أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - حينما تنزاح سُتُر الكذب والنفاق!














المزيد.....

حينما تنزاح سُتُر الكذب والنفاق!


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 8496 - 2025 / 10 / 15 - 08:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يکن النظام الإيراني يومًا يدعو للسلام والأمن ويعتبر طاولة التفاوض المکان الوحيد لحسم المشاکل والاختلافات کما هو حاله خلال هذه الفترة، ولکن ليس هناك أيضا من فترة لم يکن موضع ثقة وإطمئنان دولية وأبعد ما يکون عن المصداقية کما هو حاله في هذه الايام.
منذ أن شرع النظام الإيراني في تدخلاته في بلدان المنطقة والتي توضحت فيما بعد للعالم کله بأنها مشروع سياسي ـ فکري من أجل ثبات وإستقرار وبقاء وإستمرار النظام على حساب أمن وإستقرار المنطقة والعالم، فإن طهران ظلت متمسکة بقوة بمشروعها هذا وتعتبر تدخلاتها جزءا من أمنها القومي ومن أجل ذلك قامت بصرف المليارات من الدولارات في وقت کان الشعب الإيراني بأمس الحاجة إليها بل وحتى إنه ومن فرط تمسکه غير العادي بمشروعه في المنطقة فإن مساعيه السرية من أجل حيازة القنبلة النووية جاءت من أجل دعم هذا المشروع وجعله وبقائه کأمرين واقعين.
لکن، لم يدر بخلد النظام الإيراني مجئ فترة يتراجع فيه دوره ونفوذه في المنطقة بصورة غير مسبوقة وتصبح المناطق التي راهن عليها کساحات أمامية لمواجهة أعدائه بدلا من مواجهتهم في شوارع طهران وإصفهان وشيراز (کما صرح العديد من قادة النظام وأکدوا على ذلك)، خطوطا معاکسة له بحيث تحد من أحلامه الشريرة وتقف بوجهه لتبددها الواحدة تلو الاخرى.
هذا التراجع المقترن مع تطورات أخرى فيما يتعلق ببرنامجه النووي وموافقة حرکة حماس على خطة ترامب، جعلت النظام في موقف صعب وحرج وخطير في نفس الوقت وأدرك بعدم إمتلاکه القوة والقدرة الکافية على مواجهة السياق والاتجاه المعاکس تماما لأهدافه وغاياته فإنه لم يجد أمامه غير الدخول في فترة سبات والترکيز على إظهار النوايا الحسنة التي تظهره وإنه يغرد في السرب وليس في خارجه تماما کما فعل في فترة مکافحة الارهاب عندما زعم بأنه يشارك أيضا في تلك الحرب مع إنه کان صانعا ومروجا وبٶرة أساسية للإرهاب.
عندما يجد النظام الإيراني نفسه في موقف ضعه وتکون هناك تهديدات جدية محدقة به، ولاسيما عندما لا يجد نفسه في مستوى تلك التهديدات، فإنه يسعى کالحرباء لتغيير لونه وإظهار نفسه کحمل وديع، وهذا ما يراه ويلمسه المراقبون السياسيون وقبلهم دول المنطقة والعالم، وإن المحاولات التي يبذلها من أجل إظهار نفسه کداعية للأمن والاستقرار ورافضا للحروب والمنازعات کسبيل لحسم الامور، لم تعد تنطلي على أحد، ذلك إن من کان بالامس مثيرا للحروب والازمات ومٶسسا للميليشيات الارهابية في المنطقة في سبيل إبتزاز دول المنطقة والعالم، لا يمکن الثقة به کداعية للأمن والسلام، وقد صدقت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في معرض ترحيبها في بيان أصدرته بمبادرة ترامب کخطوة حيوية نحو إنهاء الحرب في غزة، عندما أعلنت: "أرحب باحتمال وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة، وآمل في تحقيق سلام عادل ودائم. خامنئي، طالما بقي في السلطة، لن يكف عن عرقلة السلام أو إشعال الحرب أو الفوضى"، إذ کان ولازال وسيبقى هذا عنصرا عدوانيا مرتبصا بالسلام والامن في المنطقة والعالم ولا يمکن الامان منه إلا بإجراء التغيير السياسي في إيران ودعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية وإسقاط النظام.

كيف سقطت سُتُر الكذب والنفاق؟
يوم الاثنين 13 تشرين الأول /أكتوبر، في شرم الشيخ بمصر وبحضور الرئيس الأمريكي وقادة الدول العربية والإسلامية، كشِف النقاب عن الحقائق. وفي الوقت الذي شهدت فيه جميع دول المنطقة موجة من الابتهاج والترحيب بالتطورات التي أعقبت وقف إطلاق النار وقمة السلام في شرم الشيخ، كان الطرف الوحيد الذي يتابع هذه الأحداث بقلق شديد هو "رأس الأفعى " المختبئ في أعماق الأرض، أي خامنئي. هذا في الوقت الذي يزعم فيه أنه "أم القرى" للدول الإسلامية ومرساة "الأمة المسلمة"!
لكن الحقيقة الساطعة كالشمس لا يمكن أن تختبئ أبداً خلف الغيوم؛ فقد افتُضِحَ أيضاً نفاق وتزوير خامنئي؛ وهو لماذا لجأ قبل عامين إلى إشعال الحروب وإثارة الأزمات عبر قواته بالوكالة، لكي يخلق درعاً في وجه انتفاضة الشعب الإيراني ويفرض هيمنته على المنطقة.
إن وقف إطلاق النار وآفاق السلام الآن قد أجهضت كل مخططات خامنئي، وأوجدت رعباً واسع النطاق بين قوى وعصابات نظام ولاية الفقيه المذعورة. لدرجة أن الصحف الحكومية للنظام قد أقرّت بذلك. ومنها ما كتبته صحيفة "ستاره صبح" في عددها الصادر بتاريخ 12 تشرين الأول /أكتوبر: "لقد خسرت إيران، حماس وحزب الله والحوثيين والحشد الشعبي و... عندما لا يمتلك حزب الله قوة ردع لإيران، فبالتالي فإن المجموعات الأخرى لا تمتلكها أيضاً. وفي ظل هذه الظروف، تقف إيران عند مفترق طرق: إما مواصلة العقيدة المكلفة السابقة أو التراجع وتغيير النهج وقبول خطة السلام!"



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب الإيراني.. طاقة متجددة تصنع خط المواجهة ضد النظام!
- من أجل إستخدام القضية الفلسطينية لمآرب خاصة!
- بعد کل ذلك الضجة والصخب ولد النظام الإيراني فأرا!
- ضربة قاصمة من الإيرانيين المناصرين للمقاومة للنظام المترنح ف ...
- استعراض قوة المقاومة الإيرانية في لحظة الانهيار التاريخي للن ...
- النظام الإيراني في مرحلة التآکل والانهيار
- بماذا يهدد النظام الإيراني خصومه؟
- إستعراضات واهية لنظام محاصر بالأزمات
- أصل التهديد ومصدره من النظام الإيراني
- التشكيك بولاية الفقيه أو مؤشر سقوط النظام؟!
- النظام الإيراني في فوهة المدفع!
- الطريق المسدود ومفتاح الحل؟
- النظام الإيراني بنفسه قد أصبح هدفا
- إنهاء سياسة المهادنة مع نظام الملالي…
- سياسة الاسترضاء أم العودة دائمًا بخفي حنين؟
- الحق النووي أم إستمرار المساعي المشبوهة؟
- تعنت ومغامرة على حساب الشعب الإيراني
- خامنئي يعترف بخوف النظام من انتفاضة الشعب وقوة المقاومة!
- شر لا ينتهي إلا بإستئصاله!
- الدکتاتورية عندما تخشى السقوط، النظام الإيراني نموذجًا


المزيد.....




- الأميرة رجوة الحسين في لندن..أناقة كلاسيكية بلمسات عصريّة
- ما هو مصير قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار؟
- معضلة جثث الرهائن في غزة.. نبرة التهديد والوعيد عادت مجددا م ...
- شعب مدغشقر يطالب ماكرون بالاعتذار ويتهم سياسته -بالوصاية الن ...
- حكومة لوكورنو الثانية مهددة بالسقوط مجددا.. وتغييرات إقليمية ...
- غزة: هل تحارب إسرائيل حماس عبر ميليشيات مسلحة؟
- إندونيسيا في حالة إنذار بيئي خشية تلوث إشعاعي
- اقتحامات بأنحاء الضفة والاحتلال يقتل فلسطينيا ضربا شمال القد ...
- بين الاستعراض ودفع الثمن.. ماذا وراء الظهور الجديد لـ-أبو شب ...
- مطالبات لماكرون بالاعتذار للشعب الملاغاشي


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - حينما تنزاح سُتُر الكذب والنفاق!