ميشيل الرائي
الحوار المتمدن-العدد: 8486 - 2025 / 10 / 5 - 10:33
المحور:
الادب والفن
في المدينة أدناه فائضها يتحرك
ورؤوسنا تتأرجح على مقاعد عربات القطار
هل تتجذر السماء في داخلي أو في داخلك
الطائر يرضع من نفس الثدي الهوائي لا يتوقف عن التكرار
غرق نهر في سماء القطار والساعات الصلعاء تحسب أسنانها في صمتها
هناك من لم يعد يفهم ويبكي هناك أيادٍ مُنهكة تتحدث
وأفواهٌ مُلونة تمتد في الهواء وأنا مثل البحر المليء بالمدن العائمة
مثل السماء المليئة بالغيوم المملة لا أستطيع الخروج من تشابك الأوردة
المستقبل يخنقني يمتلكني بلا رحمة
يا جسد الحبيب الذي يطلبني دون أن يصل إليّ
أنت القناع الذي يضحك عندما أنزف من كل جروحي المخفية
أنت الذي تزعج سلام المياه الكسولة
إلى أولئك الذين يغادرون لينسوا منازلهم خلف هذا الحجر الصغير
اتخذ الأفق لون الهرطقة ظهر تنين وحافة سيف مسموم وطفل في غبار السماء
لم يعد ملجأً بل خرافة سوداء وحوش تفر من مأواها تبحث على الحافة عن جناح ممزق
تاركة أثرها ومتاعبها حيث يعشش البرق العاصفة رسخت نفسها في فراغ وجه الغبار
الظل يعرف أحيانًا كيف يضيء الليل المسار الذي تتبعه
يأخذك إلى ما يحرق الرؤية طائر جارح مرعوب يرتفع في وجهي دون أن يطير
اختناقات في عجينة بركانية أثر مفقود ووعد منسي بأفق دماء الأبدية
يتبع
#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟