كامل الدلفي
الحوار المتمدن-العدد: 8531 - 2025 / 11 / 19 - 15:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل كان ذلك من أخطاء الاحتلال الأمريكي الفادحة، أم كان برنامجًا مخططًا له لفرض الهيمنة الدائمة عبر صناعة وكلاء نفوذ محليين في العراق؟
بعد 22 عامًا من تطبيق نسخة الليبرالية الاقتصادية المشوهة التي فرضها رئيس سلطة الاحتلال الأمريكي بول بريمر، انطفأت الأنوار وجفت الأحلام التي حركتها موجة الصخب المرافقة للدعاية الديمقراطية في العراق.
فبدلاً من تمهيد الطريق نحو تحول ديمقراطي حقيقي، مهدت هذه السياسات الطريق أمام نماء رموز استبدادية تتحكم بالريع العراقي. احتكار الموارد والهيمنة على الاقتصاد أدى إلى ظهور دولة ريعية شكلية، باقتصاد متوقف على النفط، وغياب فعلي للقطاع الخاص والمنافسة الحرة.
هذا الواقع يثبت أن فرض الاقتصاد الحر دون مؤسسات رقابية قوية وتنمية القطاعات الأخرى يمكن أن يتحول إلى أداة لتقوية الفساد والاستبداد بدلًا من تعزيز الديمقراطية، التي ما زلنا بعيدين عنها بونًا شاسعًا.
وهذه واحدة من قبح الليبرالية وسوءاتها، التي لم يقدم مفكروها تحليلًا لائقًا أو اعترافًا بخطأ جوهري نال من العراقيين الكثير على مستويات متعددة.
#كامل_الدلفي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟