أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - 100 عام من تجربة الدولة الوطنية لم تكن كافية لهضم درس الوطنية ،..














المزيد.....

100 عام من تجربة الدولة الوطنية لم تكن كافية لهضم درس الوطنية ،..


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 7958 - 2024 / 4 / 25 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق ورقة جوكر ذهبية في الحقائب الجيوسياسية باختلاف أشكال الانظمة الدولية، وهذه الأهمية تلزم بالضرورة أن يكون الشعور الوطني لعموم الأمة العراقية على درجة موازية لها، وتديم حضورها وبما يرشح لاعبين سياسيين من طراز ذهبي أيضا. وقد تمخضت لنا عصارات رائعة عن هضم الوطنية والاصطفاف في ميادين التضحية والنضال والفداء من ثورة العشرين إلى الانتفاضة الشعبانية 1991 وحصار اقتصادي ظالم إلى سقوط الديكتاتورية باحتلال أميركي في العام 2003. كانت القاعدة السائدة اجتماعيا وسياسيا هي الإخلاص للوطن و حمايته أما الاستثناء فيكاد ان لايشار إليه.
ولكن خلط المعايير وازدواجيتها في جميع المفاصل ابتداء من ثنائية (الاحتلال-الديمقراطية) في 9نيسان2003و ما اعقبها مرورا بأشكال باعثة للهدم البنيوي المتلاحق
مثل (الفيدرالية-الانفصال) (الدين-الطائفة) (الاحزاب-الفساد) (الريع-المحاصصة) (الانتخابات-طريق السلطة السهلة)وهكذا إلى مالا ينتهي من ثنائيات، أصبح العراق في غضونها فاقدا لاستقلاله لعقدين متتاليين ويبدو أنها تركت بصمتها في تحوير الحس الوطني العام والخاص وقولبته ضمن اشتراطات العولمة و الاحتلال،وتجسد الأمر في السلوكيات العامة الا ماندر بحسب فرضيات الاجتماع ومنها (الناس على دين ملوكهم) ، ويقصد هنا بكلمة ملوك العراقيين هم أهل الحضوة والحل والعقد من رجال السياسة الموزعين بموجب مبدأ المحاصصة الطائفية والاثنية وليس الوطنية العراقية الشاملة، وهنا نلمس التاثير المضاد الذي فرضته التجربة السياسية على مفهوم الوطنية، من جراء نسيان مفهومي الاستقلال الوطني والسيادة الوطنية، بما افرز نوعاً من أرباب مصالح عالميين في العراق يتنافسون فيما بينهم حول مساحة نفوذ كل واحد منهم في العراق. واتخذت الجماعات العراقية المتباينة لكل واحد منها واحدا أو أكثر من هذه الأرباب وليا و عاهلا وحاميا لمصالح الجماعة، متبوعا في الصغيرة والكبيرة من الرأي والمزاج والطموح لانه خيمة وارفة لضمان مصالح الجماعة على حساب الوطن وحساب الآخرين. ان تطورات الظروف السياسية في المرحلة الراهن تسير بتسارع شديد بما يترك آثارا واضحة في العلاقات الدولية وفي مواقف الدول والاستقطابات بل، وفي مصيرها السيادي ايضا مما يوجب وحدة الموقف السياسي العراقي على أسس وطنية ثابتة.. بدلا عن تباينه واختلافه على مزاجات طائفية وعرقية وابعاد أيديولوجية. الموقف العراقي متباين بين الجماعات من أحداث غزة والقضية الفلسطينية عموما، فهناك عراقيون يميلون إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني بل هناك من لهم اتصالات خفية مع الكيان العنصري الصهيوني. وهناك اختلاف في الموقف من المحاور الدولية فتجد من يقف مع هذا المحور أو ذاك ولا تعدم من تلقاه بين بين. أما في الاستراتيجيات الوطنية الحساسة على المستوى الاقتصادي والحضاري مثل قضية ميناء الفاو و القناة الترابية والربط السككي وخط الحرير، فيبدو الاختلاف على أوجه من البسيط وصولا إلى تفضيل مصلحة الدول على مصلحة العراق بدافع نفعي لربح الكوميشن على حساب الوطن. ان اتباع الجماعات السياسية العراقية لارباب نعمتها يمكن تتبعه في مسار العلاقات المتبادلة بين هذا الطرف وهذا الرب السياسي، وتجلى ذلك في حدثين سياسيين في أسبوع واحد يمكن أن نفرز منه كثيرا من الدلالات وهما: الأول زيارة السيد رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني والوفد المرافق له إلى واشنطن والتي تحتاج إلى تحليل ميداني وقراءة متبصرة و توقعات محتملة في مقارنة بين المعلن و المستور منها.
أما الحدث الثاني: فهو زيارة العاهل التركي رجب طيب اوردغان للعراق، فتركيا كما معلوم لها حصة كبيرة في التجاوز على سيادة واستقلال العراق بل، هناك ظلم تركي هائل للعراق في قضية المياه، ناهيك عن القصف المتلاحق للمدن العراقية بحجج واهية والدخول المستمر للقوات التركية في الأراضي العراقية، وكثير من مظاهر العنجهية والتكبر الامبرياليين في التعامل التركي العراقي، لم تتوضح طرق تناولها بين الجانبين في هذه الزيارة، والاسوء منه هي طريقة تجسيد العنجهية من قبل (السلطان الأخواني) على أرض بغداد ليلتقي تابعيه الطائفيين بشكل لاينم عن احترامه للدولة العراقية باعتباره ضيفا رسميا لها، ولا عن احترام الاتباع الطائفيين لذواتهم الوطنية فاصطفوا بين يدي ربهم السياسي مثل تلاميذ ابتدائية ورضوا ان يكونوا ضيوفا في دارهم عند ضيف العراق. ومن مثل هذه السياقات الصدأة نتلمس الاف الأحداث والمواقف التي جرت خلال عقدين من السنين ونيف، الأمر الذي يفسر لنا أن درس الوطنية العراقية لم تهضمه الاجيال المعاصرة بما فيهم المتصدون للعمليات السياسية.



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 9نيسان2004 ذكرى محنة كأداء لعلكم تتفكرون!!
- حدثان فارقان في حياتي يلتقيان معا في يوم واحد
- يصعب على الجوعان نعم الثرد. أفكار في الثقافة المجتمعية
- اخي الكوردي
- كيف يواجه المجتمع العراقي ثقافة العنف وتنمر غرائز القتل.
- على انغام الراديو - قصة قصيرة
- ثرثرة - قصة قصيرة
- مقالب هولاكو & الهدوء اللذيذ ( قصتان قصيرتان جدا)
- قصتان قصيرتان جدا :دعاء النملة السوداء & العشق بصوت عال
- مقاربة نقدية في خميرة حلم بقلم الناقد عبد الجبار خضير عباس
- رسالة في آخر السنة- قصة قصيرة
- بُرنص محترق- قصة قصيرة جدا
- قراءة نقدية في القصة القصيرة ( كميلة) للقاص العراقي على حداد
- اطوار-الكرسي قصتان قصيرتان جداً
- الباء،طائرة ورقية-قصص قصيرة جداً
- يوميات قميص -قصة قصيرة جدا
- لحظة أخيرة
- احاديث أم حمزة- قصة قصيرة
- العراق ، محو الوطن والغاء المواطنة هدف عالمي يديره وكلاء الن ...
- ملامح تنويرية في الفكر الديني المعاصر


المزيد.....




- أفوا هيرش لـCNN: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الجام ...
- بوريل: أوكرانيا ستهزم دون دعمنا
- رمز التنوع - صادق خان رئيسا لبلدية لندن للمرة الثالثة!
- على دراجة هوائية.. الرحالة المغربي إدريس يصل المنيا المصرية ...
- ما مدى قدرة إسرائيل على خوض حرب شاملة مع حزب الله؟
- القوات الروسية تقترب من السيطرة على مدينة جديدة في دونيتسك ( ...
- هزيمة المحافظين تتعمق بفوز صادق خان برئاسة بلدية لندن
- -كارثة تنهي الحرب دون نصر-.. سموتريتش يحذر نتنياهو من إبرام ...
- وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد نتنياهو بدفع -الثمن- إذا أ ...
- بعد وصوله مصر.. أول تعليق من -زلزال الصعيد- صاحب واقعة -فيدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - 100 عام من تجربة الدولة الوطنية لم تكن كافية لهضم درس الوطنية ،..