أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانية مرجية - قوياء بالمسيح














المزيد.....

قوياء بالمسيح


رانية مرجية

الحوار المتمدن-العدد: 8486 - 2025 / 10 / 5 - 10:26
المحور: الادب والفن
    


🌅 مقدمة
حين تشتدّ الظلمة، يخرج النور من الجليل، من الناصرة، من قلب امرأةٍ تصلي بدموعها، ومن رجلٍ يزرع القمح في أرضٍ محاصرةٍ بالأسلاك.
نحن، أبناء التراب المقدس، أقوياء بالمسيح — لا لأننا لا نُكسر، بل لأننا ننهض في كل مرةٍ بعد الصليب.

🌿 النص
أقوياءُ بالمسيح،
حين تنكسرُ الأجراسُ في ليلِ البلاد،
وحين يسقطُ الزيتُ من مصابيحِ القلوب،
ننهضُ من رمادِنا،
ننهضُ كما النورُ في الفجر،
كما القيامةُ من حجرِها الثقيل.
نحملُ الصليبَ لا كعبءٍ،
بل كجسرٍ من ذهبٍ نحو الحياة.
نغسلُ جراحَنا بدموعِ المريمات،
ونصلي للسماءِ
أن تبقى قلوبُنا مفتوحةً كأبوابِ الكنائس القديمة.
نحنُ الذينَ لا يُرهِبُنا الموت،
ولا يُغوينا السيف،
نكتبُ على الجدرانِ أسماءَ شهدائنا
ونرسمُ فوقها حمامةً
بيضاءَ الجناحين،
كأنها الروحُ القدسُ تحلّ في الفجر.

🌾 من الناصرة إلى القدس
من الناصرة جاء الصوتُ الأول:
«السلامُ لكم»
ومن القدس بدأ الصعودُ إلى الأبد.
فيا أيها الواقفُ في وجهِ الحجارة،
أيها الطفلُ الذي يرسمُ المسيحَ على جدارِ المدرسة،
اعلمْ أنكَ لا تُصلَبُ وحدكَ،
ففي عروقِك يسيرُ نهرُ الجليل،
وفي عينيكَ يلمعُ مجدُ القبرِ الفارغ.

🔥 إنجيل الأرض
أقوياءُ بالمسيح،
حينَ يُنادى على الأرضِ من جديد،
حينَ ترفضُ الجبالُ أن تنحني،
وحينَ يكتبُ الرعاةُ على صخورِ بيت لحم:
“المحبةُ لا تموت”.
نحنُ التلاميذُ الذينَ بقوا بعدَ العشاءِ الأخير،
لم نهربْ من الخوف،
بل واجهناهُ بابتسامةٍ ودمعة.
نحملُ الإنجيلَ في صدورِنا،
ونمشي حفاةً على شوكِ الوجود،
لأننا نؤمنُ أنَّ الطريقَ إلى الله
تمرُّ عبرَ الجراح.

🌈 القيامة الجديدة
سيُشرقُ الفجرُ من بيتِ ساحور،
وسيهتفُ الحجرُ من قبرِه:
«لماذا تطلبونَ الحيَّ بين الأموات؟»
فالمسيحُ لا يُغلب،
هو في قلبِ كلِّ طفلٍ يضحك،
وفي يدِ كلِّ أمٍّ تحملُ خبزاً وزيتاً،
وفي كلِّ شجرةِ زيتونٍ
تقاومُ المناشيرَ وتصلي.
نحنُ أقوياءُ بالمسيح،
باسمه نغفرُ،
وبه نحيا،
وبه نقفُ في وجهِ العالم،
نعلنُ أنَّ المحبةَ أقوى من القتل،
وأنَّ القيامةَ ليست حدثاً، بل حالةُ وعيٍ أبدية.

🌺 الختام
فلسطينُ كلُّها مذبحٌ من نور،
وعلى كلِّ حجرٍ فيها
أثرُ قدمِ مسيحٍ لا يشيخ.
وحين تسألني:
كيف تبقون رغم الألم؟
أجيبك ببساطة:
نحن أقوياء بالمسيح،
نحملُ صليبَنا كما يحملُ الفجرُ أسرارَ النهار،
ونمضي…
بعيونٍ مؤمنةٍ،
وقلوبٍ لا تعرفُ الهزيمة.



#رانية_مرجية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدور كتاب جديد بعنوان -طفل الطيف: رحلة في الحب والمعنى-
- بين الجليل والسويداء: قصة أمّهات لا ينهزمْن
- فلسطين… جرح الإنسانية المفتوح وفضيحة القرن
- هايكو
- كنَّ أفضلَ صديقٍ لنفسِك – سفرُ الروحِ في مواجهةِ الصِّعاب
- الموت الأخير
- التأرجح بين الزائلات والأبد قراءة وجدانية في كتاب بسمة الصبا ...
- “الأدب الصادق لا يعرف الشللية”
- قصيدتان وأغنية: شعرية الجرح والبحث عن المعنى قراءة نقدية في ...
- أنا إنسان
- راسة وقراءة أدبية الكتاب : لاهوت الحب ، رحلة القلب إلى الله ...
- حين صرخت العيون
- معركة الإنسان مع نفسه قبل أن تكون مع الآخرين
- حين تتحول المذكرات إلى مرآة إنسانية كونية قراءة في «نظرة إلى ...
- قراءة أدبية لكتاب (بين الخطوة والنجمة) للكاتبة رانية فؤاد مر ...
- الكتابة كقدرٍ يبتلع صاحبه: قراءة في نص “بسمة الصباح”
- الطيبة بلا عقل نار تلتهم صاحبها
- من الانطباع إلى التحليل: رحلة سامية عرموش مع السينما كأداة ل ...
- ✦ الصراع… جرح البشرية الأزلي وإمكانية الخلاص
- قراءة أدبية في قصيدة -رسائل إلى غَيْدي- بقلم الناقد والدكتور ...


المزيد.....




- النزوح في الأدب الغزّي.. صرخة إنسانية في زمن الإبادة
- النزوح في الأدب الغزّي.. صرخة إنسانية في زمن الإبادة
- منتدى الفحيص يحتفي بأم كلثوم في أمسية أرواح في المدينة بمناس ...
- الطاهر بن عاشور ومشروع النظام الاجتماعي في الإسلام
- سينما الجائحة.. كيف عكست الأفلام تجربة كورونا على الشاشة؟
- فتح مقبرة أمنحتب الثالث إحدى أكبر مقابر وادي الملوك أمام الز ...
- الفنان فضل شاكر يُسلم نفسه للسلطات اللبنانية بعد 13 عاما من ...
- ابنة أوروك: قراءة أسلوبية في قصيدة جواد غلوم
- الطيب بوعزة مناقشا فلسفة التاريخ: هل يمكن استخراج معنى كلي م ...
- لبنانية تحقق حلمها الجامعي بعمر 74 عامًا وتلهم الأجيال في تخ ...


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانية مرجية - قوياء بالمسيح