داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 8514 - 2025 / 11 / 2 - 10:50
المحور:
الادب والفن
أنتِ حكاياتي
التي نسيتُ أن أكتبها،
لا لقلّة الحبر،
ولا لضيقِ الوقت،
بل لأنني
ظننتُكِ ستبقين.
ظننتُ أنني
سأكتبكِ حين أهدأ،
حين يتّسع الورق،
حين تكفّ يدي عن الارتجاف
كلّما مررتِ…
مضيتِ، وبقيتُ
أفتّش عنكِ بين السطور التي لم تُكتب،
وفي الحروف التي هربتْ
من فمي قبل أن تناديكِ.
ضاعت الحكاية،
لا في الزمن،
ولا بين الناس،
بل في أدراج العويل…
في النشيج الذي لا يسمعه أحد،
في القصائد التي كتبتها
ثم مزّقتها
قبل أن تعرفي أنها لكِ.
أنتِ.. الخطأُ الجميل
الذي تأخّرتُ في ارتكابه،
والفصلُ الوحيد
الذي لم أقرأه من كتاب العمر
فمُزِّق الكتاب.
لو أنني كتبتُكِ
حين شعرتُ بكِ،
لو أنني ناديتكِ
باسمكِ الأوّل…
لما أصبحتِ الآن
ذكرى تُبعثرني
كلّما هدأ الليل.
أنتِ حكاياتي،
كلّها، لكنني كنتُ
أضعها دومًا في الصفحة التالية…
وها أنا الآن،
أقلب الصفحات
ولم أجدكِ
#داود_السلمان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟