عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8489 - 2025 / 10 / 8 - 12:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
"لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحُه. وحدِّثوا عني ولا حرج، ومن كذب علي متعمداً، فليتبوأ مقعده من النار".
أبو سعيد الخدري، المصدر: صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 7434.
الحديث واضح. النبي عليه السلام نهى أصحابه عن كتابة حديثه وما يخبر به، مستثنياً من ذلك القرآن الكريم، بحيث يُمحى ويُمسح ما هو دونه.
نضيف إلى ذلك، أن الأحاديث النبوية دُوِّنت للمرة الأولى في التاريخ بعد وفاة النبي بما يذرف على 130 عاماً. وكان أول من دونها ابن اسحق، بأمر من الخليفة العباسي الثاني أبي جعفر المنصور. وكل من دَوَّنَ الأحاديث بعد ابن اسحق، فهم عيالٌ عليه. هنا، يجب أخذ عامل النسيان بعين الاعتبار، خلال هذا الزمن الطويل. ولا يجوز بحال من الأحوال اغفال دور الصراعات السياسية في وضع أحاديث، لخدمة هذا الطرف أو ذاك، من نوع:"الأمناء ثلاثة، جبريل وأنا ومعاوية". هل يعقل أن يصدر حديث كهذا عن النبي؟!
ولا نغفل أيضاً دور الهوى والميول، وهما من طبائع النفس البشرية، والمدونون بشر.
ونضيف أيضاً، لا يوجد مرجع تاريخي واحد يؤكد أن النبي أمر بجمع أحاديثه، بل ما تنقله لنا المصادر هو العكس تماماً، على ما بدأنا به سطورنا هذه.
تأسيساً على ما تقدم، وهو قليل من كثير، ألا يعني ذلك أن السنة النبوية هي اجتهاد بشر بكل ما يترتب على ذلك من ضرورة المراجعة النقدية العقلانية لموروثنا بمعايير العصر؟
#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟