كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8529 - 2025 / 11 / 17 - 16:20
المحور:
سيرة ذاتية
لم أتعلم القسوة إلا عندما لقنتني الحياة دروساً لن أنساها. . كانت يدي ممدودة لمصافحة الجميع (العدو والصديق)، فعلمتني المواقف ان الثقة العمياء رصاصة قاتلة. وان جريح الثقة لن يشفى أبدا. وان الأفعال هي التي تؤكد مصداقية الرجال أما الكلام فجميعهم يتكلمون ويحسنون اختيار العبارات المنمقة. .
قد يغدر بك الحيوان عندما يجوع، اما الانسان فيغدر بك عندما تمتلئ بطنه، ويثقل جيبه، ويرتفع رصيده. .
كنت مبهورا بكثرة الإخوان والاقارب، فاكتشفت متأخرا انهم كانوا (لمة زائفة زائلة خادعة). كان لدى سيدنا يوسف 11 من الإخوان لكنهم باعوه وتآمروا عليه، وسيدنا موسى لديه شقيق واحد فكان خير ناصر له، وتعلمت أيضاً من قصه يوسف: قد لا يكون أعداؤك غرباء، ربما يكونوا ممن يقاسمونك رغيف الخبز. ويسكنون معك تحت سقف واحد وأنت لا تدري. .
تتباين معادن البشر بين النفيس والخسيس، وتتباين معادنهم أمام التقدير والاحترام، وتظهر كردة فعل أخلاقية، فتجد النبيل ذو الأصل الكريم كلما أكرمته أسرته وملكته، سواء كان ذلك بموقف أو عطاء، أو كلمة، أما الخبيث ورديء الجوهر فلا يزيده الإحسان إلا لؤماً ودناءة. هي معادن بشرية، تستحق التأمل، منها الرفيع ومنها الوضيع. .
وهكذا غدروا بنا من كُنا نظن بهم خيراً. لم يأتِ الغدر أبدا من الأعداء بل جاء من اقرب الناس الينا. .
أنا لا اخشى سواد الليل بقدر ما اخشى سواد القلوب. فسواد الليل يذهب مع نور الفجر، أما سواد القلوب فلا فجر له. وما الناس إلا مع الدنيا وصاحبها فكيف ما انقلبت يوما به انقلبوا. يعظمون أخا الدنيا وإن وثبت يوما عليه بما لا يشتهي وثبوا. .
الخصوصية هي حصن الحصين لكل إنسان، فما خفي عنه الناس سلم، وما أظهره صار سلاحاً في أيديهم، فكن سيد أسرارك، ولا تجعلها ملكا لغيرك. .
كلمة اخيرة: احذر من اثنين: قليل الأصل، وناكر العشرة. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟