أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - من هو الأنسان المتكامل؟














المزيد.....

من هو الأنسان المتكامل؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 8412 - 2025 / 7 / 23 - 08:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من هو الأنسان الكامل؟

منذ أن بدأ الأنسان الأنتقال من عصر إلى عصر و مرحلة بعد أخرى بسبب طبيعة العقل و حاجات كل مرحلة لتحقيق عالم متحضر و متمدن بعد عبوره لعدة مراحل تأريخية, كآلمرحلة البدائية والجليدية و الحجرية و غيرها والتي قسّمناها كليا بستة عصور في مؤلّفاتنا الفكرية – الفلسفية, ثم حدوث الطوفان, ليبدا من تبقى على سفينة نوح حياة جديدة كآلعصور المختلفة حتى عصر الزراعة والأستقرار ثم عصر التمدن Post Factual Era و حتى عصرنا هذا الذي نعيشه الآن؛ عصر ما بعد المعلومات التي عبرنا ربعه الأول بآلحروب ؛
لقد ورد في تأريخ (أخوان الصفا و خلّان الوفا) و قصصهم المثيرة و مواقفهم الفريدة و تراثهم الزاخر و ثقافتهم الواسعة نسبياً؛ ورد بكون صفات المثقف الرصين الكامل؛ هو ذلك الذي ورد صفاته و تصنيفه في الرسالة (22) من ثقافتهم,, بكونه الأنسان الكامل هو الذي يتصف بآلصفات التالية :

هنديّ البصيرة ؛ شاميّ السيرة؛ صوفيّ النسك؛ مسيحيّ الطريقة؛ عبراني المنهج ؛ عراقي الآداب؛ عربي الدِّين؛ فارسيّ النّسب.

تلك الصفات .. هي التي تُميّز المثقفين العمالقة في ثقافة و أدبيّات (أخوان الصفا و خلان الوفا), الذين يتحلّون بآلأخلاق و العلم و السيرة الحسنة و القلوب الطيبة و الأيمان و الضبط و آلصبر و الأستقامة التي لا تعرف الحقد, و الذين خلي منهم العراق و باقي بلادنا للأسف.
و تجدر الأشارة إلى أن الفلسفة الكونيّة قسّمت المثقفين و حتى عموم الناس ضمن معادلة متوالية منطقيّة حسب التالي :
الأول : قارئ, و هي أدنى درجة في مسلك المثقفين .
الثاني : مثقف, يعرف بشكل كلي ما يدور حوله من قضايا تتعلق بواقعه و ربما واقع البلاد الأخرى و في المقدمةح كيفية تحقق سعادة الأنسان.
الثالث : كاتب؛ يمكنه كتابة مقالات أو شبه مقالات تتعلق بواقعه أو مجمل الأحداث الأساسية المعنية.
الرابع : مفكر؛ يمكنه أن يدرك و يعي و يعلق أيضا على مواضيع مع الأستدلال على الوقائع و الأحداث.
الخامس : فيلسوف؛ يمكنه أن يحلل الوقائع بدقة تقريباً و ينظر لبعض الحلول الممكنة أو تقييم بعض الأمور.
السادس : فيلسوف كوني؛ يمكنه أن ينظر للأحداث و القضايا المصيرية بحسب المنظور و المعقول و المنقول .
الســابع : عارف حكيم؛ و يتمثل فيه كل الصفات التي وردت في النقاط الستة أعلاه, إضافة إلى توقعاته الدقيقة التي يندر أن تخالف الواقع المستقبلي المنظور لقوة البصيرة التي يمتلكها, و تكون عادة ما دقيقة .

أما التسميات الرائجة الآن و التي نسمعها أحياناً عن بعض الشخصيات التي يتم توصيفها بعالم أو بمفكر سياسي أو مفكر أقتصادي أو أديب أو باحث و غير ذلك ؛ فإنها تشمل جزءاً أو جانباً من المعنى الفلسفي احقيقي العميق و لا يشملهم صفة المُفكر العام أو الفيلسوف أو العارف بحسب الوارد في السلسلة الكونية التي تحدّد مواصفات محوريّة كونية عامّة تتجاوز مجرّد أن يكون الموصوف بها مختصّاً معيناً بفرع من فروع العلم أو الأجتماع أو التربية أو علم النفس كآلسياسي أو الأقتصادي أو التربوي أو الطبي أو الأديب و غيرها؛

لأن جميع تلك التخصصات تكون فروعاً منبثقة من الفلسفة والعرفان .. أو (الفلسفة الكونية) كختام للفلسفة, أو العرفانية الحكيمية, و التي تشمل مدارات كونية واسعة تتجاوز مجرد إختصاص معيّن, و كما هو السائد في الجامعات الأكاديمية التي تعطي شهادة دكتوراه أو ألـ (بوست دكتورين) والتي تتعدى الدكتوراه في مجال إختصاص معيّن من مجالات الحياة الكثيرة جداً والتي قد لا تُحصى!
و لكنه حتى (البوست دكتورين) بحسب قواعد الفلسفة الكونية ليس بآلضرورة أن يكون هذا المختص إنساناً كاملاً و كما يتصور الناس والسياسيين و المتحزبين ذلك ما لم يكن نزيهاً في جانب الكفاءة و الأمانة, لأن الأنسان الكامل يجب أن يكون كونيّاً في نطرته و صاحب بصيرة ممتدة عبر كل الوجود, و أن الفساد المنتشر في عالم اليوم هو بسبب هذا المفقود..

هذا الموضوع يفيدنا أيضاً في قضية معرفة الناس بآلحق و تقييم المؤهلين لتسنم المناصب و الدرجات الوظيفيّة التي للآن لا يوجد لها قانون عادل يستند عليه العالم حتى لدى (هيئة الأمم المتحدة), حيث لا تمتلك موازين علمية و فكرية فلسفية رصينة بشأن ذلك, لهذا إعتمدنا التعريفات اللازمة التي وردت في (الفلسفة الكونية)و التي هي ختام و خلاصة القواعد الفكرية لتحقيق ذلك, ليكون دليل (الرجل المناسب في المكان المناسب) لأجل عالم متّزن و عادل و رصين لا يبرز فيه الفساد وآلظلم والطبقية وكما حلّ بعالم اليوم, وبآلأخص في بلادنا التي إعتمدت على النظام (التكنوقراطي) الفاشل, أو على الأنظمة المائتين و التي وردت في كتابنا الوسوم بـ [الجذور الفلسفية للنظريات السياسية] و التي جميع مناهجها و نظريّاتها لا تُقدّم المطلوب تحقيقه من آلحكومات القائمة و الواقع هو الدلي, فآلشهادة الجامعية أو الحوزوية لوحدها تُقدم لنا (أنصاف مثقفين) حتى لو كان صاحبها عبقري, و بآلتالي لا يحققون العدالة كما يعتقد أصحابها و الناس المثقفين!
عزيز حميد مجيد



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة المدنية :
- أية حكومة جاهلية تحكم بلادنا!؟
- إيقاف الفرنكنك قد ينقذ العراق :
- من فساد صدام :
- المعاهدة الأمنية العراقية - الأمريكية :
- إشارة ترتبط بآلمصير :
- العراق بمهب الريح - القسم الثاني
- لماذا فقدت حكومة المحاصصة شرعيّتها ؟
- القضاء إذا فسد ؛ فسد كل شيئ :
- مواصفات المسؤول المطلوب :
- بزوغ فجر منتدى آخر :
- نداء مُكرّر للاقلام النزيهة
- كوبا الشّيوعيّة و بلادنا الإسلاميّة ّ؟
- قبل 20 عاما كتبت عن قمة بغداد و أكرره اليوم لعل الساسة يدركو ...
- نشر كتاب جديد عن منهج المنتدى الفكري - ج3
- لهذا يجب محاكمة الطبقة السياسية :
- هل توجد في بلادنا ديمقراطية !؟
- أهم الكتب و النظريات الفلسفية :
- أخطر محنة في شعوبنا :
- النداء الثوري الأهم لمستقبل العراق :


المزيد.....




- أسلوب مختلف لجورجينا رودريغز في اختيار أزيائها خلال زيارتها ...
- من هم دروز سوريا ولماذا يتعرضون للهجوم؟
- -استراتيجيات تأقلم سلبية-، الحرب في اليمن تُجبر نساء على الت ...
- الحمم تجذب الزوّار مجددًا: ثوران بركاني جديد يعيد الحياة الس ...
- ويتكوف يتحرّك بين روما والدوحة.. مفاوضات -حاسمة- بشأن هدنة غ ...
- جامعة كولومبيا تعاقب 80 طالبا بسبب احتجاج مؤيد للفلسطينيين
- ماذا تعرف عن المؤرخ الذي توقع صعود ترامب واقتحام الكونغرس؟
- 5 تمارين بسيطة تعكس مرونة عضلاتك
- المدرعة -زاها- أول مركبة برمائية تركية متقدمة
- لقطات جديدة لترامب وإبستين من زفاف الرئيس وعرض أزياء فيكتوري ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - من هو الأنسان المتكامل؟