كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8528 - 2025 / 11 / 16 - 09:28
المحور:
سيرة ذاتية
لا تبتأس يا صديقي ولا تحزن فلرب نازلة يضيق لها الفتى ذرعاً وعند الله منها المخرج. .
لا يختلف اثنان على كفاءتك ومهارتك وجدارتك ووطنيتك. .
كنا نتأمل خيرا عندما ظهر اسمك ضمن المرشحين للانتخابات، وكنا من الداعمين لك، لأننا ندرك أهمية وجودك في المرحلة القادمة، ولكن شاءت محصلة الصناديق المصندقة ان تضعك خارج الاصطفافات السياسية. فتذكر قوله تعالى (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ). يكفيك فخرا يا صديقي ان اهلك في العراق يتألمون لألمك، ويحزنون لحزنك. .
ألم أقل لك ان الديمقراطية لا تصلح لمجتمعاتنا التعيسة التي لا تعرف ما يضرها وما ينفعها، لأن العشائرية والمناطقية والولائية والنقابية هي التي ستُحدد مصيرنا. .
ولن يحقق نظام الاقتراع أهدافه المنشودة إلا حين تكون الجماهير واعية، وحين تكون الطبقات المسحوقة قادرة على الاختيار الحر، وقادرة على تقرير مصيرها خارج مؤثرات الرغبات المنساقة وراء الأوهام والمراوغة. .
فصناديق الاقتراع غير قادرة على صناعة المستقبل إذا امتلأت بأصواتٍ تتحكم بها الأهواء والعواطف ويقودها المتنفذون والمقاولون، ولن تتحق العدالة الاجتماعية باصوات الحشود غير الواعية، بل تتحقق بانعتاق الناس وبتحررهم من قيود الجهل والتخلف. .
حين يغيب الوعي تصبح النتيجة محسومة للأكثرية، وبالتالي فان الأكثرية الجاهلة لا تُنتج القيادات الحكيمة الرشيدة، بل سوف تسهم في إعادة تدوير الجهل مرات ومرات ولكن بصخب الأكثرية وضجيجها. .
وهل من العدل نجاح %55 من الناخبين في استلاب حقوق %45 ؟. .
لدينا مشكلة كبيرة في المحاصصة التي خرجت من رحم الديمقراطية التقاسمية، وتسببت حتى الآن في وأد التوصيف الوظيفي، وتسلق التافهين فوق درجات السلم الإداري. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟