أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - لن نحيد عما وجدنا عليه آبائنا!؟















المزيد.....

لن نحيد عما وجدنا عليه آبائنا!؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 8493 - 2025 / 10 / 12 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن نحيد عمّا وجدنا عليه آبائنا !!

و ليكن مصير العراق ما يكن؛ ما دامت رواتبنا جارية و ملياراتنا محمية و ضامنة لعشرة من أجيالنا!!

جلست أفكركعادتي و أنا عليل في غربتي الممتدة منذ أكثر من نصف قرن بسبب فساد العراقيين و لا يزال, لأنهم لا يرتضون إلا الأحزاب العلمانية الفاسدة و أخطرها تلك التي تتحرك بإسم الإسلام و الصدر و هم لا يعرفون حقيقة الصدر و حتى كتاب واحد من كتبه و مواقفه!؛
جلست أفكر بمصير العراق الأسود؛ الأظلم؛ ألمجهول تحت تخبطات العصابات و الأحزاب الفاسدة التي لا يهمها سوى جيوبها و بنوكها و إمبراطوريتها المالية وقصورها و تقاعدها الذي يحلم به نواب الدول العملاقة و محاصصة أموال الفقراء كما فعل صدام اللعين و تبعه ألزّمر و الأحزاب الحاكمة بظل الأجانب, فهم أجبن من أن يقفوا أمام طاغوت أو ظالم فاسد أو مواطن مغدور حقه, بل كل جهة تريد النار لقرصها و كأنها يوم القيامة!؟
لقد أُنهك العراق للحدّ الذي جعلوا جميع العالم حتى السيريلانكيين و الهنود و الباكستانيين و الأفارقة يطعمون في نهبه, لذا تراهم يحومون حولنا كي يضربوا ضربتهم الأخيرة لنهش جسد آلعراق الذي يعيش في أدنى مستوياته المادية و الفنية و الأقتصادية و الفكرية و الثقافية و العلمية و الحصارية بسبب الجهل و السطحية التي تركتها الأحزاب الحاكمة .. معتقدين أن السلاح الذي بإيدهم وحده كفيل بردع المغرضين الطامعين و طائرات 35إف و القنابل الثقيلة التي واحدة منها تعادل قنبلتين ذرّيتين بإمكانها هدم مدينة كاملة !!؟
و إن العلم و الفكر بآلمقابل؛ مجرد ترفه فكري لا أهميّة له, بل و يعتقدون أنه يجب القضاء عليه, و عدم نشر أي موضوعات علمية و فلسفية و ثقافية و فنية لأنها تُبان و كأنها دين آخر يزاحم ديننا الذي تعودنا عليه منذ القرون الأولى, و التي تعودنا أن نتكأ عليه عشرة أيام في السنة, إضافة للركون إليه 30 يوماً في شهر رمضان .. هذا إذا أقمنا الصوم و الصلاة و كفى .. و هذا هو الدين الذي لا نريد أن نتطور فيه يلقيها علينا معممين و شيوخ لا يتقنون سوى : [يا ليتنا كنا معك يا أبا عبد ا لله لنفوز فوزاً عظيماً], و هذا هو كل ما يعرفونه عن الأمام الحسين(ع)!!!!

مصير الفكر في العالم:

إخترنا (الفكر) دون المسمّيات الاخرى؛ لأهميته .. كونه يُمثّل حقيقة الانسان وجوهره، وما باقي وجوده سوى مجموعة من العظام والشعر واللحم والدم والجلد والعروق، لذا سلامة الفكر يتقدّم على الجميع .. فما هو الفكر وكيف نبنيه و نُنمّيه لنرتقي المجد والخلود في هذا الوجود؟

المقدمة:
اسأله تعالى انْ يُوفقكم خصوصا الذين عبروا المرحلة الثالثة من مراتب الوجود السبعة لنيل ثمرة الاسفار الكونية لتحقيق اهدافكم التي هي اهداف كلّ عارف حكيم مُريد و التي إختصرناها لكم سابقاً في ثلاث محاور هي :
_ معرفة ألعلم والتعمق فيه
_ معرفة الجّمال والتّبحر فيه.
_ معرفة ألخير والعمل فيه.

و تلك المبادئ الكونيّة تتوائم مع آلفكر ألكونيّ الذي وحده يحقق فلسفة الوجود!

فما المقصود من عنوان هذا البيان :
غياب ألفكر في شارع ألمتنبّي؟

(شارع المتنبي) يُعتبر عقل العراق و مقياس لمدى تطور الفكر و العلم و الثقافة المجتمعية في بلادنا .. من خلال الكتب و النتاجات المعروضة في اكثر من ١٠٠ محل ومكتبة في ذلك الشارع ...

إنتهزته كفرصة لوجودى في بغداد للبحث في شارع المتنبّي _ و هو مكانيّ المفضل في العراق/بغداد _ عن كتابين هامّين للغاية تعدلان في آلمعايير الفلسفية الكونيّة العزيزيّة كلّ المُؤلّفات الأخرى و الدّراسات الجامعيّة ألمنشورة للآن في آلمجال العلميّ و الفكريّ _ ألكونيّ و هما؛ (في ضيافة افلاطون) و (فصوص الحكمة للفارابي) ، يضاف لهما كتاب ثالث هو؛ (مراتب الوجود للقونوي)، لكن للأسف وفي النهاية ليس فقط لم أجدهُما _ كما لم اجدهما في كربلاء و النجف اكبر المراكز الداعية للمعرفة ؛ بل فوق تلك المحنة هي انّ جميع بائعي و اصحاب المكتبات و المعارض تنكّروا ايضاً من وجودها اصلا و لم يسمعوا بهما .. رغم إنّ معظمهم بالمناسبة كانوا من أساتذة الجامعات ألمتقاعدين!

هذا و قد سبق لي البحث عنهما في مكتبات العتبات المقدسة بلا نتيجة ايضا .. لأنتشار الجّهل فيها بدل الفكر و العلوم الحقيقيّة!!؟

فماذا يعني هذا التخلف الفكري و الثقافيّ المُمتد لأكثر من ٤ آلاف عام، أيّ من زمن تأليفها تقريباً ويدّعون انهم اصحاب حضارة !!؟؟

و إلى ماذا يُؤشّر اساساً هذا الوضع الكارثي المُخيف و الخطير الذي يتجاهله حتي اساتذة الجامعات و مراجع الدِّين!؟

بل ماذا يعني فقدان مكتبات بلاد الرافدين لأهمّ و أعظم الكتب التي على مبادئها تأسست الحضارات و تَقَدَّمَ الانسان الغربيّ و بنى الناس أفكارهم و ثقافتهم و مدنيّتهم عليها .. بل بدونها تفقد الأمم كما فقد العراق وبلادنا و الأمّة - بل الأمم أسس الاخلاق و الفكر الأنسانيّ و نهج العلم وعمل الخير و معرفة الجّمال؟

و بالتالي يعني ذلك بالمقابل ؛ إنتشار الأرهاب و الظلم و الطبقيّة و تسلّط الاحزاب و المتحاصصين لقوت الشعب .. وكأنّ الفساد وسرقة الفقراء مسألة طبيعيّة و دستورية وعند بعضهم جهاد في سبيل الله!؟..

نعود و نؤكّد و للمرّة الالف بأنّ سبيل الخلاص هو تعميم الفكر الكونيّ و التفسير الموضوعي بدل التجزيئي و المناهج السياسية و الحزبية والتحاصصية و الاستكبارية الجاهليّة - الوضعية التي عطّلت الحياة و عمّقت الجّهل و محت الاخلاق والقيم و عمل الخير و قَوَّت الفساد و عمّقَت الطبقيّة التي ضحّى لمحوها كلّ الانبياء والائمة و الفلاسفة و الشهداء.
وأخيرا المحنة لا تتوقف عند هذا الحد بل هناك طبقات أخرى تنتظر في ا لمسير .. و العالم كله يتّجه نحو الظلم والفساد بسبب الحكومات والمناهج التعليمية الاحادية الجانب التي نتجت التكبر والغرور و لقمة الحرام بعد ما اهملت دور الروح والقيم والأخلاق في تقويم الحياة ..
ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم.
حكمة كونية :
( الأمّة التي لا تنتج أفكارها لا تنتج آدواتها ).
لهذا بات العراقيون بسياسة الأحزاب المتحاصصة شعب طفيلي مستهلك بلا إنتاج للأسف!
العارف الحكيم : عزيز حميد مجيد الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنتخابات بين خيار المشارك و المقاطعة :
- لا ديمقراطية في بلادنا :
- ألعراقيون أمام خيار صعب :
- قريباً سيحاكم المالكي و مرتزقته :
- ألأنتخابات باطلة كسابقاتها :
- تفعيل المنتديات الفكرية :
- ألظلم المقنن :
- بعثيون يحكمون بإسم الأحزاب الإسلامية!
- و فاة (القاضي الرحيم) فرانك كبريو- أرحم قاضي في أمريكا و ربم ...
- أين يكمن حلّ مشكلة الماء و الكهرباء و محن العراق!؟
- نفاق المالكي إلى أين ؟
- الفكر أساس الوجود :
- قف دون رأيك في الحياة مجاهداً :
- خفت (صوت العراق) بغياب أنور :
- إعقلوا المقالات وعياً
- فلسفة الوعي الكوني :
- من هو الأنسان المتكامل؟
- الحكومة المدنية :
- أية حكومة جاهلية تحكم بلادنا!؟
- إيقاف الفرنكنك قد ينقذ العراق :


المزيد.....




- قادة العالم في الجولة الأخيرة من محادثات الخطوة التالية في غ ...
- غزة: عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى بيوتهم المهدّمة رغم ...
- أنظار العالم تتجه لشرم الشيخ.. قمة دولية بحضور ترامب للتوقيع ...
- بدء تطبيق نظام الحدود الرقمية في الاتحاد الأوروبي.. فما هو؟ ...
- وعود فشلت كبرى الشركات التقنية في تنفيذها
- كوبا تنفي المشاركة في حرب أوكرانيا
- قادة إسرائيليون سابقون: الحرب انتهت وحماس حصلت على ما تريد
- هؤلاء القادة والزعماء سيحضرون -قمة شرم الشيخ للسلام- [محدّث] ...
- الهلال الأحمر المصري: 400 شاحنة مساعدات في طريقها إلى غزة
- سفينة -مسكونة-.. هل تجرؤ على خوض أكثر الجولات رعبًا على متنه ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - لن نحيد عما وجدنا عليه آبائنا!؟