعتبار والاهمية في تعاملها وتعاطيها مع النظام الإيراني هي إنه وفي ظل خوضه مواجهة مع السياسات الدولية المتبعة ضده، يريد أن يفرض حالة اللاحرب واللاسلم ويعمل على جعلها السائدة حاليا، وهو الامر الذي يتعارض مع إستتباب السلام والامن في المنطقة خصوصا وإن طهران تعارض المساعي الدولية الجارية من أجل إيجاد حل لمشکلة الشرق الاوسط عن طريق حل الدولتين وتقف بوجهها بطرق وأساليب مختلفة، ولذلك فإن الضرورة الملحة تستدعي السعي من أجل إستخدام اسلوب ثالث للتعامل مع هذا النظام والذي يکمن في الالتفات الى الشعب الغاضب ضد هذا الحکم بالاضافة الى وجود مقاومة منظمة تواجهه طوال أکثر من 4 عقود وبناء معالم السياسة الدولية الجديدة في ضوئها.
وفي هذا الصدد، يكفي أن نلتفت إلى جزء موجز من خطاب السيدة مريم رجوي في المؤتمر الذي عُقد بواشنطن بتاريخ ١٥ نوفمبر، حيث تحدت الطبيعة الداعية إلى الحرب لهذا النظام من جهة، وسياسة الاسترضاء الغربية تجاهه من جهة أخرى، ولا سيما أنها تقف على رأس المقاومة الإيرانية في مواجهة مباشرة مع هذا النظام منذ أكثر من ٤٠ عاماً، وكل ما تقوله نابع من صميم تجارب دامية.
قالت السيدة رجوي للحضور في هذا المؤتمر الذي استمر لساعات:
"... لقد وصل حكم الملالي إلى أواخر شتائه؛ وهو نظام يضع القمع والنهب والحرب في قمّة أولوياته للحفاظ على سلطته. غير أن هذه الاستراتيجية التي لا تتغير باتت هي مستنقع اضمحلاله. لقد تآكلت قاعدته الاجتماعية وهو منهك وعاجز من جميع النواحي...
فلنتطرق الآن إلى اختبار تاريخي آخر؛ ألا وهو سياسة الاسترضاء التي تنتهجها الحكومات الغربية، بتاريخها الطويل والمرير والمليء بالدروس. لقد زعم المسؤولون الداعمون لهذه السياسة منذ أربعة عقود أنهم سيعدلون سلوك النظام أو سيحتوونه. ولكن عملياً، منحوا خامنئي الفرصة ليقترب من القنبلة النووية. وكانت النتيجة هي تمهيد الطريق لنمو الأصولية (التطرف) والأدهى من ذلك كله، إغلاق طريق التغيير الديمقراطي...
لقد أعلنت في البرلمان الأوروبي قبل ٢١ عاماً أن حل الأزمة الإيرانية ليس في الاسترضاء ولا في الحرب، بل في الطريق الثالث؛ أي تغيير النظام على يد الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة. كما أوضحت أن الاسترضاء مع النظام يشجعه على المضي في سياساته، وفي نهاية المطاف تفرض الحرب على الدول الغربية.
إن برنامجنا لإيران الغد ليس مجرد كتابة على ورق... وكما أكدت مراراً: نحن لا نقاتل من أجل الاستيلاء على السلطة، هدفنا هو نقل السيادة إلى الشعب الإيراني. ووفقاً لقرار المجلس الوطني للمقاومة، سيقوم حكومة مؤقتة لا تتجاوز مدتها ستة أشهر، بإجراء انتخابات المجلس التأسيسي لوضع دستور الجمهورية الجديدة بعد إسقاط النظام..."



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في إنتظار إنفجار البرکان الإيراني!
- نظام ولاية الفقيه على حافة الهاوية: سلسلة الهزائم الاستراتيج ...
- لماذا لا يتخلى النظام الإيراني عن تهديداته للمنطقة والعالم؟
- ذروة الضغط على الشعب!
- نظرة على الأوضاع السائدة في إيران
- حينما تنزاح سُتُر الكذب والنفاق!
- الشباب الإيراني.. طاقة متجددة تصنع خط المواجهة ضد النظام!
- من أجل إستخدام القضية الفلسطينية لمآرب خاصة!
- بعد کل ذلك الضجة والصخب ولد النظام الإيراني فأرا!
- ضربة قاصمة من الإيرانيين المناصرين للمقاومة للنظام المترنح ف ...
- استعراض قوة المقاومة الإيرانية في لحظة الانهيار التاريخي للن ...
- النظام الإيراني في مرحلة التآکل والانهيار
- بماذا يهدد النظام الإيراني خصومه؟
- إستعراضات واهية لنظام محاصر بالأزمات
- أصل التهديد ومصدره من النظام الإيراني
- التشكيك بولاية الفقيه أو مؤشر سقوط النظام؟!
- النظام الإيراني في فوهة المدفع!
- الطريق المسدود ومفتاح الحل؟
- النظام الإيراني بنفسه قد أصبح هدفا
- إنهاء سياسة المهادنة مع نظام الملالي…


المزيد.....




- وسط أنباء عن خطة لإنهاء الحرب.. مصادر روسية لـCNN: اتصالات ر ...
- هددت الصين بالرد عسكريًا.. هل تشعل رئيسة وزراء اليابان فتيل ...
- حريق ضخم يلتهم حيًا يابانيًا بأكمله.. وإجلاء أكثر من 175 شخص ...
- إسرائيل تصدر أوامر إخلاء لمبانٍ في جنوب لبنان لشنّ ضربات جدي ...
- أول قبلة عمرها 21 مليون سنة وفق تقديرات العلماء
- -إرهابيو الغد سيتلقون تدريبهم أونلاين- – مقال في التلغراف
- إسرائيل تحذر سكان جنوب لبنان مع غارات على -بنى تحتية- لحزب ا ...
- الصباغ يحصل على الدكتوراه من جامعة عين شمس عن ظاهرة “التسمم ...
- رئيس بلدية جنين محمد جرار: المستوطنون يتلقون تدريبا من الجيش ...
- فرنسا: بعد حادثة السرقة... إدارة متحف اللوفر تقرر تركيب مئة ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - طهران تريد اللاحرب واللاسلم!