أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - بيان حركة الأمة المدنية العراقية حول اتفاقية خور عبد الله المذلة مع الكويت














المزيد.....

بيان حركة الأمة المدنية العراقية حول اتفاقية خور عبد الله المذلة مع الكويت


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 8333 - 2025 / 5 / 5 - 12:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بيان حركة الأمة المدنية العراقية حول تداعيات اتفاقية خورعبدالله المُذلة مع الجارة الكويت.

تدعو حركة الأمة المدنية العراقية إلى بذل قصارى الجهود الوطنية، فكريا وثقافيا في سبيل تفكيك خطاب الضحية الذي تدعيه الكويت وتستثمره على طول الخط، مستغلة ثغرات واهنة في الجدار الوطني العراقي، والعمل على صيانة وتثبيت السيادة العراقية، والعمل الجاد بمضمون :
( نحو خطاب عراقي جديد ضد الابتزاز الكويتي)
منذ غزو نظام صدام حسين للكويت عام 1990، ومرورًا بإسقاطه عام 2003، ظلّت الدولة العراقية – رغم تغير النظام ومركز القرار – أسيرة سردية خارجية صيغت وفق منطق الذنب الجماعي، وظلت الكويت تستثمر سياسيًا وقانونيًا في هذه السردية، بصفتها "الضحية الأبدية" التي تمتلك الحق في فرض الشروط والإملاءات. وقد ساهم هذا الاستثمار في إعادة إنتاج صور مؤسساتية منقوصة للسيادة العراقية، ليس فقط في المحافل الدولية، بل حتى داخل قرارات الحكومات العراقية المتعاقبة. ويأتي ملف "اتفاقية خور عبد الله" نموذجًا صارخًا لهذا الابتزاز المؤسسي، حيث جرى تقديم التنازل السيادي تحت ذريعة "الاستحقاق الأممي" و"الخروج من الفصل السابع"، استنادًا إلى القرار 833 (1993) الصادر عن مجلس الأمن. غير أن هذا القرار لم يفرض على العراق توقيع اتفاقيات بحرية تفصيلية، بل اقتصر على ترسيم الخط الحدودي العام دون تنظيم الملاحة أو تحديد السيادة المشتركة، مما يجعل اتفاق 2013 خطوة سياسية وليست التزامًا قانونيًا دوليًا (راجع: S/RES/833، مجلس الأمن، 27 أيار 1993). إن الترويج لهذا المنطق، داخل الخطاب الرسمي العراقي، يكشف حجم اختراق الوعي السياسي المحلي، وغياب خطاب وطني قادر على تفكيك هذه البنية المفروضة. خصوصًا وأن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة لعام 2013 بشأن العراق (S/2013/408) لم يُشِر إلى اتفاقية خور عبد الله كشرط إلزامي للخروج من الفصل السابع، بل وصفها بأنها "خطوة بنّاءة لتحسين العلاقات"، مما يعني أن توقيعها كان خاضعًا لاجتهاد سياسي داخلي، لا لضغط قانوني دولي. وعليه، آن الأوان لتأسيس خطاب عراقي سيادي جديد، يقوم على المبادئ الآتية:
1. رفض تحويل أخطاء نظام سابق إلى قيود دائمة على الدولة العراقية الحالية.
2. تفكيك سردية "الضحية الأبدية" التي تبنتها الكويت، وكشف توظيفها السياسي والاقتصادي ضد االحالي
3. التحول من موقف الدفاع القلق إلى موقع الندية السياسية والحق التاريخي.
4. إعادة المطالبة بمراجعة اتفاقية خور عبد الله بوصفها اتفاقًا غير متوازن، جرى توقيعه تحت ظرف ضعف الدولة العراقية، وليس خيارًا سياديًا حرًا.
5. تحييد دور الأمم المتحدة من الاستخدام الخليجي الموجّه، وطرح السيادة العراقية كملف مستقل، غير مرتبط برضى الآخرين.
إن بناء خطاب كهذا لا يعني العدائية، بل يمثل إعادة تموضع عقلاني داخل الإقليم، يؤسس لعلاقات قائمة على التوازن، لا على الخضوع. وهو خطوة ضرورية لفك الحصار المعنوي والسياسي الذي فُرض على العراق باسم "أخطاء الماضي"، وتحويل التاريخ من أداة ابتزاز إلى درس سيادي.

الأمانة العامة
لحركة الأمة المدنية العراقية
بغداد في 5 نيسان/2025



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجربة الديمقراطية في العراق بين حداثة هشة وتقليدية مهيمنة.
- رؤية معاصرة في مرجعية الإمام علي ع للمدنية والحضارة العراقية
- حساسية الأزمات المستمرة بين العراق والكويت في صورتها الراهنة ...
- ثمة ما يُقال في تصحيح سرديات الهوية العراقية
- نواح الساحل القتيل - نص شعري
- سنديانةُ الساحل السوري
- كرسي هزاز - نص شعري
- كاريكاتير محلي / قصة قصيرة جدا
- قرار العفو العام تهديد للاستقرار السياسي والأمني في العراق.
- شعور الخوف من -عزرائيل-عند النخبة اوالعامة
- الموجة الترامبية الجديدة والعشرة المبشرون بالسلطة في العراق.
- كابينة الضحك - قصة بصيرة
- قراءة واقعية في المشروع السياسي السوري الجديد.
- 2 آب 1990 الاسود: فوهة لهجوم الشياطين والافاعي والدبابير على ...
- قراءة في كأس مقلوبة
- 100 عام من تجربة الدولة الوطنية لم تكن كافية لهضم درس الوطني ...
- 9نيسان2004 ذكرى محنة كأداء لعلكم تتفكرون!!
- حدثان فارقان في حياتي يلتقيان معا في يوم واحد
- يصعب على الجوعان نعم الثرد. أفكار في الثقافة المجتمعية
- اخي الكوردي


المزيد.....




- مقارنة بين جيشي الهند وباكستان.. أيهما أقوى عسكريًا؟
- من مليونين إلى 10 ملايين سائح دولي.. ما سر النمو السياحي الم ...
- بموقف مشابه لما حدث مع بوش الإبن.. رشق الرئيس الكيني بالحذاء ...
- إيران تكشف عن الصاروخ الباليستي الجديد -قاسم بصير-
- عاصفة رملية شديدة تغطي بغداد
- الأردن.. فيضانات مفاجئة تضرب مدينة البتراء الأثرية
- القضاء الإداري يؤجل النظر في طعن محمد عادل على منعه من أداء ...
- القسام: استهدفنا دبابتين وجرافة عسكرية بقذائف -الياسين 105- ...
- الفلبيني السائر على نهج البابا فرنسيس... هل ينتخب مجمع الكرا ...
- لهذه الأسباب.. العطلة مفيدة جدا لصحتك الجسدية!


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - بيان حركة الأمة المدنية العراقية حول اتفاقية خور عبد الله المذلة مع الكويت