أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - الأنتخابات بين خيار المشارك و المقاطعة :















المزيد.....

الأنتخابات بين خيار المشارك و المقاطعة :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 8478 - 2025 / 9 / 27 - 01:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألأنتخابات بين خيار المشاركة و المقاطعة:
القسم الثاني :
يتصارع فريقان رئيسيان المشهد السياسي, مع قرب الانتخابات المزمع اجرائها في الحادي عشر من تشرين الثاني المقبل ، لكن البوادر بحسب نظرنا و الخبراء و حتى الواقع تشير لإنفكاك الساحة و تشتت الفرقاء و إختلاف آرائهم على كل صعد, بينهم أكبر الفرقاء ظهوراً هما؛
التيار الصدري(التيار الشيعي الوطني) الذي لا يستقرّ على رأي ثابت و لم نعرف عن برنامجه المالي و الحقوقي و الأقتصادي حتى الخطوط العريضة عنه ككاشف عن حقيقة سياساتهم, لكنه مع هذا كسب و إكتسح الساحة السياسية يعاضده آخرين يميلون لهم لتقترب نسبتهم إلى الـ 90%, بينما التيار الآخر و هو الأطار التنسيقي الذي يحاول كثيراً كسب الجماهير و شراء الأصوات بطرق شرعية و غير شرعية و بآلمال الحلال و الحرام المستخدم للأعلانات و الدعايات و شراء البطاقات و غيرها, هذا بعد ما دار الصدر زغيم الأطار الشيعي الوطني ظهره عليهم وتركهم ينفردون لسنوات بآلسلطة و أثبت بذلك عجز الاطار و إنكشاف الكثير من فساده .. و يبدو أن الأطار قد خسر الكثير من المواقع و المصداقية وسط الشعب كنتيجة لمواقفه و بسبب مواقف عديدة أبرزها التحايل و الكذب العلني و سرقة الأموال من قبل الوجوه القيادية فيهم و دورهم السلبي في البرلمان السابق و الذي لم يُقرر على مدى سنوات سوى قانونين فقط - بل و فوق كل ذلك إعلان الأعتذارات المتكررة و الأعتراف بآلفساد من قبل أبرز قادتهم و عدم ثبات تصريحاتم خصوصا العامري و المالكي الذي لا يحمل ثقافة غنية و مبدء رصين لتحديد المواقف و الأعلانات, مما كشف ذلك للجمهور عورتهم كإعتراف صريح؛ لتقع مسؤولة معظم الفساد و النهب الذي جرى و يجري في العراق على عاتقهم للآن .. المهم في النهاية إنقسمت الساحة السياسية إلى عدة إتجاهات و فرق هي :

الفريق الاول – دعاة المقاطعة: وهؤلاء جبهة عريضة ضمن النظام الدّيمقراطي ، و الذي يكبر مع الاسف مع كل دورة انتخابية جديدة لاسباب منها: اهتزاز الثقة بالمنظومة السياسية جملة و تفصيلا, فكلما جاءت أمة لعنت أختها .. و هكذا إستمر الفساد و الخراب بل و تفاقم بعد إستلام البعثي الاصيل السوداني الذي رشحه الاطار الفاشل كأفضل داعية مع أبيه .. بينما كانا من أخلص البعثية أيام صدام و كما أثبتنا ذك, مما يؤشر هذا الوضع إلى:
أولا؛. غياب البديل الناجح ؛
ثانيا؛ اليأس من التغيير عبر صناديق الاقتراع؛
ثالثاً؛ تفشي الفساد في جسد الدولة؛
رابعا؛ النتيجة هي التوجه الى المقاطعة والابتعاد عن المشاركة لكيلا يفاقمون الفساد بإنتخابهم لنفس الوجوه المنافقة، وهذا التيار يمثلون جبهة عريضة لا يمكن اغفالها واغلبها من الوسط والجنوب بآلمناسبة.

الفريق الثاني- دعاة المشاركة و التغيير:
و هؤلاء فريق صغير في المجتمع العراقي لا يؤمن بالعملية السياسية أساساً، و بدأ يكبر مع تسلم ترامب المؤيد لهم للرئاسة الأمريكية في دورته الثانية، و رغم قلة مساحة تأثير هذا الفريق الا انه خطر جداً لان له قدرة على التأثير في المشهد لعدة اسباب، منها:

1. اغلبه من داخل النظام السياسي نفسه ممّن تضرروا او فقدوا مكاسبهم وامتيازاتهم السابقة, و فيه مجموعة متمرسة من الأساتذة الجامعيين,و رئيسهم أحمد الأبيض الذي سألته سؤآل للكشف عن ماهيتهم _ و هو معياري الثابت للكشف عن حقيقة و ماهية أية جهة أو حزب سياس يرشح نفسه!
و كان السؤآل هو ؛ [ما هو برنامجكم المتعلق بآلحقوق و العدالة في توزيع الثروات و بناء الدولة و ترفيه الشعب من ناحية الحقوق و رواتب الناس ..
فهل ستستمرون على النهج الحالي الظالم الذي سار عليه المتحاصصون العملاء منذ عام 2003م!؟

لكني لم أحصل على جواب منهم كما من غيرهم .. ممّا ثبت لي بأن هذه الجماعة هي الأخرى أيضا لا خير من ورائها ولا تملك دين أو دعوة عادلة .. كما لم نحصل على خير من المتحاصصين الحاليين الذين يدّعون الدين و الدعوة وا لأثنان منهم براء .. إنما إستغلوا الدين و الدعوة كشماعة لتغرير الناس و سرقتهم بلا معارضة أو مسائلة؛ و هكذا قرأت السلام على مسألة العدالة و تطبيقاتها في عراق الجهل و المآسي!؟

2. يتمتعون بعلاقات واسعة داخل المجتمع العراقي و بالذات مع منظمات المجتمع المدني ذات التأثير الكبير و يتركز على الطبقة المثقفة بآلذات والذين زج القضاء العراقي الكثيرين منهم في السجن أو تم إغتيالهم لمجرد إبداء رأي معارض للنظام الحاكم بكل الأساليب الشرعية و غير الشرعية.

3. والاهم لهم علاقات قوية و متينة ودعم خارجي واضح من قبل أمريكا و بعض الدول الغربية و العربية.

والسؤال الذي يطرح نفسه بعد تلك التمهيدات هو:

كيف نوازن بين فئة واسعة نسبتها 90% تقريباً ستقاطع الأنتخابات بسبب فقدان الامل بالتغيير او غياب البديل المنتظر من المرجعية و لعدة دورات؟
وبين فئة قليلة نسبتها لا تتعدى 10% تقريباً تريد التغيير حتى لو كان بدعم من الخارج و بآلمال الحرام المسروق من فقراء الشعب بتخطيط من الأطار؟.

للإجابة على هذا التساؤل لا بد ان نحدد وسائل التغيير ، وهي كالآتي بالنسبة للعراق:

– الثورة: وهي لا تصلح للعراق في الوقت الحاضر لان الظروف الموضوعية غير متوفرة بسبب إنتشار السلاح و تنوع المجتمع العراقي وغياب القيادة التي يتفق عليها الجميع ، وموقع العراق الجيوسياسي في المنطقة ، فان اي احد لن يدعم فكرة الثورة بالعراق لا من الداخل ولا من الخارج… ولنا مثال في ثورة تموز 1958 م التي لم تقود العراق الا الى مزيد من الانقلابات والحروب والدمار بعد عهد طويل من الاستقرار في العهد الملكي من قبل الأحزاب التي كثرت لإستلام السلطة من أجل الإغتناء و نهب المال العام و كما فعل البعث و من جاء بعد السقوط من الأحزاب المعروفة التي أثبتت قسوتها و نفاقها و تمردها على الحق و المحقين.

– الانقلاب: وايضا هو غير وارد في العراق بسبب تعدد مراكز القوى وانتشار السلاح ، مما سيؤدي بدون أدنى شك الى اقتتال داخلي ولنا في السودان الحالي خير مثال.

– التظاهرات والاعتصامات والعصيان المدني: وهي واردة جدا مع توسع جبهة المقاطعين ، وممكن ان تحدث باي وقت… لكنها ستعطل الحياة العامة وتزيد من بوادر الفوضى ، ولنا في تشرين 2019 اقرب مثال ولم يكن له أي نتائج ملموسة على الواقع.

– التغيير بتدخل خارجي: ايضا وارد ، لكن بعد تجربة العراق عام 2003 عزفت الدول الكبرى عن التدخل المباشر واتجهت الى الحرب الناعمة بديلا عنه… ولنا في التغيير الاخير بسوريا بدفع من تركيا مثال حي ، فبعد عام من التغيير بسوريا ما زالت بوادر الفقر وعدم الاستقرار والتناحر الداخلي وتشتت البلد هي المسيطرة على المشهد هناك.

اذن ما الحل أمام تلك المعضلات؟
هل اغلقت الطرق بوجه التغيير!!!.
هل تستمر أحزاب الاطار ومن معهم بسرقة الناس وذبحهم بآلتحاصص؟
هل يبقى الحال على ما هو عليه الآن؟.
ان دوام الحال من المحال…

وهي قاعدة اساسية في الحياة والعمل ، ولما كانت التجربة الديمقراطية في العراق جاءت بمؤثر وتدخل خارجي ، فيمكن ان يعتريها كثير من الأخطاء وهو ما يحصل الان… لكن المقاطعة ليست الخيار الصحيح ولو في الوقت الحالي.

و رغماننا بحاجة ماسة الى توسيع المشاركة في الانتخابات وتقليص جبهة المقاطعين على حساب دعاة التغيير الطارئين الوطنيين!

لان الاول يريد التغيير لكنه يمتنع عن ممارسة حقه الدستوري وهو ضمن العملية الديمقراطية, فلو توفر له الأمل بالتغيير وصلح البديل وتحسنت معايشه لتدافع الى صندوق الاقتراع مع اقرب فرصة.

ان التغيير الناجح للوضع والمشهد السياسي يأتي ضمن أطر الديمقراطية و شروطها عبر صناديق الاقتراع حصراً, لكن بالتدقيق والتمحيص بالمرشح واختيار الكفوء النزيه المهني المستقل و الذي يبدو خلو العراق من مثل تلك المواصفات، إلا أنه هو الطريق الاسلم للتغيير حاليا و كما أشرنا لذلك في القسم الأول من هذا المقال، وان كان نسبياً, وقد لا يؤثر بالمشهد العام للدورة المقبلة لكنه أفضل و ايسر الطريق بديلاً عن التغيير السريع الذي قد يودي بكل البلاد في اتون وضع خطير لا يعلمه إلا الله, خصوصا لو عرفنا بأن الأطار الحاكم يريد حصر الديمقراطية بنفسه فقط دون مشاركة الأكثرية, و كأنه نفس و نهج مشتق من النهج البعثي الدكتاتوري خصوصا لو عرفنا بأن جميع أعضائه كانوا ينتمون لحزب البعث نهاية السبعينات و الثمانينات حتى الفتح المبين على يد أمريكا و حلفائها, و الحقيقة لا أدري ماذا سيحل بشعب أكثره ينتمي لأهل البيت(ع) و لكنهم تفرقوا بشكل مريب و خطير , ربما بسبب دعاء الأمام الحسين (ع) نفسه, حين قال من ضمن ما جاء في بيانه الذي يرن في أعماق التأريخ منذ 14 قرن و للآن: [... أللهم فرّقهم تفريقا و شتت شملهم ولا ترضي الملوك عنهم أبداً ...] يكفي أيها الساسة الجهلاء.. أ لا تكفيكم كل ذاك النهب و السرقات و الرواتب الحرام التي إمتلأت بها بيوتكم و قصوركم و مراكبكم .. أ لم تقرؤا القرآن الذي حذّركم بقوله :
[ولو أن أهل القرى آمنوا و إتقوا لفتحنا عيهم بركات من السماء و الأرض و لكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون](96/ الأعراف) !
و لا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ديمقراطية في بلادنا :
- ألعراقيون أمام خيار صعب :
- قريباً سيحاكم المالكي و مرتزقته :
- ألأنتخابات باطلة كسابقاتها :
- تفعيل المنتديات الفكرية :
- ألظلم المقنن :
- بعثيون يحكمون بإسم الأحزاب الإسلامية!
- و فاة (القاضي الرحيم) فرانك كبريو- أرحم قاضي في أمريكا و ربم ...
- أين يكمن حلّ مشكلة الماء و الكهرباء و محن العراق!؟
- نفاق المالكي إلى أين ؟
- الفكر أساس الوجود :
- قف دون رأيك في الحياة مجاهداً :
- خفت (صوت العراق) بغياب أنور :
- إعقلوا المقالات وعياً
- فلسفة الوعي الكوني :
- من هو الأنسان المتكامل؟
- الحكومة المدنية :
- أية حكومة جاهلية تحكم بلادنا!؟
- إيقاف الفرنكنك قد ينقذ العراق :
- من فساد صدام :


المزيد.....




- الحرب على غزة مباشر.. استمرار الوفيات بالجوع وحماس تفند أكاذ ...
- مزاعم الهجرة تجبر اليابان على إلغاء برنامج ثقافي مع أفريقيا ...
- سجال في مجلس الأمن بعد رفض مساعي روسيا والصين لتأجيل العقوبا ...
- العدوان على الدوحة يُعيد تعريف أمن المنطقة
- العراق يرفض تهديدات نتنياهو باستهداف أراضيه
- مجلس الأمن يرفض مشروع قرار روسيًا صينيًا لتأجيل عقوبات إيران ...
- وول ستريت جورنال: بلير سيتولى منصب الحاكم المؤقت لغزة
- شاهد..أسباب تفوق النصر على الإتحاد في جدة
- الخبر السار في رسالة ماكرون لنتنياهو
- تقارير: توني بلير قد يقود -السلطة الانتقالية الدولية- في غزة ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - الأنتخابات بين خيار المشارك و المقاطعة :