أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - بعثيون يحكمون بإسم الأحزاب الإسلامية!














المزيد.....

بعثيون يحكمون بإسم الأحزاب الإسلامية!


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 8443 - 2025 / 8 / 23 - 09:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(بعثيون) يحكمون بظل الأحزاب الإسلاميّة!
شهد العراق و الأنتخابات؛ أكبر فضيحة سياسيّة في هذا الموسم، بعد إعلان مفوضيّة الانتخابات إستبعاد المئات من المرشحين بسبب انتمائهم السابق لحزب البعث المحظور و قيامهم بجرائم ضد الشعب، وجميع المبعدين كانوا ضمن قوائم أحزاب إسلامية كبيرة كحزب الدعوة و لا يزال هناك الآلاف منهم يستلمون رواتب برتب عسكرية كبيرة كمرتزقة بينما كانوا يعملون ضد الأسلام و المجاهدين الحقيقيين!؟

هذه الفضيحة تثير الرأي العام و تفتح الباب أمام أسئلة قاسية حول حقيقة النفاق و الشعارات التي رفعتها هذه التنظيمات منذ 2003، و مدى مصداقية مشروعها الإسلاميّ, و بمعرفة هذا المعلومة تصطف الأحزاب الأسلامية ضمن قوائم الفاسدين , و حقا كانوا فاسدين بل منافقين بإمتياز!

“أحزاب المقاومة تحتضن البعثيين.. والمفوضية تكشف بعض المستور!”

الفضيحة لم تأتِ من مصادر إعلامية معادية، بل من قلب المؤسسة الرسمية المعنية بالانتخابات و التي أعضائها ينتمون لجهات إسلامية!

المفوضية، بجهودها التدقيقية، كشفت بعض المستور الذي حاولت هذه الأحزاب التستر عليه!
فكيف لمنظومة سياسية - دينية أن تستقبل شخصيات تورطت في الانتماء لحزب البعث الذي فسد و أسس كل مقومات الخراب,و قام بأبشع الجرائم بحق الشعب العراقي؟

[بعثيون في قوائم (بدر و الصادقون و دولة القانون و حركة حقوق)!]

إستبعاد مرشحين من قوائم أحزاب مثل منظمة بدر؛ حركة الصادقون؛ ائتلاف دولة القانون؛ و حركة حقوق, ليس تفصيلاً عابراً، بل مؤشر على خلل عميق في البنية الداخلية لتلك الكيانات و معاييرها الباطلة في تقييم الأنسان.

كيف يمكن لحزب رفع راية الشهداء والمقاومة و إسم الصدر الفيلسوف؛ أن يغض الطرف عن انتماء بعثي بين صفوفه؟

و أين ذهبت اللجان الشرعية والتدقيقية التي طالما تباهت بها هذه الكتل؟

بل بعض النواب و أعضاء في دولة القانون خاصة؛ كانوا و عوائلهم مطربين و بعثيين و ضباط في جيش و حزب صدام, لكنهم أصبحوا في ليلة و ضحاها من البارزين للأسف في الحكومة التي هي الأخرى أدامت الفساد و سرقة الفقراء بلا حياء نتيجة لثقافتهم البعثية الأصيلة!؟

(شعارات المقاومة.. طريق سالك للبعثيين نحو البرلمان!)

الأحزاب التي طالما صدّعت آذان العراقيين و عكست صورهم بشعارات الجهاد والم-قاو–مة والمظلوميةووو؛ تحوّلت إلى بوابات مشرعة أمام البعثيين الذين بدؤوا يتظاهرون بآلولاء للأسلام و الدولة أكثر حتى ممّن علمهم الدين و الولاية .. ألأمر ليس مجرد خطأ إداري؛ بل يعكس أزمة عميقة في بنية هذه الكيانات و متبنياتها الهشة، حيث تغلّبت المصالح الانتخابيّة على الثوابت الأخلاقية، و أصبح الهدف الأسمى هو حصد المقاعد للأموال بأي ثمن كتجّار سياسة!

و من الجدير بآلذكر إلتقيت بآلبعض من أؤلئك المدعين و معظم الناس يشهد عليهم بأنهم كانوا ينتمون للبعث و لإتحاداتهم؛ وهم لا يعرفون حتى أساسات حزب الدعوة و مراحله العملية في السياسة و الحكم, ولا أدري كيف تجرّؤا بمثل ذلك النفاق!؟

(أحزاب الأمس التي حاربت البعث.. اليوم ترشحوا بهم!) :

المفارقة المضحكة المبكية أن هذه التنظيمات(الأصيلة التي لم يبق من أعضائها الحقيقين عضوا منهم) التي خاضت حروباً سياسية وأمنية ضد حزب البعث، أصبحت اليوم تُمكّن رموزه من العودة عبر بوابتها!!

هل تلك براغماتية سياسيّة؟
أم سقوط أخلاقي مدوٍ؟
وماذا سيقول قادة تلك الأحزاب المبتذلة لذوي الشهداء الذين سقطوا على يد النظام البعثيّ الظالم,و الذين تبيّن إن قادتهم كآلمالكي و الجعفري و عدد من المتوفين خلال العقدين الماضين و من إنضم بظلهم كآلفتلاوي و عالية نصيف جاسم و غيرهم كانوا متعاونين مع البعث سواءاً ضمن وزارة التربية التي عملوا فيها حيث كانت مغلقة للبعثين أو عبر رئاسة صحة واسط التي بعثت زوجاتهم للدراسة في لندن على حساب البعث لتقديم إطروحات لصناعة القنابل الجرثومية !؟
هل إنتهى الحياء و الدِّين للأبد في العراق!؟
و بات الهدف الأوحد من وراء الدّين و السياسة و الدعوة هو جمع الأموال بأية وسيلة ممكنة!؟
و إنا لله و إنا إليه راجعون!
و النتائج الخطيرة للأنتخابات المقبلة ستكون مخيفة .. هذا إن شارك الشعب فيها !؟

عزيز حميد مجيد



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و فاة (القاضي الرحيم) فرانك كبريو- أرحم قاضي في أمريكا و ربم ...
- أين يكمن حلّ مشكلة الماء و الكهرباء و محن العراق!؟
- نفاق المالكي إلى أين ؟
- الفكر أساس الوجود :
- قف دون رأيك في الحياة مجاهداً :
- خفت (صوت العراق) بغياب أنور :
- إعقلوا المقالات وعياً
- فلسفة الوعي الكوني :
- من هو الأنسان المتكامل؟
- الحكومة المدنية :
- أية حكومة جاهلية تحكم بلادنا!؟
- إيقاف الفرنكنك قد ينقذ العراق :
- من فساد صدام :
- المعاهدة الأمنية العراقية - الأمريكية :
- إشارة ترتبط بآلمصير :
- العراق بمهب الريح - القسم الثاني
- لماذا فقدت حكومة المحاصصة شرعيّتها ؟
- القضاء إذا فسد ؛ فسد كل شيئ :
- مواصفات المسؤول المطلوب :
- بزوغ فجر منتدى آخر :


المزيد.....




- إطلاق سراح رجل تم ترحيله إلى سجن سيئ السمعة في السلفادور بشك ...
- ماذا نعرف عن غزة على مر العصور؟ ولماذا وصفت بـ-بنت الأجيال-؟ ...
- لماذا نكره أصواتنا في التسجيلات؟ وما الحل؟
- بيونغ يانغ تتهم سول بـ-استفزاز خطير- لقوات الشمال
- قاتل صامت خلف جيل جديد من الحرائق يهدد البشرية
- إدانة برلمانية وشعبية في ماليزيا لقتل الصحفيين الفلسطينيين ب ...
- وفيات وإصابات في حادث سير -مأساوي- بنيويورك بعد انقلاب حافلة ...
- -أفعى قوس قزح- النادرة تهرب في فلوريدا.. وسلطات الولاية تطار ...
- إطلالات النجمات العربيات على الشاطئ بين الجرأة والأناقة
- أوكرانيا لعبة كبيرة ترهن الدور الأوروبي بحسابات واشنطن وموسك ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - بعثيون يحكمون بإسم الأحزاب الإسلامية!