أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - الشباب الإيراني.. طاقة متجددة تصنع خط المواجهة ضد النظام!














المزيد.....

الشباب الإيراني.. طاقة متجددة تصنع خط المواجهة ضد النظام!


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 8486 - 2025 / 10 / 5 - 10:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شهدت شوارع نيويورك في الثالث والعشرين من سبتمبر، بالتزامن مع انعقاد الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشهدًا استثنائيًا جسّد قوة الحراك الشبابي الإيراني في المهجر. فقد احتشد آلاف الإيرانيين الأميركيين وأنصار المقاومة الإيرانية أمام مقر الأمم المتحدة، رافعين شعارات تطالب بطرد رئيس النظام، ومؤكدين أن هذا الكيان الحاكم لا يمثل الشعب الإيراني. غير أن اللافت في هذه التظاهرة لم يكن فقط حجم الحشود أو التغطية الإعلامية الواسعة، بل الحضور المكثف للشباب الذين قدِموا من أكثر من أربعين ولاية أميركية، محولين الوقفة إلى لوحة مليئة بالحيوية والأمل.

نيويورك: الجيل الجديد في قلب المعركة
لم يكن حضور الشباب في مظاهرة نيويورك مجرد مشاركة رمزية، بل كان رسالة واضحة مفادها أن الأجيال الجديدة تتبنى مشروع التغيير الديمقراطي وتعتبر نفسها الطرف المباشر في معركة الحرية. حملوا صور ضحايا الإعدامات وأعلام المقاومة، وهتفوا ضد القمع والنهب، في مشهد أظهر قدرتهم على ربط قضية الداخل الإيراني بصوت عالمي يصل إلى قلب المنظمة الدولية. الرسالة المصورة للسيدة مريم رجوي التي خُصصت لهم أكدت أن الشباب هم طليعة التغيير، وهو ما أشعل حماس المتظاهرين ومنح الحشد بُعدًا استراتيجيًا يتجاوز كونه حدثًا احتجاجيًا إلى إعلان عن جيل يقود المرحلة المقبلة.

بروكسل وعواصم أوروبا: امتداد الحراك
ولم يقتصر هذا النشاط على نيويورك. ففي بروكسل، وعلى مقربة من البرلمان الأوروبي، وقف شباب المقاومة في تظاهرات متكررة، رفعوا خلالها شعارات تُدين السياسات الاسترضائية للنظام وتطالب بفرض عقوبات مشددة عليه. كما نظموا في باريس وبرلين تجمعات موازية، متصدين لمحاولات النظام تقديم صورة مضللة للعالم. هذا الامتداد الجغرافي يعكس أن النشاط الشبابي لم يعد محصورًا في الولايات المتحدة، بل هو شبكة متصلة من بروكسل إلى ستوكهولم مرورًا بعواصم عديدة، تشكل ضغطًا مستمرًا على صناع القرار الغربيين.

الإبداع الشبابي: من الشارع إلى الفضاء الرقمي
إلى جانب الحضور الميداني، أثبت الشباب قدرتهم على خوض معركة الوعي والإعلام. فقد أطلقوا حملات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، أنتجوا مقاطع مصورة وتقارير باللغتين الفارسية والإنجليزية، واستطاعوا أن يحاصروا دعاية النظام بأدوات أكثر سرعة وانتشارًا. الجامعات أيضًا شهدت نشاطًا لافتًا، حيث نظمت مجموعات من الطلاب الإيرانيين في الخارج ندوات وفعاليات تضامنية مع الداخل، ما جعل الصوت الشبابي يتغلغل في الأوساط الأكاديمية والسياسية على حد سواء.

قراءة سياسية: لماذا يخاف النظام من الشباب؟
هذا الحراك الشبابي المترابط دوليًا يثير قلق النظام لسببين أساسيين:
أولًا، لأنه يفضح عزلته ويُسقط روايته الرسمية أمام الرأي العام الدولي. وثانيًا، لأنه يربط مباشرة بين معاناة الداخل، من فقر وبطالة وإعدامات، وبين مواقف الجاليات في الخارج، ما يشكل جسرًا يهدد باندلاع انتفاضات أعنف داخل البلاد. إن تفعيل آلية "الزناد" والعقوبات الأممية الأخيرة جاء ليضاعف هذا القلق، حيث يلتقي الضغط الاقتصادي الخارجي مع الحراك الشبابي الداخلي والخارجي ليخلق وضعًا قابلاً للانفجار.

الشباب وصناعة المستقبل
الواقع أن الشباب الإيراني في الخارج لم يعودوا مجرد داعمين من بعيد، بل أصبحوا فاعلين سياسيين على الساحة الدولية. الإعلام الغربي خصص تغطيات واسعة لتظاهرة نيويورك، واعتبر أن هذا الجيل الجديد يرفع سقف التوقعات ويضع الغرب أمام مسؤولياته في دعم تطلعات الشعب الإيراني. وفي هذا الإطار، برزت دعوات متزايدة للاعتراف بالبديل الديمقراطي المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وبرنامجه القائم على الحرية والمساواة.

خاتمة: جيل لا يُقهر
إن الحضور البارز للشباب في نيويورك، وامتدادهم في بروكسل وسائر العواصم، ليس حدثًا عابرًا بل مؤشر على أن جيلاً جديدًا قد أخذ زمام المبادرة. هذا الجيل لا يخاف القمع ولا يرهبه التهديد، لأنه نشأ على وعي تام بجرائم النظام ورأى بنفسه آثارها المدمرة. اليوم، يجسد الشباب الإيراني، في الداخل والخارج، قوة لا غنى عنها في أي تحول قادم. ورغم محاولات النظام تكثيف الإعدامات وبث الرعب، فإن الشعلة التي أوقدها هؤلاء الشباب تُنذر بأن زمن الخوف قد انتهى، وأن مسار التغيير بات مسألة وقت لا أكثر.



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل إستخدام القضية الفلسطينية لمآرب خاصة!
- بعد کل ذلك الضجة والصخب ولد النظام الإيراني فأرا!
- ضربة قاصمة من الإيرانيين المناصرين للمقاومة للنظام المترنح ف ...
- استعراض قوة المقاومة الإيرانية في لحظة الانهيار التاريخي للن ...
- النظام الإيراني في مرحلة التآکل والانهيار
- بماذا يهدد النظام الإيراني خصومه؟
- إستعراضات واهية لنظام محاصر بالأزمات
- أصل التهديد ومصدره من النظام الإيراني
- التشكيك بولاية الفقيه أو مؤشر سقوط النظام؟!
- النظام الإيراني في فوهة المدفع!
- الطريق المسدود ومفتاح الحل؟
- النظام الإيراني بنفسه قد أصبح هدفا
- إنهاء سياسة المهادنة مع نظام الملالي…
- سياسة الاسترضاء أم العودة دائمًا بخفي حنين؟
- الحق النووي أم إستمرار المساعي المشبوهة؟
- تعنت ومغامرة على حساب الشعب الإيراني
- خامنئي يعترف بخوف النظام من انتفاضة الشعب وقوة المقاومة!
- شر لا ينتهي إلا بإستئصاله!
- الدکتاتورية عندما تخشى السقوط، النظام الإيراني نموذجًا
- النظام الإيراني والطريق الملغوم!


المزيد.....




- نصرة لغزة.. متظاهرون إيطاليون يشاركون في واحدة من أكبر حركات ...
- تركيبة دوائية مزدوجة تُبشّر بنتائج واعدة في التئام الجروح
- فلسطين ومصر.. علاقة أزلية ضاربة في جذور التاريخ
- مصور يزور أكثر من 20 حيًا صينيًا في أمريكا الشمالية لتوثيق إ ...
- بعد هجوم الكنيس.. الشرطة البريطانية تعلن استهداف مسجد بحريق ...
- سوريا تُجري أول انتخابات تشريعية بعد سقوط الأسد بالاقتراع غي ...
- لا طعام ولا ماء مدّة 48 ساعة.. شهادات نشطاء برتغاليين احتجزت ...
- من هي -السيدة الحديدية- في اليابان، ساناي تاكايشي؟
- حرب غزة في يومها الـ730: مقتل العشرات وترامب يعلن أن إسرائيل ...
- العلاج بالحيوانات الأليفة: كيف تخفف الحيوانات آلامنا؟


المزيد.....

- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - الشباب الإيراني.. طاقة متجددة تصنع خط المواجهة ضد النظام!