هايكو

رانية مرجية

الحوار المتمدن-العدد: 8484 - 2025 / 10 / 3 - 15:31
المحور: الادب والفن
    

هايكو الفِراق


قمرٌ وحيد،

يمشي على صفحة الماء –

صوتُ الغياب.

خطوات خفيفة،

تتلاشى عند الباب –

بردُ المساء.

بين يديَّ

بقايا عطرٍ قديم –

يمحوها الريح.

رسالة صمت،

لا يصلها الردُّ بعد –

ليلٌ طويل.

️ هايكو الحرية


سلسلةٌ مكسورة،

تضحك العصافيرُ –

فجرٌ جديد.

ريحُ الجبال،

تُعلّم القلبَ كيف –

يحيا طليقًا.

أفتح النافذة،

يدخل الضوءُ حرًّا –

ويملأ صدري.

ظلُّ القيود،

يتلاشى شيئًا فشيئًا –

في وهج الشمس.

🌌 هايكو الضمير


ليلٌ عميق،

صوتي الخافت يسأل –

أين الطريق؟

موجٌ مضطرب،

لا يهدأ داخلي –

حتى أصدق.

في صمت القلب،

أسمع حفيف الأوراق –

حكمة الروح.

ظلُّ خطيئة،

يمحوه ندى الفجر –

حين أغفر نفسي.




تأملية وفلسفية


الموت والمرض

وجهان في المرآة –

والوقت عابر.

في صمت الجسد

تزهر أسئلة الروح

مثل أزهار برية.

الحمّى تذوب،

ويبقى المعنى وحده

في قلب الظل.

🌸 حميمية وشخصية


ليلة السعال –

أمسك يدي كطفلٍ

يخاف الغياب.

بين وخز الدواء

أحلم بحديقة البيت

وأصوات الطيور.

نافذة صغيرة،

تدخل منها الشمس –

أتنفس أملاً.

هايكو الصداقة


ضحكة صديقٍ –

تكسر بردَ المساء

كموقدٍ صغير.

طريق طويل،

خطواتنا المتجاورة

ترسم أغنية.

بين الصمتين

تتكلم أعيننا –

لا حاجة للكلام.

كوبُ شايٍ دافئ،

يد تمتد برفقٍ –

قلب مطمئن.

هايكو الغفران


دمعة قديمة،

تذوب في حضن الريح –

سلامٌ جديد.

أفتح كفّي،

طيور الماضي تطير –

لا قيدَ بعد.

ظلُّ الإساءة،

يمّحي مع شروق الشمس –

قلبٌ يصفو.

على الصخرات،

ينبت عشبٌ أخضر –

ذاكرة الغفران.

#رانية_مرجية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل