كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8517 - 2025 / 11 / 5 - 20:23
المحور:
سيرة ذاتية
اثبتت لي الايام ان معظم الذين نصبوا لي المكائد كانوا من ضمن المقربين الذين مددت لهم يد العون والمساعدة. لكنني لم أعاتبهم ولم أحاسبهم، خصوصاً بعدما ادركت ان لا جدوى من العتاب. فعزيز النفس لا يعادي احدا بل يترك الجمل بما حمل. .
لا تعاتب قليل الاصل، ولا تلومه. لان قلة الاصل من الطباع المتأصلة فيه. وبالتالي فان الانسان الناقص دائما يكمل نفسه بأذية من حوله. .
الفرق بين الأصيل وقليل الأصل: ان الأصيل يؤتمن في عداوته، وغير الأصيل لا يؤتمن حتى في صداقته. فلا تشدوا سروجكم على ظهور البغال لأنها تميل بكم وتخذلكم في أحلك الظروف. .
كنت أتغافل عن جحودهم لأحفظ الود، واليوم أتغافل عن أخطاءهم لأني لا أملك طاقة لخوض النقاش. لم أتعلم القسوة إلا عندما عاقبتني الايام على طيبة قلبي. .
تعاملت معهم في السابق بطريقة لا يتصورها العقل، طريقة لم تخطر على بالهم أبدا، كنت سخياً كريماً وفياً معهم. اشعر باحتياجاتهم واتحسس ظروفهم القاهرة قبل ان يبوحوا بحرف واحد، فيجدوني معهم وأمامهم في المكان والزمان المناسبين. . ابذل قصارى جهدي. اذلل لهم العقبات بنفس راضية وبلا مقابل. .
كان من الممكن التغافل عن هفواتهم وعن مواقفهم الغادرة، اما الذين تعمدوا الاساءة على الرغم من دعمي ومساعدتي لهم، فمن الصعب التسامح معهم بسبب وقاحتهم وسلوكهم الانتهازي، وبسبب مواقفهم النفعية المتكررة. .
كلمة اخيرة: الروابط الأخوية لا يعرف قيمتها إلا الاصيل، فهي ليست مجرد وقت نقضيه على متن سفينة سياحية، ولا أياما نعدها. الروابط الصادقة تعني: الوفاء والمروءة والمودة والستر والسند. . .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟