أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - بعد کل ذلك الضجة والصخب ولد النظام الإيراني فأرا!














المزيد.....

بعد کل ذلك الضجة والصخب ولد النظام الإيراني فأرا!


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 8462 - 2025 / 9 / 11 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ليس التلويح فقط بل وحتى التهديد الصريح من قبل مسٶولي النظام الإيراني بالانسحاب من معاهدة حظر الأسلحة النووية والتشديد على إستعداد النظام للحرب والمواجهة وحتى عدم الموافقة على تفتيش المواقع النووية وکل الخيارات السلبية الاخرى بما يدل على إنه في موقع قوة وثبات ولا يمکن أبدا أن يعود الى طاولة التفاوض وفق الخيارار الدولية المطروحة أمامه، وبعد کل تلك التهم التي کالوها جزافا للمدير العام للوکالة الدولية للطاقة الذرية، غروسي، فقد أعلن لمتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريح للتلفزيون الرسمي، إثر اجتماع في القاهرة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي: "لقد توصلت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تفاهم حول كيفية التعاطي في ظل الظروف الجديدة"!
ولعل من أهم ما يلفت النظر هنا ويثبت حقيقة غوغائية وديماغوجية النظام الإيراني في مواقفهم المتشددة المعلنة خلال الاسابيع الاخيرة بشکل خاص، هو ما کتبه غروسي على منصة"إکس":"في القاهرة اليوم، اتفقنا مع وزير الخارجية الإيراني على الآليات العملية لاستئناف أنشطة التفتيش في إيران.. هذه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح"، في وقت کان المسٶولون في النظام الإيراني يشددون على رفضهم لعودة نشاطات المفتشين الدوليين بعد إتهامهم لغروسي بالخيانة والعمالة!
ومن الواضح جدا إن النظام وبعد الفترة العاصفة من التصريحات النارية والتهديدات المختلفة التي تضمنتها، يقوم بإجراء تغيير لافت للنظر في موقفه ولاسيما وإن إعلان الاتفاق على عودة المفتشين الدوليين قد تزامن مع ما قد أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، يوم الثلاثاء المنصرم، من أن طهران لا تمتلك إمكانية الوصول إلى اليورانيوم المخصب بعد قصف المواقع النووي.
وبهذا يحاول النظام الإيراني أن يغطي على عجزه وضعفه تجاه مسألة العودة للمفاوضات النووية تحت مظلة الشروط الغربية خصوصا بعد عودة مسعود بزشکيان الى طهران والإيحاء بأن النظام يستند على دعم صيني ـ روسي في مواجهة التفاوض مع البلدان الغربية، ويظهر من خلال ذلك إن النظام قد بدأ بالنزول من أعلى خيله الوهمي وطفق يمهد لعودته" التي لا بد له منها" الى طاولة التفاوض.
منذ أن بدأت جولات التفاوض الدولي بشأن برماجه النووي، فقد دأب النظام الإيراني على إنتهاج اسلوب يطغي على التمويه والخداع وإضفاء طابع من الغموض على المحور الاساسي للتفاوض ونقصد بذلك مسألة رفع معدلات تخصيب اليورانيوم بإتجاه الاقتراب من صناعة السلاح النووي.
ولايبدو إن النظام قد تمکن لحد الان من درأ المخاوف الدولية من نواياه الحقيقية إذ وعلى الاغلب لا يوجد هناك ما يٶکد بأن ما يقوله ويٶکده أمام المفاوض الغربي هو عين ما يفعله في الحقيقة والواقع ولاسيما وإن تجربة أکثر من ثلاثة عقود من التفاوض مع هذا النظام أثبتت بأنه يميل الى المراوغة والمناورة ولا يريد أن يحسم الموضوع من أساسه.
ما يحدث حاليًا بعد إتفاق القاهرة، هو في الحقيقة من الممکن وصفها بجولة إضطر النظام الإيراني إليها إضطرارًا بعد أن رأى قوة الضغط الدولي المسلط عليه وتيقنه من أن تصلبه وتشدده بصورة مفرطة قد تأتي بنتائج عکسية، وإنه يعلم بأنه لا يمتلك القوة والقدرة لموقف مضاد الى الاخير، ولذلك وضع حدا لذلك الفاصل ذو الطابع الاعلامي وعاد على أمل أن يجد فرصة أو ثمة متنفس يمکن من خلاله أن يضمن حصوله على تغيير في سياق التفاوض يميل الى صالحه!
من المناسب في هذا السياق، وفي ضوء ضعف النظام الإيراني وقبوله بالاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن نلفت الانتباه إلى جزء من خطاب ألقاه مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي السابق، في التجمع الكبير للإيرانيين ببروكسل بتاريخ 6 سبتمبر، حيث تناول فيه البرنامج النووي للنظام الإيراني.
وفي جزء من كلمته، قال "... لقد كان عام 2025 عاماً مصيرياً. لعقود من الزمن، سعى الدكتاتوريون في طهران للحصول على سلاح نووي وضحوا بالشعب في سبيل ذلك، لأنهم كانوا يعتقدون أن السلاح النووي يضمن بقاءهم، وأنهم يستطيعون عبر الابتزاز النووي، الإفلات من المحاسبة على جرائمهم في الداخل وعلى تصدير الإرهاب إلى الخارج. لكن اليوم، وبفضل الضربة الحاسمة للقوات المسلحة الأمريكية لبرنامج إيران النووي، أصبح العالم أكثر أماناً. والآن، وبدون أخطر أداة للترهيب لدى النظام، أصبح الشعب الإيراني أقرب إلى الحرية من أي وقت مضى خلال الستين عاماً الماضية..."



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضربة قاصمة من الإيرانيين المناصرين للمقاومة للنظام المترنح ف ...
- استعراض قوة المقاومة الإيرانية في لحظة الانهيار التاريخي للن ...
- النظام الإيراني في مرحلة التآکل والانهيار
- بماذا يهدد النظام الإيراني خصومه؟
- إستعراضات واهية لنظام محاصر بالأزمات
- أصل التهديد ومصدره من النظام الإيراني
- التشكيك بولاية الفقيه أو مؤشر سقوط النظام؟!
- النظام الإيراني في فوهة المدفع!
- الطريق المسدود ومفتاح الحل؟
- النظام الإيراني بنفسه قد أصبح هدفا
- إنهاء سياسة المهادنة مع نظام الملالي…
- سياسة الاسترضاء أم العودة دائمًا بخفي حنين؟
- الحق النووي أم إستمرار المساعي المشبوهة؟
- تعنت ومغامرة على حساب الشعب الإيراني
- خامنئي يعترف بخوف النظام من انتفاضة الشعب وقوة المقاومة!
- شر لا ينتهي إلا بإستئصاله!
- الدکتاتورية عندما تخشى السقوط، النظام الإيراني نموذجًا
- النظام الإيراني والطريق الملغوم!
- المفاوضات مع طهران: نفق بلا نهاية؟!
- سقوط النظام الإيراني يخدم الأمن والاستقرار وليس العکس!


المزيد.....




- -FBI- ينشر صورًا للمُشتبه به في حادثة إطلاق النار المميتة عل ...
- قبل وأثناء وبعد.. مصادر قطرية وإسرائيلية وأمريكية تكشف لـCNN ...
- أضرار في المتحف اليمني بعد غارات استهدفت صنعاء وأدت إلى مقتل ...
- ألمانيا وفرنسا تنشران مقاتلات إضافية لمراقبة وحماية أجواء بو ...
- ماكرون يقول إن فرنسا ستنشر ثلاث مقاتلات لحماية المجال الجوي ...
- بعد اختراق أجوائها... ماكرون يعلن أن فرنسا ستنشر ثلاث مقاتلا ...
- كيف تفاعل اليمنيون مع العدوان الإسرائيلي على بلادهم على مدى ...
- توجيه اتهامات بالخيانة وجرائم ضد الإنسانية لنائب رئيس جنوب ا ...
- القصف في الدوحة إثبات للفشل الإسرائيلي
- -أقوى من أي وقت مضى-.. قطر ترد على أنباء -إعادة تقييم- العلا ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - بعد کل ذلك الضجة والصخب ولد النظام الإيراني فأرا!