صالح مهدي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 8492 - 2025 / 10 / 11 - 23:38
المحور:
الادب والفن
حينَ وقفتِ أمامي،
ارتبكَ الهواءُ،
واختلّ توازُنُ المسافةِ بين العطرِ والوقت.
لم أكن أبحثُ عنكِ،
كنتِ تبحثين عن معنىً يتسلّل من بين الحروف،
فوجدتِني — خطأً جميلاً — في جملةٍ لم تُكتَب بعد.
أسمعُكِ الآن من بين أصواتِ الأشياء:
من حفيفِ الستارة،
ومن رعشةِ الكوب،
ومن ارتباكِ الضوءِ حينَ يمرّ على الجدار.
كأنّكِ سرٌّ أُذيعَ على هيئةِ ريح،
تتسلّلين إلى الأبجدية،
وتُعيدين ترتيبَها بلمحِ إصبع.
أقولُ لنفسي:
اللغةُ ليستْ سوى طريقةٍ أُخرى للمس،
وأنّكِ كنتِ تكتبينني حينَ نظرتِ إليّ.
كلُّ ما حولي أصبحَ يُشبهكِ:
الليلُ يرتدي صوتكِ،
والطريقُ يتعلّم الخطوَ من عطركِ،
حتى الغيابُ أصبحَ مُهذّبًا حينَ نطقَ باسمكِ.
لو تعلمين،
كم من الوقتِ يحتاجُ القلبُ
ليُقنعَ العالمَ أنّهُ ما زالَ ينبضُ
بأثرِ اللمسةِ الأولى.
#صالح_مهدي_محمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟