أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات/ محمود شقير44














المزيد.....

من دفتر اليوميات/ محمود شقير44


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 8463 - 2025 / 9 / 12 - 14:55
المحور: الادب والفن
    


الجمعة 2003-07-04

ثمة خصلة سيئة لدى بعض أبناء هذه القرية التي أنتمي إليها: تشويه الإنسان دون تدقيق أو تمحيص. أعتقد أن شخصاً كريهاً في هذه القرية يقوم بإلحاق الأذى بي، إنه يشوهني كما أعتقد، إنه يكن لي حقداً أسود تحت ستار ادعائه الكاذب أنه صديقي! سأحاول التحقق من ذلك، فإذا كنت مخطئاً في اعتقادي، فسوف أتعلم كيف لا أكون متسرعاً، وإذا لم أكن مخطئاً، فسوف أسعى إلى تلقين هذا الكريه درساً لن ينساه حتى يذهب إلى جهنم وبئس المصير. آه، كم أتألم حينما أتعرض لإساءة مهما صغرت من أناس لم أسئ إليهم، ولم أفكر في الإساءة إليهم.

السبت 2003-07-05

ذهبت إلى رام الله. الطريق إلى رام الله مثيرة للأعصاب، بسبب الحواجز والفوضى. بقيت في وزارة الثقافة بعض الوقت، ثم ذهبت إلى مركز خليل السكاكيني لمقابلة محمود درويش وحسن خضر. ذهبت مشياً على قدميّ لكي أحارب الكوليسترول السيء في دمي. وجدت محمود درويش منهمكاً في قراءة بعض مواد العدد الجديد من الكرمل. تبادلنا المجاملات المألوفة. أبدى محمود إعجاباً بإحدى قصصي المنشورة في صحيفة الرأي الأردنية، وهي قصة "كلب بريجيت باردو" تذكر محمود عنوان القصة وقال إنه قرأها وأعجب بها. وقال: لقد تألقت تماماً في قصصك الأخيرة. وكنت قد نشرت ثماني قصص قصيرة في العدد 74 من الكرمل. حسن خضر شارك محمود درويش في الإطراء على القصص. شكرت محمود على إطرائه وكذلك حسن، ثم تحدثنا عن الورطة الأمريكية في العراق بسبب الغباء الأمريكي في التعامل مع شعب العراق. بعد ذلك، ودعت محمود وحسن وغادرت مركز السكاكيني متجهاً إلى القدس.

السبت 19 -07 -2003

عدت من إسبانيا قبل يومين. كانت رحلتي إلى الأندلس مدهشة! لأول مرة أزور جنوب إسبانيا، وأرى آثار العرب هناك. كانت للعرب حضارة متفوقة، لكن العرب اندحروا وغادروا الأندلس. تعرفت على أصدقاء جدد هناك: محمد اسماعيل شقيق الكاتب صافي صافي، الذي يعمل طبيباً نفسياً في ملقة، إنسان رائع ومثقف ومضياف. تعرفت على أناس طيبين يتعاطفون مع الشعب الفلسطيني، الشعب الإسباني شعب متحضر ومهذب بالفعل. زرت بيت لوركا في قريته القريبة من غرناطة، واسمها "نبع رعاة البقر". بيت الشاعر العبقري تحول إلى متحف يروي نتفاً من حياة صاحبه. تناولنا الغداء في قرية قريبة من غرناطة اسمها سانتافي سي، هناك في بيت واسع في القرية تعيش أربع أسر من الشباب والشابات، ومعهم أطفالهم. يعيشون بشكل مشترك حياة هادئة وادعة كما يبدو.
زرنا غرناطة وتعرفنا إلى الفن المعماري العريق في قصر الحمراء. زرنا اشبيلية وتعرفنا على بعض الآثار العربية: القصر والمسجد الذي تحول إلى كنيسة. تناولنا طعام العشاء في مطعم تنتشر موائده فوق ساحة مكشوفة. كان ذلك بعد أن قدمت مداخلة أمام أكثر من مائة مستمع من الإسبان والعرب. زرنا قرطبة وتمشينا في أسواقها القديمة التي تظل باردة منعشة بالرغم من حرارة الطقس تحت الشمس، زرنا ساحة المسجد الكبير في قرطبة ولم نتمكن من دخول المسجد الذي تحول إلى كنيسة بسبب تأخر الوقت وإنتهاء وقت الزيارة.
في ملقة زرنا بيت بيكاسو. وتعرفنا على بعض رسومه المبكرة، وفي برشلونة، المدينة الكبيرة الواقعة في الشمال الشرقي من إسبانيا، عشت خمسة أيام رائعة، وذهبت إلى معرض بيكاسو، حيث كان قد سكن المدينة قبل هجرته إلى باريس. هناك تعرفت على رسوم أخرى لبيكاسو لم أكن شاهدتها من قبل. برشلونة مدينة جميلة، سكنت في فندق اسمه "زينيت".
الرحلة كلها كانت بدعوة من لجنة القدس للتضامن مع العرب والفلسطينيين التي طبعت كتاباً مترجماً إلى الإسبانية لستة عشر قاصاً فلسطينياً، كنت واحداً منهم. وقد ذهبت صحبة الكاتب صافي صافي والكاتبة فاطمة حمد، وحللنا ضيوفاً على الأصدقاء الإسبان بمناسبة نشر الكتاب وتوزيعه في الأندلس.
عدت بنزلة صدرية قوية ما زالت تؤثر علي حتى هذه اللحظة.

الثلاثاء 2003-07-29

هذا يوم بائس. ذهبت صحبة عدد من أبناء العائلة للتعزية بوفاة شاب قتل في شجار. بعد ذلك ذهبت لزيارة أحد أبناء العائلة لأن ابنه وقع عن دراجة هوائية وكسرت يده، وهكذا دواليك في هذا الصيف المليء بالمناسبات. غداً سأذهب إلى أبو ديس لأن إحدى بنات العائلة ستخطب، وبعد ذلك سأذهب إلى عرسها المقرر إجراؤه في قاعة بفندق في مدينة البيرة.
تحتشد في رأسي ملامح تجربة جديدة لكتابة مجموعة من القصص القصيرة جداً مستوحاة من رحلتي الأخيرة إلى الأندلس. سأكون سعيداً إذا تمكنت من كتابة هذه القصص.
يتبع...45



#محمود_شقير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير42
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير41
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير40
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير39
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير38
- من دفتر اليوميات/محمود شقير37
- من دفتر اليوميات/محمود شقير36
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير35
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير34
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير33
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير32
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير31
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير30
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير29
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير28
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير27
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير26
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير25
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير24
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير23


المزيد.....




- فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب يطالب بعقد اجتماع للجنة ...
- نادية سعد الدين: الفكر الفلسفي يرفد شبابنا بسلاح العقل
- وَهبُ الذي وهبَ سفن المعنى ضوءا في مرافئ الأدب والنقد
- -الحرّاني-.. رواية تُعيد إلى الذاكرة مدينة حرّان ودورها والت ...
- -بوصلة السراب- متحف سردي لثقافة القرية العُمانية
- الموسوعة السعودية للسينما تطلق إصدارات جديدة بدعم من -ترجم- ...
- اقتراح ايراني بايجاد الية لتجارة النتاجات الثقافية للدول الم ...
- وعد بنسف الرواية الحكومية.. الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون ي ...
- أرونداتي روي: ما يحدث في غزة إبادة جماعية
- يعود بفيلم -Anemone-.. دانيال داي لويس يوضح أسباب تراجعه عن ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات/ محمود شقير44