أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات/ محمود شقير46














المزيد.....

من دفتر اليوميات/ محمود شقير46


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 8525 - 2025 / 11 / 13 - 18:16
المحور: الادب والفن
    


الجمعة 28 / 7 / 2006
عدت إلى كتابة يومياتي بعد انقطاع طويل. انقطعت عنها بسبب انشغالي في كتابة القصص القصيرة. انهمكت في شكل جيد بكتابة القصص. أصدرت مجموعتين قصصيتين أعتقد أنهما من أهم ما كتبت في باب القصة القصيرة: صورة شاكيرا، وابنة خالتي كوندوليزا.
ربما شعرت بشيء من الملل وأنا أدون اليوميات! لا أدري. المهم أنني لم أجد رغبة في مواصلة التدوين. سافرت إلى براغ ولم أصطحب معي دفتراً لتدوين اليوميات. سافرت إلى هونغ كونغ ولم أدون يومياتي في ذلك الشهر الممتع الذي قضيته في الجامعة المعمدانية مشاركاً في ورشة أدبية انعقدت هناك.
لعل انصرافي عن كتابة اليوميات كان بسبب انهماكي في إصدار كتابي الخاص بالرحلات: مدن فاتنة وهواء طائش. وربما بسبب أنني كنت في تلك الأثناء، أكتب قصصي القصيرة جداً التي ظهرت في كتابي "احتمالات طفيفة".
في كل الأحوال، كان يمكنني أن أستمر في التدوين، مهما كانت انشغالاتي، وأنا لذلك نادم على ذلك.

السبت 29 / 7 / 2006
ذهبت إلى العرس. يوم أمس ذهبت إلى عرس آخر. الصيف هو موسم الأعراس. والأعراس لدينا لا متعة فيها، نذهب إليها لأداء الواجب تجاه الناس الذي يرسلون لنا بطاقات الدعوة. تناولت طعام الغداء وقدمت نقوطاً للعريس. وعدت إلى البيت ماشياً لدواعي الحفاظ على الصحة. في العرس رأيت شخصاً كريهاً. أقول كريهاً لأنه يكرهني ويحسدني، وهو شخص خبيث، يسلم علي بحرارة حينما يراني، ويستغيبني حينما أبتعد. تنغصت لأنني رأيته بملامحه المنفرة التي تدلل على خسة ودناءة. تنغصت وتذكرت ابن الرومي الذي كان شديد التطير لشدة حساسيته. ويبدو أنني سأصبح شديد الحساسية بعد سنة ونصف سنة من التقاعد.

الأحد 30 / 7 / 2006
ظهرت مقالتي الأسبوعية في صحيفة القدس. كتبت عن الكاتب الإسرائيلي يورام كانيوك الذي تراجع عن مواقفه المعارضة للاحتلال الإسرائيلي، وراح يؤيد الحرب على لبنان. بقيت متألما طوال اليوم بسبب مجزرة قانا التي وقعت بعد منتصف ليل أمس. مجزرة ارتكبها الإسرائيليون وذهب ضحيتها أكثر من ستين شخصاً من الأطفال والنساء والرجال.
شعرت بشيء من الارتياح لمقالتي الأسبوعية. غير أنني كنت طوال اليوم نهباً للقلق والألم. ثمة إحساس لدي بأن المكان لم يعد متسعاً بما فيه الكفاية. أقصد الحيز الذي أتحرك فيه والناس الذين يحيطون بي.

الأربعاء 2 / 8 / 2006
ابتهجت لصدور العدد 96 من "كتاب في جريدة" وهو يتضمن مختارات قصصية لي. هاتفني الأصدقاء: محمود درويش وحسن خضر ومحمد البطراوي، للتعبير عن ارتياحهم بسبب صدور هذه المختارات. محمود قال: هذا من أنجح الكتب التي صدرت ضمن هذه السلسلة. شكرت الأصدقاء وابتهجت.
ولم تدم البهجة إلا وقتاً قصيراً. الدم يملأ شوارع لبنان، والعربدة الإسرائيلية على أشدها. وأنا لا يفرحني شيء. في نفسي قلق ومرارة وهواجس شتى، وإحساس بضآلة دور الكلمة في بلادنا في مثل هذه الظروف.

الجمعة 4 / 8 / 2006
ذهبت إلى بيت أحد الأقارب لتناول طعام الغداء بمناسبة تخرج ابنته في الجامعة، وكذلك نجاح ابنه في التوجيهية. إذاً، ما زالت الدنيا بخير، إذ حينما يحتفي أب بنجاح ابنته وابنه وتخرجهما في الجامعة وفي المدرسة، فهذا أمر يبعث على التفاؤل. تناولنا طعام الغداء وتحدثنا عن صمود المقاومة في لبنان، وعن همجية القوات الإسرائيلية ضد المدنيين اللبنانيين.
وصلتني رسالة على بريدي الإلكتروني من الشاعرة اللبنانية جمانة حداد، عبرت فيها عن فرحتها بخصوص صدور مختارات قصصية لي في "كتاب في جريدة". فرحت لهذه الرسالة التي تعبر عن مشاعر نبيلة من شاعرة وكاتبة مثقفة وموهوبة. جمانة طلبت مني قصصاً للصفحة الثقافية في النهار، وطلبت نصاً عن يوم في حياتي للزاوية التي تنشرها كل ثلاثاء.
اعتذرت لها عن عدم توفر قصص جديدة لدي، لكنني أرسلت لها نصاً عن يوم في حياتي.

الاثنين 7 / 8 / 2006
ذهبت إلى رام الله. رام الله تتسم بحيوية لم تعد متوفرة في القدس. هنا مؤسسات ومكتبات ومثقفون وكتاب. في القدس حالة من الموات. زرت محمود درويش في مكتبه. وكان هناك، حسن خضر وغسان زقطان وسيدة إسرائيلية اسمها يائيل، تتحدث العربية ويبدو أن لها علاقة بالترجمة.
تبادلنا التحيات وأسئلة سريعة عن الصحة والأحوال وشؤون الكتابة. علقنا على بعض ما يجري راهناً، وبالذات تلك الحرب المجنونة في لبنان. تحدث محمود عن بعض ذكرياته في صحيفة الاتحاد، التي نالها صاروخ بالخطأ من صواريخ حزب الله. علق حسن بأسلوبه الساخر على بعض الوقائع المرافقة لهذه الحرب. تحدث غسان عن أيامنا الممتعة في الورشة الأدبية التي انعقدت في هونغ كونغ وبكين.
كنت أصغي وأبتسم وأعلق بسرعة على بعض القضايا المثارة. السيدة الإسرائيلية كانت تتابع كلامنا باهتمام وتبتسم. كانت ضد هذه الحرب.
ذهبت إلى مبنى دار الشروق الجديد. اشتريت أربعة كتب بينها مذكرات سمير أمين، ثم عدت إلى القدس.
يتبع...



#محمود_شقير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وارفة الظلال/ قصة الدكتورة روز اليوسف شعبان
- عن أقمار الأديب فتحي فوراني الخضراء
- صفحات من حيفا للدكتور خالد تركي
- راحوا وما عادوا!؟ كتاب المراثي للدكتور نبيه القاسم
- عين الزيتون... البقاء في الوطن/ رواية : محمد على طه/ محمود ش ...
- عامان على الطوفان... وماذا بعد؟
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير45
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير44
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير42
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير41
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير40
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير39
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير38
- من دفتر اليوميات/محمود شقير37
- من دفتر اليوميات/محمود شقير36
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير35
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير34
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير33
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير32
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير31


المزيد.....




- تحسين مستوى اللغة السويدية في رعاية كبار السن
- رش النقود على الفنانين في الأعراس.. عادة موريتانية تحظر بموج ...
- كيف نتحدث عن ليلة 13 نوفمبر 2015 في السينما الفرنسية؟
- ميريل ستريب تلتقي مجددًا بآن هاثاواي.. إطلاق الإعلان التشويق ...
- رويترز: أغلب المستمعين لا يميزون الموسيقى المولدة بالذكاء ال ...
- طلاق كريم محمود عبدالعزيز يشغل الوسط الفني.. وفنانون يتدخلون ...
- المتحف الوطني بدمشق يواصل نشاطه عقب فقدان قطع أثرية.. والسلط ...
- وزارة الثقافة السورية تصدر تعميما بمواصفات 6 تماثيل مسروقة م ...
- هنادي مهنّا وأحمد خالد صالح ينفيان شائعة طلاقهما بظهورهما مع ...
- السعودية تُطلق -أكاديمية آفاق- لتعزيز الشراكة بين التعليم وا ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات/ محمود شقير46