أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - انتخابات مجلس الشعب السوري الجديد- آمال وتحدّيات.















المزيد.....

انتخابات مجلس الشعب السوري الجديد- آمال وتحدّيات.


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 8486 - 2025 / 10 / 5 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما أعلن " تلفزيون سوريا " نقلا عن اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب:
تبدأ عملية الاقتراع اليوم الساعة ٩ صباحا بتسليم البطاقات الانتخابية للناخبين. يدخل الناخب من أعضاء الهيئة الناخبة حصريا إلى غرفة الاقتراع السري لتجهيز ورقته ويضع صوته في الصندوق علنا. تنتهي العملية مبدئيا الساعة ١٢ ظهرا.
بعد الانتهاء، وإغلاق الصندوق ، يُفتح الصندوق علنا، وتبدأ عملية الفرز ، وتُعلن النتائج الأولية مباشرة. تُعرض النتائج الاوّلية على لجان الطعون ، للنظر في ايّة اعتراضات محتملة، ليتم الإعلان الرسمي عن النتائج يوم الاثنين أو الثلاثاء ، عبر مؤتمر صحفي.
تجرى صباح اليوم بعد انقضاء فترة " صمت انتخابي" المرحلة الأخيرة في إجراءات تشكيل مجلس الشعب السوري الجديد، حيث يتمّ اختيار أعداد محددة من المرشحين داخل الهيئات الناخبة في عملية يُراد لها أن تكون انتخابية، تمثّل إرادة ومصالح السوريين.
على الصعيد الرسمي، ينُظر على العملية بوصفها خطوة نوعية فارقة في مسارات العملية السياسية الانتقالية، لكونها لا تترك بصمتها الخاصة على هذه المرحلة فحسب، بل على طبيعة شكل و مستقبل الدولة السورية الجديدة!
في السياق السياسي السوري العام الذي أعقب انتصار إسقاط سلطة الأسد في الثامن من ديسمبر ٢٠٢٤ وصول الحكومة المؤقتة إلى السلطة، ومخرجات مؤتمر النصر،( الذي مثّل استحقاق الضرورة الوطنية تجنّبا لعواقب فشل جهود عقد مؤتمر حوار وطني تأسيسي في الخامس من يناير)، و"مؤتمر الحوار الوطني" في ٢٦ فبراير والإعلان الدستوري في ١٣ آذار - يأتي استحقاق انتخابات مجلس الشعب السوري في إطار استكمال خطوات بناء مؤسسات الدولة التشريعية للمرحلة الانتقالية ، وبما يعزز جهود و إجراءات تقدّم العملية السياسية الانتقالية التي أطلقت القيادة السياسية مشروعها الوطني في عواقب مخرجات مؤتمر النصر في نهاية يناير ٢٠٢٥.
ضمن هذا الإطار، تمّ تنظيم خطوات وإجراءات العملية الانتخابية بموجب المرسوم رقم 66 لعام 2025 الذي أصدره الرئيس أحمد الشرع في ١٣ يونيو/حزيران الماضي، وقضى بتشكيل "اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب" استنادا إلى المادة (24) من الإعلان الدستوري الذي وقّعه الرئيس في ١٣ مارس.
في آليات عمل اللجنة العليا، وتركيبة المجلس الجديد وفقا لنص الإعلان الدستوري، تشرف اللجنة العليا على تشكيل لجان فرعية في ١١ محافظة، ويتكون المجلس الجديد من ٢١٠ أعضاء، منهم ١٤٠ يُختارون عبر لجان فرعية وهيئات ناخبة، و يتم الاختيار عبر ما يُعرف بـ"الفرز المجتمعي" بالتشاور مع الفعاليات الرسمية والمجتمعية والرموز الوطنية، على أن تشمل الهيئات الناخبة ما نسبته ٧٠% من الكفاءات وأصحاب التخصصات المتنوعة، و٣٠ % من الأعيان والوجهاء الذين يمثلون شرائح اجتماعية واسعة، وأن يحق لأعضاء الهيئات الناخبة الترشح لعضوية مجلس الشعب، وتجرى في المرحلة الثانية عملية اقتراع حر ومباشر وسري بعد انتهاء الدعاية الانتخابية داخل الدوائر، ليُعلن فوز من ينال أعلى الأصوات وفق المقاعد المخصصة لكل دائرة، وأنّ تتولى اللجنة العليا الإشراف المباشر على العملية الانتخابية، وتمثلها اللجان الفرعية في مختلف المناطق، وتشارك نقابة المحامين السوريين بدور رقابي واسع، كما يُفسح المجال للوفود الدولية والدبلوماسية والإعلامية للتغطية "الحرة والمباشرة".
في أبرز مهام المجلس الجديد، أن يتولى وفقا للمادة (٣٠) مجموعة من المهام التشريعية، تشمل اقتراح القوانين وإقرارها، وتعديل أو إلغاء القوانين السابقة، والمصادقة على المعاهدات الدولية، وإقرار الموازنة العامة للدولة، والعفو العام.

علاوة على ذلك، يتولى المجلس دورا تأسيسيا عبر تشكيل لجنة لإعداد دستور دائم ،يُفترض أن يُعرض على استفتاء عام عندما تتوفر ظروف الأمن والاستقرار، وبعد اعتماده ستجري انتخابات برلمانية ومحلية ورئاسية حرة ونزيهة ومباشرة بمشاركة الشعب السوري، تؤسس لمرحلة دائمة ومستقرة.
رغم الظروف السورية الاستثنائية، كان يؤمل على نطاق واسع أن تَعطي العملية السوريين فرصة تاريخية لاختيار ممثلين حقيقيين، وتؤكّد على حقّهم المشروع في إعادة تأسيس السلطة التشريعية وإصلاح ما أفسدته سلطات النظام البائد من قوانين، وبناء أسس مؤسسات حرة وشفافة.
موضوعيا وذاتيا، يبدو جليّا أنّ الشروط السورية أكثر تعقيدا:
إذا تهدف خطوات وإجراءات تشكيل المجلس إلى تأسيس سلطة تشريعية تستمد شرعيتها من الشعب، وتعمل على تحرير القوانين من إرث النظام السابق بما يعزز التكامل بين السلطات ويكرس الاستقرار خلال المرحلة الانتقالية، فقد واجهت مستويين من التحدّيات، تتعلّق تحدّيات المستوى الاوّل بآليات عمل النظام الانتخابي المؤقت الغير مباشر، وعبر اللجان الفرعية والهيئات الناخبة، الذي يعكس تعقيدات ظروف المرحلة الانتقالية في ظل وجود أكثرمن ٨ ملايين لاجئ ونازح، ومشاكل تتعلق بالوثائق الرسمية والسجل المدني، إضافة إلى غياب قاعدة بيانات متكاملة للناخبين، فإن أخطر التحدّيات هي التي ترتبط بأجندات مشروع قوى التقسيم، الساعية لتفشيل العملية السياسية الانتقالية بشكل عام عبر فصل الساحل السوري والسويداء، وقد كان من الطبيعي أن تستغّل الظروف الأمنية والسياسية الصعبة لتفشيل خطوات العملية الانتخابية عبر استهداف بعض المرشحين بتهديدات مباشرة، تحاول ثنيهم عن المشاركة، وصلت إلى درجة القتل، ولا يخرج عن سياقها جرائم الخطف والقتل والاغتصاب، وما يرافقها من حملات تحريض سياسي وتجييش طائفي، باتت تهدد السلم الأهلي، وتعيق نجاح جهود العملية الانتخابية.
أعتقد أنّه في ظل هذه التعقيدات المتعددة المستويات، ومخاطر غياب بيئة آمنة، وظهور ما يؤشّرإلى سيطرة منطق التعيين المقنّع وغياب شروط عملية انتخابية تمثيلية، يصبح الحديث عن انتخابات حرة ونزيهة أقرب إلى الأماني الطيّبة والنوايا الحسنة، ويصبح من اللاموضوعية توقّع أن تؤسس لعملية انتقال سياسي ديمقراطي، أكثر مما تؤدّي إلى تكريس الولاء وإعادة تدوير بعض أدوات النظام السابق بأسماء جديدة.
على أيّة حال، ليس من الموضوعية أيضا أن نتجاهل طبيعة التحدّيات، وما تبذله القيادات الانتقالية ومؤسسات السلطة الجديدة من جهود للوصول إلى أفضل النتائج الممكنة في سياق جهود تعزيز مسارات العملية السياسية الانتقالية بآفاقها الوطنية وتوفير شروط نهضة اقتصادية وحماية السلم الأهلي والأمن القومي السوري.



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة ترامب للتسوية في غزة ، وفرصة السلام الممكن !
- في طبيعة الجريمة السياسية المنظمّة ضد العلويين في الساحل الس ...
- في خارطة الطريق السورية لمعالجة جراح السويداء.
- في أبرز محددات المعارضة الوطنية السورية.
- الصراع على الساحل، وبعض وقائع فشل ممارسات السلطة الجديدة.
- في عوامل شرعية السلطة الإنتقالية في دمشق.
- بيان القوى الوطنية الديمقراطية في اللاذقية- تساؤلات وهواجس!
- في آخر مستجّدات الصراع على الساحل السوري.
- لماذا هذا الإصرار على توصيف الصراع على سوريا بين ٢ ...
- كيف نفهم طبيعة سياسات روسيا تجاه سوريا الجديدة، التي اطلقت خ ...
- في الاسباب الحقيقية لتبنّي اللامركزية السياسية   في رؤية ومش ...
- كيف يمكن تجنيب السوريين عواقب الصراع المسلّح على مناطق سيطرة ...
- الصراع على السويداء ، و عوامل مشاريع السيطرة الإقليمية!
- - حزب العمل الشيوعي في سوريا- مثالية النظرية، ومأزق الممارسة ...
- لماذا تراجعت الإدارة الجمهورية عن مشروع السيطرة الإقليمية ال ...
- كيف نفسّر تباين الخطاب الرسمي حول طبيعة المسؤولية عن الهجوم ...
- هل المفاوضات التي تجريها -قسد- مع السلطة الجديدة وسيلة لشراء ...
- طبيعة الصراع الإقليمي ومأزق الوعي السياسي النخبوي اليساري!
- إشكاليات العلاقة بين التكتيكي والاستراتيجي في أهداف ونتائج ا ...
- الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وعواقب مأزق علاقات السيطرة التش ...


المزيد.....




- حصريًا لـCNN.. شاهد ما قاله ترامب حول مصير حماس إذا تمسكت با ...
- فيديو منسوب إلى -مظاهرات ضخمة في المغرب-.. ما حقيقته؟
- غزة: نزوح بلا نهاية.. مئات الآلاف يتجهون جنوبًا هربًا من الق ...
- سوريا: هل تعكس أول انتخابات تشريعية بعد الإطاحة بنظام الأسد ...
- إيران تنتقد آلية الزناد وتقلل من دور أوروبا في المفاوضات الن ...
- لماذا اختار فضل شاكر تسليم نفسه للمخابرات اللبنانية؟
- 8 إصابات برصاص الاحتلال وتصاعد اعتداءات المستوطنين بأنحاء ال ...
- مدن العالم تتظاهر للمطالبة بوقف جريمة الإبادة في غزة
- كرات لهب فوق الرؤوس بمعرض صيني بسبب خلل بالدرون والمنصات تتف ...
- 3 منظمات دولية تطلق برنامجا تدريبيا لدعم الصحفيين السودانيين ...


المزيد.....

- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - انتخابات مجلس الشعب السوري الجديد- آمال وتحدّيات.