كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8526 - 2025 / 11 / 14 - 09:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تتألف الولايات المتحدة الأمريكية من 50 ولاية. لكل ولاية حاكم وعمدة ومجلس وأعضاء في الكونغرس، وجميعهم من مذاهب وديانات واصول وتوجهات مختلفة وأحياناً متضادة. فيهم أناس بلا دين وبلا عقيدة. لكنهم يعملون بقانون واحد ودستور واحد. وهذا هو سر قوتهم وتماسكهم. لا احد يسألهم عن عقيدتهم السماوية أو الوثنية أو الإلحادية. .
ولكن ما أن فاز زهران ممداني بمركز عمدة نيويورك وهو مسلم، حتى امتعض الرئيس ترامبو، وثارت ثائرة لوبي الطغاة، ولم تغمض عيون المتأسلمين والمتأسلفين، فكانت المفاجأة عندما اصطف بعض الدعاة والفقهاء مع ترامبو وعصابته، فأطلقوا عشرات الفتاوى لتكفير الشاب الثلاثيني. اخرجوه من الملة واشتركوا في الحملة المعادية له، وطلبوا من مريديهم عدم التصويت له، لكنه فاز رغم أنوفهم، فانبرى الدعية (وجدي غنيم) بحملة تكفيرية تسقيطية تشويهية ضد ممداني وضد زوجته السورية، وضد الذين صوتوا له ومنحوه اصواتهم. .
الذي أغاظني في سلوك هذا الغنيم انه أطلق فتاوى متسقة تماماً مع توجهات اعداء الامة، وكانت كلها ضد المقاومة وضد اهلنا في غزة ولبنان واليمن. فالغنيم متفرغ هذه الايام لدعم القوى الظالمة للشعوب الفقيرة، ويرى ان الكيان المنحل له وحده حق الدفاع عن نفسه. اما نحن فلا حقوق لنا، ويتعين علينا القبول والطاعة والرضوخ لرغبات الأغنام والنعاج والخراف . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟