أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات/ محمود شقير38














المزيد.....

من دفتر اليوميات/ محمود شقير38


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 8381 - 2025 / 6 / 22 - 14:01
المحور: الادب والفن
    


الأحد 4 / 2 / 2001
أحاول هذه الأيام، التوصل إلى قناعة جديدة بخصوص القراءة، تتمثل في عدم إرهاق نفسي، والاكتفاء بقراءات محدودة، وتخصيص وقت أكثر للمشي وللرياضة وللقيام بنزهات، ذلك أنني سأتبع الحكمة التي تقول: قليل دائم خير من كثير منقطع.
أواصل كتابة قصة قصيرة جداً كل يوم، وهذا أمر مشجع ومثير للرضى. منذ يومين أعاني من رشح أصابني فجأة (كأن للرشح مقدمات!). أشعر الآن بتفاهة ما أكتبه هذه الليلة، ويبدو أن للإرهاق بسبب الرشح علاقة بذلك.

الجمعة 16 / 2 / 2001
صحتي لا بأس بها، وأنا أقرأ باعتدال وأكتب باعتدال.
شارون جاء إلى الحكم، والأحوال بالغة السوء، أجد صعوبة في الذهاب إلى رام الله وفي العودة منها إلى القدس. المستقبل ما زال شديد الغموض.

الجمعة 9 / 3 / 2001
أمضيت الأسابيع الماضية في كتابة قصة للفتيات والفتيان، حول الاستغلال الاقتصادي لمن يترك المدرسة منهم ويذهب إلى سوق العمل. حتى هذه اللحظة لا أشعر بالرضى عن هذه القصة التي اقترح علي كتابتها الدكتور علي الجرباوي، لكي تقوم وكالة الغوث بطباعتها في كتاب، يوزع على مدارس الوكالة. وثمة قصة ثانية قد أكتبها وقد لا أكتبها للجهة نفسها.
تلقيت دعوة للسفر إلى باريس نهاية هذا الشهر. اتصلت بي من هناك مدرّسة لبنانية تعمل في مدرسة عليا في باريس وقالت إنها وطلابها أعجبوا ببعض قصصي القصيرة التي نشرت في مجلة الكرمل، وترجمت ثلاث قصص منها إلى الفرنسية (ترجمها فاروق مردم بك). وبناء على ذلك تم توجيه الدعوة لي ضمن أسبوع الثقافة العربية الذي سيقام في باريس. قالت لي أيضاً إن الذين رشحوا اسمي لهذه المناسبة هم: محمود دوريش، صبحي حديدي، وفاروق مردم بك.
وافقت على المشاركة، وبعد يومين سأذهب لتجديد وثيقة السفر الإسرائيلية، وأرجو أن أتمكن من السفر.
لم أقرأ إلا قليلاً في الأسابيع الماضية، ولم أتمكن من كتابة قصص قصيرة جداً. وأنا أشعر بانزعاج من الحي الذي أعيش فيه، إنه حي متخلف، وسكانه ينتمون إلى عشيرة الشقيرات، أي العشيرة نفسها التي أنتمي إليها، والعائلة التي أنتمي إليها، المنبثقة من عشيرة الشقيرات، تشهد تفككاً في زمن تنتعش فيه العشائرية وتزداد اللحمة (ظاهرياً) بين العائلات الأخرى أو بعضها (كل العائلات تشهد تفككاً، لكنها تتوحد ضد العائلات الأخرى حين تدعوها الحاجة إلى ذلك، ما عدا عائلتنا التي أخذها تيار التحضر بعيداً ولم تعد قادرة على التراجع عن ذلك).
غداً أعود إلى الدوام بعد انتهاء عطلة العيد.

الأربعاء 14 / 3 / 2001
غداً عيد ميلادي الذي لا أحتفل به، ولا أجعل أحداً يشعر به. غداً أبلغ الستين! كم يزعجني هذا الرقم المتربع على صدري مثل همّ مقيم!
كنت على وشك أن أبدأ كتابة قصة للفتيات والفتيان بعنوان "الولد الذي يكسر الزجاج" لتقديمها لوكالة الغوث بناء على اتفاق مسبق، لكنني غيرت رأيي ورحت أقرأ بعض كتب الأطفال.
بعد قليل، سأحاول كتابة القصة. لم أذهب اليوم إلى العمل، ولن أذهب غداً بسبب الحصار المحكم على رام الله.
المزاج عادي، والصحة لا بأس بها، والطقس معتدل إلى حد ما.

الخميس 15 / 3 / 2001
اليوم هو عيد ميلادي الستون. لم يفطن أحد من أفراد الأسرة لذلك، لا الزوجة فطنت ولا الأولاد. أو ربما فطنوا واحترموا رغبتي في عدم الاحتفاء بهذه المناسبة.
حينما فتحت عيني في العاشرة صباحاً، تذكرت أن اليوم هو عيد ميلادي، ثم تذكرت على الفور تلك الحادثة التي وقعت قبل أكثر من شهرين. حادثة الاعتداء على أخي. بقيت غير مرتاح طوال اليوم، ورحت أفكر جدياً في ضرورة مغادرة هذا الحي ذات يوم.
العيش هنا في هذا الحي، يجعلني دائم التفكير في قضايا صغيرة لا تستحق أن أضيع وقتي فيها، لكنها تفرض نفسها علي، وحينما أكون خارج هذا الحي، فإن تفكيري ينصرف إلى قضايا أكثر شمولاً وجدوى.
أنهيت اليوم قصة "الولد الذي يكسر الزجاج"، وسأعمل على تنقيحها طوال الأسبوع المقبل، ثم أقدمها للدكتور علي الجرباوي المشرف على برنامج الكتابة القصصية لدى مكاتب وكالة الغوث في القدس.
بعد قليل، سأكتب رسالة عبر البريد الإلكتروني، إلى إليزابيث وينسلو، البنت الأمريكية التي تترجم قصصي القصيرة جداً إلى اللغة الانجليزية، رداً على رسالة أرسلتها لي. كم هي نشيطة هذه البنت!
أشعر بأن هذا اليوم باهت، رغم أنني أنجزت كتابة قصة فيه. وأنا الآن في الستين! أكاد لا أصدق ذلك!

السبت 31 / 3 / 2001
أنا الآن في مطار اللد. في اللحظات الأخيرة التي تسبق مغادرة الطائرة إلى باريس. الطقس حار في الخارج، وفي صالة المطار ثمة أصناف كثيرة من البشر. كم أحب التسكع في المطارات!
أشعر بشيء من الراحة والاسترخاء، لأنني على سفر، ولأنني أتحرر من العادات اليومية المألوفة. سأغيب عن الوطن مدة أسبوع، وسأقرأ بعض قصصي القصيرة جداً في باريس.
يتبع...



#محمود_شقير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دفتر اليوميات/محمود شقير37
- من دفتر اليوميات/محمود شقير36
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير35
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير34
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير33
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير32
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير31
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير30
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير29
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير28
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير27
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير26
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير25
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير24
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير23
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير22
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير21
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير20
- الأدب في زمن الحروب والأزمات
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير19


المزيد.....




- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - من دفتر اليوميات/ محمود شقير38