كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8525 - 2025 / 11 / 13 - 10:06
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
جريمتان لا يغفرهما التاريخ: أن نعلي من شأن التافهين، وأن نستخف بالعلماء والعباقرة. .
غدا أو بعد غد ينعقد البرلمان بدورته السادسة، فيلتقي المخضرمون والجدد ليؤدوا اليمين الدستورية، ويختاروا الرئيس ونائبيه، ثم يتنافسوا على الفوز بقيادة اللجان النيابية. .
فهل تتغير سياقات أعمالهم التشريعية والرقابية عن الدورة السابقة ؟. وهل تتحقق العدالة الوظيفية في توزيع المناصب والمراتب على ذوي الاختصاص ؟. أم يتقاتل المتنفذون من اجل إبقاء الحال على ما هو عليه ؟. وهل يتحقق الحد الادنى من شعاراتهم التي لوحوا بها قبل الانتخابات ام يتجاهلونها ويتغافلون عنها مثل كل مرة ؟.
في ديمقراطية العراق لا أحد يصغي لصوت الفقير الذي ظل يترقب ساعات الفرج والانفراج، وينتظر انطلاق مشاريعهم الاصلاحية والتنموية لحقبة مشرقة واعدة. ربما يبقى منعزلا في بيئته الريفية البعيدة، لا يسمعه أحد، ولا يراه السياسيون إلا في مواسم مواهبهم الاستعراضية. وربما ينشغل الكبار بمصالحهم ومكاسبهم ومنافعهم. وهناك من يقول: انهم قرروا تحسين أداءها هذه المرة بما يخدم الناس. .
اغلب الظن انهم سوف يمارسون هواياتهم في لعبة المحاصصة، فيتقاسموا الكعكة كما لو كانت من حقوقهم الدستورية الموروثة، أو كأن الانتفاع شرط من شروط عملهم تحت خيمة السيرك السياسي ؟.
اخطر ما ينبغي ان يدركه الناس أن العثرات عندما تتكرر تصبح عادة، وتصبح مشهداً مألوفاً، فتتوقف لغة العتاب والحساب. ويصبح العراقي غريبا في وطنه، أو مهمشاً في بلاده، لا يتذكرونه إلا عند اقتراب موعد الدورة البرلمانية السابعة. ثم يأتي وقت يعلن فيه المواطن مقاطعته النهائية للانتخابات، ربما ما زال قلبه ينبض بالأمل، لكن مشاعره صارت متبلدة كمن فهم أن فشلهم ليس فعلا استثنائيا بل جزء من دورة موسمية تتكر كل اربع سنوات، من دون ان تغير جلبابها المستهلك. .
اللهم أغننا عن لئام خلقك
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟