أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - رحلة العودة من الخيام إلى الركام














المزيد.....

رحلة العودة من الخيام إلى الركام


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 8493 - 2025 / 10 / 12 - 21:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوطن...ما احلى الرجوعُ إليهِ !
عاد آلاف الفلسطينيين رغم كل ما عانوه من قسوة الحرب وظروف الطبيعة ومؤامرات أمريكا والكيان الصهيوني ومن كان يحالفهما سرا وينتقدهما علنا. عاد الشعب الفلسطيني من الخيام إلى الركام. رغم انف الأقدار ورغم انف من أراد أن يقتلعه من أرضه ليوزّعه، كما لو كان نفايات نووية، على بلدان العالم الثالث.
وبعودته الى ارض الوطن مشيا على الاقدام ولمسافات طويلة، حاملا ما هو أقل من سقط المتاع، سجّل الشعب الفلسطيني صفحة من ذهب في تاريخ هذا العالم الكالح الوجه والمتحيز للعدوان. واثبت للمرة الألف أن الجبال لا يمكن أن تزحزحها عواصف عابرة ولا رياح موسمية مهما كانت شديدة السرعة. فالاحتلال الاسرائيلي طاريء والى زوال مهما طال وبطش وتجبّر. وان الفلسطيني كان وما زال ملح وطيبة ورائحة هذه الأرض. ولن تتمكن لا خطط واشنطن المشكوك في نزاهتها وصدقيتها أن تخدع الفلسطيني ليبيع شبرا واحدا من أرضه مقابل وعود كاذبة و"ريفييرا" مرسومة في ذهن رئيس امريكي مُصاب بالنرجسية وبجنون الغواية.
أن مشاهد آلاف الفلسطينيين العائدين إلى وطنهم مشيا على الأقدام وبأقل ما يمكن حمله ممّا تبقى لهم في هذه الدنيا. هذه المشاهد يجب أن توقظ ضمير ما يسمى بالمجتمع الدولي لكي يفتح عينية ويمسح من ذهنه والى الابد صورة اليهودي "الضحية الابدية" والمفضّلة، التي استخدمتها الصهيونية العالمية كورقة ضغط وابتزاز وتهديد على مدى عقود. لقد سقطت جميع أقنعة الكيان الصهيوني وخادمته الولايات المتحدة الأمريكية.
أن دويلة اسرائيل خسرت الحرب باعتراف الصحافة الأمريكية والغربية وشقيقتها الاسرائيلية. اسرائيل خسرت آلاف الجنود بين قتيل ومصاب ومعاق ومليارات الدولارات وسمعتها، التي كانت مشوهة اصلا، في العالم اجمع. وانقلبت نظرة الشعوب اليها رأسا على عقب. وأصبحت في أشد انواع العزلة بعد أن كانت تتباهى بدبلوماسيتها وعلاقتها مع الخارحي. لقد خسرت دويلة اسرائيل، وربما لعشرات السنين، العالم حكومات وشعوبا. وتصدّعت صورتها باعتبارها دولة فوق القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، سواء في المنطقة او في بقية البلدان. وأصبح الناس في كل مكان ينظرون إلى الكيان الصهيوني نظرة احتقار واسمئزاز وحذر وتوجّس.
الشعب الفلسطيني شعب الجبّارين، يعود إلى ركام الوطن ولسان حاله يقول " ما احلى الرجوعُ إليه". ومعه أمل كبير بقدرته وصبره وصموده وتصميمه على تجاوز كل الصعاب. فالامل، كما يُقال في بعض دول اوروبا، هو آخر شيء يموت في الانسان. ومن الأمل الفلسطيني سوف تتفرع آمال وآمال اخرى لمستقبل افضل خالٍ من الاحتلال والحصار والحرمان.
وتفاءلوا بالخير تجدوه !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماكرون والبحث عن موطيء قدم فوق الرمال المتحركة
- اتفاق غزة...تركيع لاسرائيل وانتصار للشعب الفلسطيني
- قال السلام عليكم فاستحقّ جائزة نوبل للسلام !
- تدوير النفايات في ماكنة الانتخابات - العراق نموذجاً
- الف صديق ولا دونالد ترامب واحد !
- حماس... وداعا ايّها آلسلاح ؟
- صاحب العمامة في مكتب صاحب الفخامة
- لدغني عقرب , ليلة في حقل ذرة
- اختاروه باعتباره اهون الشرّين فاصبح شرّا مستطيرا !
- من تاجر عقارات متواضع الى تاجر أسلحة شهير !
- على من تعزف مزاميرك يا زامير؟
- انتخابات العراق والبحث عن بديل قابل للاستخدام المزدوج
- آلية الزناد لمعاقبة الدول واذلال العباد
- نتنياهو في مهرجان الكراسي الفارغة
- أنجاز طال انتظاره 18 عاما...هل نصدّقكم ؟
- خلطة العطّار على الطريقة الامريكية !
- الرئيس ترامب يلقي خطابا نيابة عن بنيامين نتنياهو
- يا بن غفير لا غفر الله لك ذنباً ولا وسّع لك درباً
- اعتراف حقيقي أم مؤامرة كبرى؟
- حلّ الدولتين يتأرجح بين الشكّ واليقين !


المزيد.....




- لبنان يعدّ شكوى أمام مجلس الأمن بعد التصعيد الإسرائيلي.. فهل ...
- غزة بعد الاتفاق مباشر.. الأمن يسيطر على مليشيا عميلة للاحتلا ...
- إغلاق صناديق الاقتراع في الكاميرون وبيا الأوفر حظا لولاية ثا ...
- مظاهرة في سراييفو تطالب بدعم الفلسطينيين وقطع العلاقات مع إس ...
- ترامب في شرم الشيخ: توقيع تاريخي وقمة دولية لإنهاء حرب غزة
- هل تتعارض العدالة الانتقالية مع السلم الأهلي في سوريا؟
- عاجل | ترامب: الحرب انتهت ووقف إطلاق النار سيصمد
- كارثة قيس سعيد في تونس
- ملفات غزة العالقة تهدد المرحلة الثانية من خطة ترامب
- اشتباكات في غزة بين -حماس- وعدد من العائلات الفلسطينية


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - رحلة العودة من الخيام إلى الركام