أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - مؤتمر أم قمة أو فتح الطريق لعربدة نيتنياهو














المزيد.....

مؤتمر أم قمة أو فتح الطريق لعربدة نيتنياهو


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8493 - 2025 / 10 / 12 - 19:20
المحور: كتابات ساخرة
    


مأساة جردة حسابات سريعة ترافقت مع إعلان نوايا خبيثة مُبطنة دبجها الرئيس الامريكي دونالد ترامب منذ ايام مصادقتهِ على فتح الطريق دون محاذير امام اتساع خارطة الشرق الاوسط الجديدة ، رغم خطورتها المُعلنة في سياق هيمنة الجيوش والمرتزقة الصهاينة على كافة الاجواء المحيطة لفلسطين المحتلة . وقد تبدو للمرة الاولى تلك الرؤية واضحة كعين الشمس بعد تطبيقها إبان سرعتها الفاضحة في -نهج ترامبي غير مسبوق - بعدما تحدث عن انهُ الوحيد الذي بإمكانهِ وقف الحروب انطلاقاً من دور الرئيس الامريكي الاقوى منذ تأسيس الولايات المتحدة الامريكية التي خاضت الحروب ، و دعمت رؤساء ، واسقطت رؤساء حسب مجازية دور ألرئيس القائم في البيت الابيض ، وإن كان دونالد ترامب اخذ دوراً اعلامياً حول ترسيخ ما يراهُ مناسباً ودحض ومعارضة كل الارهاصات والاتهامات ضدهُ منذ بروزه في سدة قائمة الحزب الحاكم الجمهوري بعد إقتناص فرضية ترشيحهِ لأول مرة منذ عام المنافسة الاولى 2015 "" خاض غمار المنافسة بوجه الرئيس الاسود باراك اوباما - الذي قال عَنْهُ ترامب انهُ مجرم يغازل الارهاب عبر نوافذ مكاتب البيت الابيض ، وما قدمهُ لإيران من تنازلات واضحة المعالم "" ، وكان اول لقاء عام قد ترك اثاراً لم يعتاد عليه الشارع الامريكي إبان التحضير لمنافسات خوض غمار نهائيات الدخول الى عالم السياسة الامريكية حيثُ كان وما زال دور دونالد ترامب مقاول واقتصادي ومالي ومساوم يختبر مدى نفوذه ضد الاخرين انطلاقاً من الصفقات التي اثارها مباشرة بعد فوزه الساحق في الخامس من تشرين الثاني من العام الماضي . والملاحظ بعد محاولات اغتياله انهُ امسك بمقود قاطرة الولايات المتحدة الامريكية وحيداً ولم يترك مجالًا لغيرهِ إلا بعد مشورتهِ واخذ الموافقة على توقيع اتفاق او معاهدة او حتى صفقة تصدير او إستيراد مهما كانت صغيرة او كبيرة .
ماذا عن قمة شرم الشيخ الطارئة التي اعتبرها "" الفلسطينيون المنسيون "" ، في شوارع قطاع غزة بعد هجمات شرسة كانت نتيجة طبيعية لعملية طوفان الاقصى ومقابلها السيوف الحديدية الصهيونية التي شنها الجيش الصهيوني المرتزق مباشرة بعد السابع من اكتوبر 2023 - الى هذه اللحظة ، لسنا في وارد تصديق حقيقة ايقاف عمليات القتال المتبادلة داخل قطاع غزة وعلى جبهات محورية في جنوب لبنان ،و سوريا ،واليمن ،والعراق ،و اعتبار الجمهورية الاسلامية الايرانية القوة المتبقية رغم الحرب القصيرة التي وقعت في شهر حزيران الماضي ، وإن كانت "" عبارة عن بوالين وفقاعات مخبرية "" ، مقاييس اختبار حسب رؤية خبراء ادارات الحروب البعيدة التي تدعمها امريكا ، ولا تريد ان تبقى سمعتها سيئة في عمليات قتل حلفائها واستغلال النفوذ الاميركي الاصهيوني الذي يغض البصر عن سحق الاطفال والرضع ومنع الدواء والغذاء عن مناطق محصورة في نطاق حدود حربية خطيرة يُمنع دخولها إلا بأوامر تابعة للجزار بينيامين نيتنياهو . الذي بدوره يرفع السبابة بوجه جيران فلسطين المحتلة والغمز الى جَرْ دونالد ترامب للموافقة على توسيع نطاق عمليات الحروب الاسرائيلية التي حققت انجازات غير مسبوقة - بعد فضح كل الانظمة المجاورة العربية والاسلامية التي راقبت على مدار عامين "" مجازر مقبولة وابادات فاقت الهولوكوست ومحارقها الموجعة "" ، ما قامت إسرائيل بفعلهِ نتيجة استحواذها على ترسانة عسكرية لا مثيل لها في الجوار.
مؤتمر أم قمة أو فتح الطريق لعربدة جزار غزة !؟.
هنا تكمن المحصلة والاجوبة التي بدأت تأخذ مداها بعد الشروع المتجدد والذي قد يتحول الى أخفاقات غير مسبوقة في التنصل من احترام المعاهدات خصوصاً بعد الصفقة الاخيرة التي جمعت ممثل دونالد ترامب ستيف ويتكوف ، وجاريد كوشنير صهر الرئيس ترامب وزوج ايفانكا التي اصرت صباح اليوم على مرافقة ناقلات عسكرية امريكية اسرائيلية لمراقبة اوائل الساعات لوضع حداً نهائياً لوقف الحرب على ارض غزة . يا تُرىَّ ما هي ابعاد تلك الصفقة الضرورية التي سوف تجمع الأب دونالد ترامب والإبنة التي تحلم بالذهب الاصفر بعد كل زيارة لها للمنطقة . وربما تقديم فترة موجزة لقضائها صلاة غفران امام الحائط المبكى في عاصمة ألدولة التي نصَّبها والدها اخر معاقل إسرائيل ونقل كل ادوات الديبلوماسية الى القدس ، وترك مَن لا يوافق على نهاية مؤكدة ان إسرائيل هي الاساس في المنطقة . والباقي تفاصيل لا يحتاج المرء المراجعة بعد تمرير الامضاء التاريخي الذي ادهش العالم دونالد ترامب خلال توقيعه على صفقات لا تنتهي إلا بعد تقبل مآربهِ الملتوية ، والويل ثم الويل لمن يعاندهِ سرًا ام علناً .
طبعاً مؤتمر ام قمة شرم الشيخ في مصر غداً سوف تمنح اطفال غزة التنفس قليلاً بعد تجرع السم الذي قال عَنْهُ دونالد ترامب على الجميع الموافقة وإلا هناك عوامل أخرى سوف تحصل تِباعاً اذا ما فشلت عملية تخليص الرهائن واعادة جثامين موتى الصهاينة الذين تم اسرهم منذ عملية طوفان الاقصى. والملاحظ هنا في الصفقة أن قراءة فك أسر الفين فلسطيني كانوا قد وقعوا في السجون الاسرائيلية بعد معارك عنيفة وهناك مَنْ حُكم بأكثر من مؤبد . فالحال من المحال .
ما نراهُ جيداً ايقاف النزيف لشرايين الشعب الفلسطيني البطل الذي تَعَّود خوض غمار النكبات على مدار قرن سابق من الزمن .
صفقة شرم الشيخ القادمة عبارة عن صفقة جديدة لتحديث وتثبيت معاهدات على غِرار كامب ديفيد الشهيرة نهاية عقد السبعينيات من القرن الماضي .
التي وقعها الرئيس المصري محمد انور السادات وتم أغتياله بعد حين . فهل نحنُ في صدد إيقاف الحرب من جهة ، وعودة شروع اغتيال للقادة الذين تنازلوا رغماً أو سهواً عن مقدرة إسرائيل المدعومة دائماً ودوماً بلا غفران او محاسبة عن ما تقترفهُ من إجرام في عقيدتها التوراتية التلمودية العنصرية المتطورة الى الأن .
هل من منقذ للقضية الفلسطينية المحتلة.
السؤال يبقى رهن اشارة نتائج ما بعد عملية تبادل الرهائن مقابل الأسرى الابطال .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 12 تشرين الاول - اكتوبر / 2025 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زلة لسان ترامب - وقف سبعة حروب
- عيونٌ ترصد البُعد الثقافي رغم إغترابها
- عندما يُخربش الروائي مُهيمن جواد عن التدوين والتوثيق من اوسل ...
- الكتاب الذي يكتب عَنْهُ الصحافي سامي التميمي
- ليث عبد الغني يكتب عن التدوين والتوثيق
- عرض مُختصر عن كتابيَّ الأخير - كلمتي في حفلة التوقيع
- جموَّل التي شقت وحفرت خنادق الاحرار
- قمة قطر سقطت قبل انعقادها
- الإنتخابات البرلمانية النرويجية نتائج تقدم اليسار
- الإدارة الاميركية و النظريات التدميرية
- إنذار تجمع دول اليسار الجديد ضد ترامب
- عودة أطفال غزة و طناجرهم خاوية فتمتلئ دماً
- أصل أنواع أمريكا حيواني بليغ في التوبيخ
- التوسع الصهيوني مدعوم علناً بينما مَنْ يدعم المقاومة إرهابي ...
- ما بين قمة ألاسكا و جنة دونالد ترامب
- عسكرة الداخل ضد سلاح المقاومة
- موفدين إزاء زحمة تجريد سلاح المقاومة
- قوافل الشهداء واحدة في مساراتها الوطنية
- نيتنياهو في مجلس الوزراء اللبناني
- ليث عبد الغني وإنهمار الكتابة والتوثيق


المزيد.....




- رحيل نجمة ثلاثية «العرّاب»... الممثلة الأميركية ديان كيتون
- السليمانية تحتضن مهرجان السينما الدولي بنسخته الخامسة بمشارك ...
- هيام عباس تحصد -الهرم الذهبي-.. مهرجان القاهرة السينمائي يكش ...
- صورة من غزة.. نزوح بعد إخلاء
- نظرية الفوضى في الشعر العباسي.. مقاربة نصيّة في شعر أبي نواس ...
- من بينهم الفنّان خالد النبوي.. مهرجان -القاهرة السينمائي- ال ...
- شاركت في -العراب- وتألقـت في أفلام وودي آلن .. نجوم هوليوود ...
- -تانيت إكس آر-: منصة غير ربحية توثق التراث التونسي رقميا
- اكتشاف قلعة عسكرية على طريق حورس الحربي في شمال سيناء
- انطلاق الدورة السادسة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - مؤتمر أم قمة أو فتح الطريق لعربدة نيتنياهو