أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الخزرجي - كوبا الشّيوعيّة و بلادنا الإسلاميّة ّ؟














المزيد.....

كوبا الشّيوعيّة و بلادنا الإسلاميّة ّ؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 8338 - 2025 / 5 / 10 - 18:52
المحور: المجتمع المدني
    


كُوبا الشيوعية و بلادنا الأسلامية!؟

الفرق بين الشيوعية و آلأسلامية :

كوبا الدولة الشيوعية و للآن تطبق أحكام الشيوعية في إدارة البلاد ؛ طبق نظام عادل يتساوى الجميع فيه أمام القانون , نظام و بلد غير نفطي لم أجد مثيلاً له أو أفضل منه في عالم اليوم, حيث الرئيس و الموظف و الوزير و العامل و المواطن العادي متساوين في الحقوق أمام القانون ؛ جميع أبناء الشعب الكوبي يملك السكن و المأوى و الرعاية و المخصصات و الماء و الكهرباء و الحصانة و الحماية الطبية و الجميع يشتركون بعيشة راضية و يملكون الرعاية الأجتماعية و الطبابة و التعليم و مناطق للترفيه و اللعب للأطفال و الكبار !

لا يوجد فقير بينهم تقريباً و كما هو الحال في بلادنا الأسلامية العاهرة التي فيها جيوش من الفقراء و العاطلين عن العمل .. كما لا يوجد أغنياء أو فوارق طبقيّة واسعة .. الجميع يعيشون بسلام و أمان و نظام عادل يعرف كلّ مواطن حدّه و حدوده و حقوقه و واجباته ولا يوجد شباب عاطل .. تصوّر لتوفر الحاجيات و الفواكه وآلأطعمة الأساسية و الطبابة و الخدمات الكافية لا يحتاج المواطن الكوبي العلاج خارج البلاد أو في أية دولة أخرى , حيث يوجد أطباء و مستوصفات و مستشفيات تكفي لتغطية حاجة الناس بإرتياح, كل 2000 مواطن له طبيب عائلي تقريباً؛
و من كثر وجود العدالة الشاملة و الوفرة النسبية في المعيشة و الأكل و عدم وجود التمايز الطبقي في الحقوق و الأمتيازات و الحمايات و الخدمات و كما هو الحال قي بلادنا "الأسلامية" ألتعيسة - الظالمة التي تعج بآلفوارق الطبقية و التمايز المعيشي و الخدمات و الحمايات الخاصة بآلمسؤولين, بحيث أحدهم يمتلك 1350 مسؤول في حمايته و قس على ذلك !

بينما الرئيس و الوزير و النائب و المدير و الطبيب و المهندس و العامل في بلد الشيوعية التي لا يؤمنون بآلله حسب الظاهر ؛ لكل مواطن فيه بغض النظر علن منصبه ؛ له متطلبات السكن و المعيشة حسب عدد العائلة مع طبيب خاص للعائلة و حماية إجتماعية و أموال و رواتب خاصة), بحيث ترى في المقابل .. إغراء الكثير من الكنديين و الأمريكيين و غيرهم للذهاب إلى كوبا للعلاج و للسياحة ..

فآلشعب الكوبي بسبب طبيعة حياتهم و ما يؤمنون به؛ شعبٌ مُسالم و مُحب و بسيط و متواضع لقلة الكذب و آلنفاق و المشاكل و إنعدام الفوارق و الفساد تقريباً في بلادهم تراهم سعداء .. بعكس بلادنا المنكوبة المسلوبة و المستعمرة و المحكومة و المتبوعة بظل نواب و وزراء و مدراء و ساسة فاسدين متخلفين يلهثون على الحرام بظاهر إسلامي و رزانة و أربطة عنق لا تليق بأجملهم كما المنافقين, إلى جانب وجود قادة يتلونون مع كل مستعمر و وصي .. لهذا قلب الله قلوبهم و نواياهم و وجوههم القترة و كروشهم الممتلئة بآلحرام و بيوتهم المؤسسة على أحجار مغصوبة و أراضي مسلوبة بسبب حالة المسخ التي أصابتهم و الشعب, و ذلك بسبب الثقافة و آلممارسات الحكومية الباطلة المنافقة المضغوطة و الحاقدة على كل الناس و على الدنيا للأسف الشديد.

و أقسم بآلله .. و أنا أكتب هذه الفروق و قلبي يُقطر دماً و يغمره آلحزن و الأسى بسبب الطبقة السياسية العراقية الحاكمة و العاهرة المنافقة .. لأن كوبا و قد - يعرف بعض المتطلعين - بأن كوبا دولة غير نفطية بل و فقيرة نسبيّاً بآلقياس مع آلعراق و آلدول العربية الغنية عموماً ؛ لكن توجد فيها(كوبا) إدارة سليمة و نزيهة و قيادة إنسانية تؤمن بآلحق و الحياة و العدالة و حقوق الأنسان و المجتمع .. و المسؤولين فيه أصحاب ضمير و وجدان بعكس أحزابنا و قياداتنا العاهرة التي تؤمن بكل شيئ إلا الأنسانية و الضمير !

لتلك الأسباب ترى تلك الدولة الشيوعية التي لا تدعي الأيمان و لا الأسلام ؛ أفضل و أغنى من العراق و من غيره و علي جميع الأصعدة .

فتعساً و تباً لكل الأحزاب المتحاصصة اللاهثة وراء هذه الدنيا و تعبد آلدولار عملياً والوهم الذي يسميه بآلله نظرياً و خمس مرات يقف للصلاة مع الوهم يومياً .. بلا أي أثر عملي في وجوده لأنه يجهل حتى صفات و حقيقة ما يدعيه بأنه ربه .. فكل فكره و ذاته منصب على ربه الحقيقي و هو الدولار و السلطة..
لقد قلت مراراً فيما سبق ؛ لو خيّروني بين إسلام لا إنسانية فيه و بين إنسانية لا إسلام فيه؛ لفضّلت الأخيرة على الأولى, لأن فلسفتي الكونيّة تقرّ بأن الأنسانية هي التي تعطي معنى لحياتنا و هي التي ترضي رب الكون.
و لا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم .
عزيز حميد الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل 20 عاما كتبت عن قمة بغداد و أكرره اليوم لعل الساسة يدركو ...
- نشر كتاب جديد عن منهج المنتدى الفكري - ج3
- لهذا يجب محاكمة الطبقة السياسية :
- هل توجد في بلادنا ديمقراطية !؟
- أهم الكتب و النظريات الفلسفية :
- أخطر محنة في شعوبنا :
- النداء الثوري الأهم لمستقبل العراق :
- إحذروا الفتنة الكبرى:
- ماذا يرتجي العراقيون من الأنتخابات!؟
- ندوة ثقافية عن إحدى المنتديات الفكرية حول العالم :
- لذلك لا نأمل الخير من بلادنا :
- أهمّ سبب في خراب بلادنا :
- العراق ليس بأجمل بلد :
- نشر كتاب : [القلة مقابل الأمة]
- القلّة مقابل الأمّة
- ماذا وراء إستقالة طيف سامي ؟
- مستقبل العراق بوضوح مع الحلّ :
- مقدمة عن بيان الفلاسفة لعام 2025م :
- هل أبقى المتحاصصون شيئاً للمقايضة!؟
- العراق في النفق المغلق :


المزيد.....




- أسير إسرائيلي: أحد الأسرى حاول إيذاء نفسه لكني أنقذته رفقة م ...
- فندق ياباني يلزم النزلاء الإسرائيليين بالتوقيع على تعهد بعدم ...
- 13 شهيدا بغزة والاحتلال يستهدف النازحين في المواصي
- ترامب يطلق برنامج ترحيل برحلات جوية -مجانية- للمهاجرين
- ترامب يطلق برنامج ترحيل مدفوع لإنهاء -غزو- المهاجرين
- جرائم الحرب تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
- تركتهم بلا مستشفيات وتقيد حرية سفرهم: إسرائيل تقتل مرضى السر ...
- ارتكب -جرائم إرهابية-.. داخلية السعودية تعلن إعدام مواطن
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة شملت زوجة أسير
- الأمم المتحدة: حصار غزة دخل شهره الثالث والموت يهدد غالبية ا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عزيز الخزرجي - كوبا الشّيوعيّة و بلادنا الإسلاميّة ّ؟