أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - نظرة على الأوضاع السائدة في إيران














المزيد.....

نظرة على الأوضاع السائدة في إيران


عبد المجيد محمد
(Abl Majeed Mohammad)


الحوار المتمدن-العدد: 8497 - 2025 / 10 / 16 - 11:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ضوء الاحداث والتطورات المتسارعة في المنطقة والعالم، يبدو ليس الخوف وإنما الذعر وبصورة واضحة جدا على النظام الإيراني، ولاسيما وإن شکل تسلسل تلك الاحداث والتطورات تجري بسياق مخالف تماما لما يصبو إليه هذا النظام، ومجرد إلقاء نظرة متفحصة على ما يجري في داخل إيران من جراء ذلك يٶکد حقيقة ما نشير إليه.
بهذا السياق، وعشية اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، فقد تم تنفيذ حکم الإعدام فيما لا يقل عن 115 شخصًا في غضون 15 يوما، وهذا يعني إعدام سجين کل ثلاث ساعات.
على صعيد الأوضاع المحتقنة ورفض وکراهية الشعب الإيراني للنظام، فإن التحرکات الاحتجاجية تتواصل في سائر أرجاء إيران، وعلى مدى يومي ال7 وال8 من تشرين الأول / أکتوبر الجاري، شهدت إيران موجة متواصلة من الاحتجاجات التي امتدت عبر قطاعات ومدن مختلفة، لتكشف عن عمق الأزمة التي تعصف بالبلاد. من عمال النفط والصلب في الأهواز وقشم وتبريز وأبهر، وطلاب الجامعات في طهران، وعائلات السجناء السياسيين، إلى الخبازين في مشهد وضحايا عمليات الاحتيال الكبرى في دزفول، خرجت شرائح المجتمع المختلفة إلى الشوارع. ورغم تنوع مطالبهم، إلا أن قاسما مشتركا واحدا يجمعهم: الغضب من دولة فاشلة، ونظام قضائي متواطئ، ومسؤولين لا يقدمون سوى وعود كاذبة. إن هذه التحركات المستمرة لم تعد مجرد ردود فعل معزولة، بل أصبحت جزءا من حالة غليان شعبي شامل.
وبالتزامن مع هذه الاعدامات والاحتجاجات المتزايدة، وکرد فعل على تزايد عمليات الاعدامات بحق السجناء الإيرانيين بصورة ملفتة للنظر، فقد قامت الخلايا التابعة لمنظمة مجاهدي خلق بتنفيذ 35 عملية ثورية ضد مراکز ومٶسسات النظام المختلفة في سائر أرجاء إيران وتحديدا في مدن طهران، كرج، شهريار، مشهد، أصفهان، رشت، كرمانشاه، قزوين، خرم آباد، إسلام آباد غرب، فارسان، أزنا، قم، سنندج، نيشابور، بوشهر، شيراز، إيرانشهر ودورود.
ومن الخطأ عدم الربط بين هذه الأوضاع التي ذکرناها آنفا وبين الاحداث والتطورات المتسارعة في المنطقة والعالم والتي کان آخرها وليس أخيرها، إتفاق غزة الذي نزل نزول الصاعقة على النظام الذي کان بالامس يقرع الطبول من أجل إستمرار الحرب في غزة والعمل على توسيع رقعتها من أجل تخفيف الضغط الشعبي المسلط عليه، والذي يثير الفزع في أوساط النظام إن أوضاعه تزداد تدهورا وإن عزلته الدولية تتفاقم أکثر وتزداد أزماته حدة، خصوصا وهو يدرك جيدا بأن الشعب الإيراني قد رحب وإتقبل إتفاق غزة بحرارة کأي شعب من شعوب المنطقة والعالم المحبة للسلام والامن والاستقرار، ولذلك فإن إيران تبدو کفوهة برکان يزداد غليا في إنتظار لحظة الانفجار المدوية، وإن المنطقة والعالم معنيين بهذا الانفجار ولاسيما إذا ما علمنا بأنه ومنذ تأسيس هذا النظام وحتى يومنا هذا کان ولازال وراء کل أسباب إثارة الحروب والازمات في المنطقة ومن دون إلحاقه بالنظام الشاه کما يريد الشعب الإيراني فإن العامل الاساسي في إثارة الحروب والازمات في المنطقة سيبقى کسيف ديموقليس مسلطا عليها.
لإثبات هذا الادعاء بأن خامنئي لا يسعى في الواقع إلى السلام والأمن في الشرق الأوسط، بل على العكس من ذلك يريد الحرب والأزمة لكي يستمر حكمه، يكفي أن نُلقي نظرة سريعة على وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية حول حرب غزة و"طوفان الأقصى".
ومن ذلك ما كتبته صحيفة "جمهوري إسلامي" في عددها الصادر بتاريخ 12 تشرين الأول / أكتوبر تحت عنوان: "هل كان لهذه العاصفة رابح؟"، حيث ذكرت: "الحقيقة هي أنه خلافاً للكثير من التحليلات والآراء، كانت عملية طوفان الأقصى خطأ. إن خروج سوريا وابتلاعها من قبل أمريكا وإسرائيل هو أحد أكبر خسائر أحداث العامين الأخيرين. كما أن تغلغل إسرائيل في جنوب لبنان هو من العواقب المباشرة لعملية طوفان الأقصى. والجانب الآخر المهم من الخسائر التي لحقت بلبنان، هو صعود حكومة موالية لأمريكا ومتوافقة مع إسرائيل في لبنان".



#عبد_المجيد_محمد (هاشتاغ)       Abl_Majeed_Mohammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينما تنزاح سُتُر الكذب والنفاق!
- الشباب الإيراني.. طاقة متجددة تصنع خط المواجهة ضد النظام!
- من أجل إستخدام القضية الفلسطينية لمآرب خاصة!
- بعد کل ذلك الضجة والصخب ولد النظام الإيراني فأرا!
- ضربة قاصمة من الإيرانيين المناصرين للمقاومة للنظام المترنح ف ...
- استعراض قوة المقاومة الإيرانية في لحظة الانهيار التاريخي للن ...
- النظام الإيراني في مرحلة التآکل والانهيار
- بماذا يهدد النظام الإيراني خصومه؟
- إستعراضات واهية لنظام محاصر بالأزمات
- أصل التهديد ومصدره من النظام الإيراني
- التشكيك بولاية الفقيه أو مؤشر سقوط النظام؟!
- النظام الإيراني في فوهة المدفع!
- الطريق المسدود ومفتاح الحل؟
- النظام الإيراني بنفسه قد أصبح هدفا
- إنهاء سياسة المهادنة مع نظام الملالي…
- سياسة الاسترضاء أم العودة دائمًا بخفي حنين؟
- الحق النووي أم إستمرار المساعي المشبوهة؟
- تعنت ومغامرة على حساب الشعب الإيراني
- خامنئي يعترف بخوف النظام من انتفاضة الشعب وقوة المقاومة!
- شر لا ينتهي إلا بإستئصاله!


المزيد.....




- ترامب: مودي أبلغني أن الهند ستتوقف عن استيراد النفط الروسي
- أناقة ملكية مزدوجة..هكذا بدت الأميرتان كيت ميدلتون ورجوة الح ...
- مصوّر حياة برية يعرض أقوى صوره والتغيير الذي يمكنها إحداثه
- هزت محيطها بقوة.. انفجار عنيف لسيارة خارج مركز تجاري بالإكوا ...
- من مستقبليها وافدان سوريان.. السعودية تضبط أكثر من مليوني حب ...
- موجة اختناق جماعية في قابس التونسية تثير احتجاجات.. والأمن ي ...
- مشروع عملاق بجوار الحرم .. -بوابة الملك سلمان- تتسع لمليون م ...
- من شعارات غزة إلى زنازين صنعاء، شهادات يمنيين يكشفون الوجه ا ...
- الوطن حول التقرير البرلماني: نواب يعيدون تدوير جدل عقيم والا ...
- كاترين وحلفاؤها العرب.. ما لا تعرفه عن تحالف مصر وروسيا ضد ا ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد محمد - نظرة على الأوضاع السائدة في إيران