تعلموا من النائب عدي عواد

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8527 - 2025 / 11 / 15 - 12:20
المحور: سيرة ذاتية
    

يشهد الله. لا تربطني اي علاقة بالنائب عدي عواد التميمي، رغم اني اعرفه من بعيد معرفة شخصية (معرفة سطحية)، ولكن لفت انتباهي فوزه الساحق بالمركز الاول في البصرة وحصوله على 55588 صوتا في انتخابات مجلس النواب، وهو رقم فلكي يسترعي الانتباه، ويدفعنا للبحث عن سر التفوق، وعن الاسباب والمسببات، والتعرف على العوامل التي جعلته يتصدر القوائم في معظم المواسم الانتخابية. .
بداية نبارك له، ونتمنى له النجاح الدائم، ونؤكد في الوقت نفسه عدم وجود شبهات حول هذا الرقم المثير للدهشة. .
فاكتشفنا بعد البحث والتحليل ان نجاحه يعزى إلى العوامل التالية، وهي عوامل ينبغي ان تدرسها وتتبناها الكيانات السياسية العراقية كي تضمن الفوز في جولاتها المستقبلية:
- اكتشفنا انه بدأ حملته الانتخابية منذ اربع سنوات بمعدل 24 ساعة باليوم.
- كان يتودد لعامة الناس، ويحرص على زيارة بيوتهم والاجتماع بهم، والاستفسار عن أحوالهم، ومعالجة مشاكلهم، والدفاع عن مطالبهم على مدى السنوات الماضية. .
- تميز ببساطته وتواضعه وتعامله المباشر مع الفقراء والمحتاجين.
- لم تشغله الاجتماعات النيابية، ولم تبعده عن لقاءاته الدؤوبة بالناس.
- كان يتفقد المؤسسات الحكومية في البصرة، فتجده متواجدا في الأقسام والشعب، وفي المعامل والورش والمكاتب وأماكن تجمع العمال والموظفين.
- هواتفه معلنة ومفتوحة لتلقي نداءات الناس ومناشداتهم، فيتفاعل معهم بكل حماس وصدق وعفوية. .
من الطبيعي ان يحظى المرشح بحب الناس واحترامهم، ويحظى بدعمهم ومؤازرتهم إذا كان قريباً منهم، وعلى تماس معهم. .
لم يتنكر اليهم، ولم يشغله شاغل عنهم. ففاز بكل جدارة واستحقاق محققا اعلى النتائج، ومسجلا رقما قياسيا اعترف به القاصي والداني. .
ختاماً: أهم ما يميزه، هو اصراره على التواصل مع الجماهير طيلة السنوات التي سبقت الانتخابات. .
وهذا هو السر الذي أخفاه عنكم. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل