أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - عامان على الطوفان... وماذا بعد؟














المزيد.....

عامان على الطوفان... وماذا بعد؟


محمود شقير

الحوار المتمدن-العدد: 8490 - 2025 / 10 / 9 - 14:00
المحور: الادب والفن
    


1
منذ السابع من اكتوبر تشرين الأول 2023 مرّت فواجع كثيرة وسالت دماء، وترمّلت نساء وقُتل أطفال ومدنيون أبرياء، ودمّرت الغالبية العظمى من مدن قطاع غزة ومخيماتها، وجرى ويجري تجويع المواطنين في القطاع وخصوصًا الأطفال لكي يضاف التجويع إلى آلة القتل الإسرائيلية ليضع فلسطينيي القطاع أمام احتمالين: الموت جوعًا أو بالقذائف والرصاص أو الهجرة من البلاد.
والآن، وبرغم خطة الرئيس ترامب الداعية إلى وقف الحرب وتبادل الأسرى، وإدخال المساعدات من غذاء ودواء ووقود وماء وخيام للسكان، فإن الطائرات الحربية الإسرائيلية والمدفعية ما زالت تلقي بحممها على المربعات السكنية في غزة، لمحوها من الوجود كما مُحيت رفح وغيرها.
2
فما الذي حدث في السابع من اكتوبر ضد مستوطنات غلاف غزة حتى استوجب كل هذا القتل والدمار والإبادة وتحويل قطاع غزة إلى مكان غير صالح للحياة بعد تدمير البيوت وتخريب خطوط المياه والكهرباء والصرف الصحي وإفقار التربة من جراء أطنان القنابل والمتفجرات التي طالتها وغير ذلك من عمليات انتقام؟!
لا أرى أن هذا وقت توجيه النقد للمقاومة وهي تُذبح الآن مع جماهير الشعب في قطاع غزة وفي مخيمات الضفة الغربية، ولا أرى أن أي مراقب منصف يُصدق أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنما تدافع عن نفسها وهي تمارس كل هذا التوحّش الذي استفزّ قطاعات واسعة من شعوب العالم، وجعل إسرائيل تعيش عزلة غير مسبوقة منذ إنشائها.
ثم إن حكام إسرائيل لا يخفون مقاصدهم التي لا تعترف بأيّ حقّ للفلسطينيين في وطنهم، وهم بصدد التخطيط لتهجير السكان، وضم الضفة الغربية وقطاع غزة إلى دولة الاحتلال، وهم يجاولون تضليل العالم بالقول إن الصراع مع الفلسطينيين إنما ابتدأ منذ السابع من اكتوبر 2023 متناسين ومتجاهلين سنوات طويلة من معاناة الفلسطينيين طوال أكثر من مئة عام من ممارسات الحركة الصهيونية وحكومات الاحتلال المتعاقبة.
3
والأن ما الحل وما السبيل إلى ذلك؟ هل خطة ترامب المليئة بالثغرات وبالكمائن الخطيرة ممكنة كأساس لوقف الحرب وللتفاوض من أجل الدولة الفلسطينية التي تعترف بها غالبية دول العالم؟! وما الذي يمنع نتنياهو، بعد استرداد الأسرى الإسرائيليين، أن يختلق أيّ عذر لاستئناف القتال ضد غزة؟ وهو المعني بتطويل أمد الحرب لإرضاء المتطرفين في حكومته، وهو لا يقلّ تطرّفًا عنهم، ولإطالة عمر هذه الحكومة، ولتجنّب المساءلة التي يمكن أن تنهي حياته السياسية.
4
والسؤال: إذا كنّا نحن الفلسطينيين جادين في سلوك نهج النضال السلمي وفقًا لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بحقوق الشعب الفلسطيني، وإذا كنّا معنيين باستثمار عزلة إسرائيل في العالم، والاحتذاء بتجربة جنوب أفريقيا ضد النظام العنصري الذي كان سائدًا فيها، فهل يستقيم لنا ذلك ونحن منقسمون متنافرون لا نجتمع على رأي أو قرار؟! وهل يمكن أن يُبقي بعض القادة العرب والمسلمين على تأييدنا إلى النهاية للوصول إلى برّ الأمان؟
في كل الأحوال، هذه الحرب طالت ويجب أن تتوقّف في الحال.
القدس
06 /اكتوبر تشرين الأول/ 2025



#محمود_شقير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير45
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير44
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير42
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير41
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير40
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير39
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير38
- من دفتر اليوميات/محمود شقير37
- من دفتر اليوميات/محمود شقير36
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير35
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير34
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير33
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير32
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير31
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير30
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير29
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير28
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير27
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير26
- من دفتر اليوميات/ محمود شقير25


المزيد.....




- نار حرب غزة تصل صناعة السينما الفلسطينية والإسرائيلية
- المجري لازلو كراسنهوركاي يفوز بنوبل للآداب 2025
- آباء يأملون استبدال شاشات الأطفال بالكتب بمعرض الرياض للكتاب ...
- حضرت الفصائل وغُيِّب الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني
- خريطة أدب مصغرة للعالم.. من يفوز بنوبل الآداب 2025 غدا؟
- لقاءان للشعر العربي والمغربي في تطوان ومراكش
- فن المقامة في الثّقافة العربيّة.. مقامات الهمذاني أنموذجا
- استدعاء فنانين ومشاهير أتراك على خلفية تحقيقات مرتبطة بالمخد ...
- -ترحب بالفوضى-.. تايلور سويفت غير منزعجة من ردود الفعل المتب ...
- هيفاء وهبي بإطلالة جريئة على الطراز الكوري في ألبومها الجديد ...


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شقير - عامان على الطوفان... وماذا بعد؟