رد فعل -هوليوود- على دعوة (عمال السينما من أجل فلسطين)/إشبيليا الجبوري - ت: من اليابانية أكد الجبوري

أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 00:12
المحور: الادب والفن
    

رد فعل "هوليوود" على دعوة (عمال السينما من أجل فلسطين)/إشبيليا الجبوري - ت: من اليابانية أكد الجبوري


مهمة المقال هو؛
- تسليط الضوء على ردة فعل هوليوود على دعوة "عمال السينما من أجل فلسطين" لمقاطعة إسرائيل.

أظهر الموقف الكبير من الموقعين من الهجوم المضاد من هوليوود المؤيدة لإسرائيل. ردًا على دعوة "عمال السينما من أجل فلسطين"() لمقاطعة إسرائيل، رفض 1200 شخصية بارزة في صناعة السينما هذه الدعوة، وستُصدر شركة باراماونت، وهي استوديو معارض أيضًا للمقاطعة، سلسلةً حول يوم 7 أكتوبر().

في أوائل سبتمبر، علمنا أن مشاهير السينما والتلفزيون، الذين تجمعهم منظمة "عمال السينما من أجل فلسطين"، قد وقّعوا تعهدًا يعلنون فيه رفضهم العمل مع المؤسسات والشركات الإسرائيلية "المتورطة في الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني"()، بما في ذلك مهرجان القدس السينمائي، ومهرجان حيفا السينمائي الدولي()، ومهرجان دوك أفيف()، ومهرجان تل أبيب السينمائي().

وضمت القائمة، التي ضمت آلاف الموقعين، مخرجين مثل يورغوس لانثيموس (1973-)()، ومايك لي (1943-)()، وجوناثان غلازر (1965-)()، الذي تعرّض لهجوم من اللوبي اليهودي في هوليوود بعد إدانته للمذبحة الإسرائيلية في غزة أثناء استلامه جائزة الأوسكار عن فيلم "منطقة الاهتمام" (2023)()، وهو فيلم يتناول الهولوكوست. أمام جمهورٍ من 20 مليون مشاهد، صرّح غلازر، وهو يهودي، برفضه فكرة استغلال البعض لليهودية والمحرقة لتبرير مجازر غزة. وكان الردّ فوريًا، إذ هاجمت الجالية اليهودية في هوليوود تدخل غلازر في حفل توزيع جوائز الأوسكار، ورفضت تصريحات المخرج في رسالة مفتوحة. وكان من بين الموقعين إيلي روث (1972-)()، وديبرا ميسينغ (1968-)()، وجينيفر جيسون لي (1962-)().

واليوم، ومع سقوط أكثر من 66,000() شهيد واستمرار الإبادة الجماعية بلا هوادة، يقف على الطرف الآخر من الطيف السياسي الممثلون والممثلات الذين انضموا إلى دعوة "عمال الأفلام من أجل فلسطين" لمقاطعة "الغالبية العظمى من شركات إنتاج وتوزيع الأفلام الإسرائيلية، ووكلاء المبيعات، ودور السينما، وغيرها من المؤسسات السينمائية التي لم تدعم قط الحقوق الكاملة والمعترف بها دوليًا للشعب الفلسطيني"(). ومن بين الشركات والمنظمات التي شملتها المقاطعة تلك التي اختارت "التغطية على الإبادة الجماعية والفصل العنصري أو تبريرها أو ربط نفسها بالحكومة التي ترتكبها"().

ومن بين الفنانين الذين انضموا إلى حملة "عمال السينما من أجل فلسطين"، الممثلة والمنتجة السينمائية الأمريكية إيما ستون (1988-)()، والممثلة الإنجليزية أوليفيا كولمان (1974-)()، والممثل الأمريكي مارك رافالو (1967-)()، والممثل الأمريكي بيتر سارسغارد (1971-)()، والممثل والمخرج المكسيكي غايل غارسيا بيرنال (1978-)()، والممثلة الأمريكية سينثيا نيكسون (1966-)()، والممثلة البريطانية تيلدا سوينتون (1960-)()، والممثل الإسباني خافيير بارديم (1969-)()، والممثل الأمريكي أندرو غارفيلد (1983-)()، والممثل الأسترالي جاي بيرس (1967-)()، والممثل والمنتج والناشط الكندي إليوت بيج (1987-)()، والممثل الأمريكي خواكين فينيكس (1974-)()، والممثلة الأمريكية روني مارا (1985-)(). وكان هذان الاثنان الأخيران، اللذان هما أيضًا زوجان، المنتجين التنفيذيين (إلى جانب المخرج الإنجليزي جوناثان جليزر (1965-)()، والمخرج المكسيكي ألفونسو كوارون (1961-)()، والممثل والمنتج السينمائي الأمريكي براد بيت (1963-)()) لما سيكون أحد الأفلام الوثائقية لهذا العام: "صوت هند" (26 نوفمبر/تشرين الثاني 2025)().

هذا الفيلم الوثائقي، من إخراج المخرجة التونسية كوثر بن هنية (1877-)()، الحائز على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان البندقية السينمائي وجائزة الجمهور في مهرجان سان سيباستيان السينمائي، يُركز على فتاة فلسطينية في الخامسة من عمرها (هند رجب) قُتلت على يد جيش الدفاع الإسرائيلي. قامت بن هنية بمونتاج فيلمها باستخدام صوت رجب الأصلي، المُسجَّل من مكالمة هاتفية مُسجَّلة مُروِّعة مدتها 70 دقيقة.() علاوة على ذلك، لا يتضمن الفيلم أي تصوير صريح للعنف، والذي يُنقل حصريًا من خلال الموسيقى التصويرية.

- المدافعون عن إسرائيل؛
في أعقاب حملة مقاطعة منظمة "عمال السينما من أجل فلسطين"، المستوحاة من منظمة "صانعي الأفلام المتحدون ضد الفصل العنصري"، وهي منظمة أسسها المخرج الأمريكي جوناثان ديم (1944-)() والمخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي (1942-)() و100 آخرين عام 1987() للمطالبة بعدم توزيع صناعة السينما الأمريكية أفلامها في جنوب أفريقيا إبان نظام الفصل العنصري، جاء رد المدافعين عن إسرائيل سريعًا في شكل رسالة مفتوحة جديدة.

نُشرت الرسالة يوم الخميس الموافق 25 من قِبل منظمتي "المجتمع الإبداعي من أجل السلام"()، ]وهي منظمة غير ربحية مؤيدة لإسرائيل تعمل على "مواجهة المشاعر المعادية لإسرائيل في "صناعة الترفيه"()، و"اللواء"()، التي تُعرّف نفسها بأنها "منصة فريدة للتعاون من خلال الحماية اليومية للرواية اليهودية"](). من بين الموقعين، من بين أكثر من 1200 اسم في صناعة الترفيه()، الممثل الأمريكي ليف شرايبر (1967-)()، والموسيقي الأمريكي المولود في إسرائيل، وعازف الباس والمغني الرئيسي المشارك في فرقة الهارد روك "كيس"، جين سيمونز (1949-)()، والممثلة الأمريكية ريبيكا دي مورني (1959-)(). وفي هذه الرسالة، يدينون الدعوة إلى مقاطعة مؤسسات السينما الإسرائيلية بسبب "حرب غزة"().

وبالطبع، تتضمن الرسالة أيضًا تلميحًا إلى معاداة السامية. وتقول: "لا يمكننا الصمت عندما يُخدع الفنانون لتضخيم الدعاية المعادية للسامية. إن الالتزام المتداول تحت راية "عاملون في مجال السينما من أجل فلسطين"() ليس عملاً نابعًا من ضمير. إنه وثيقة تضليل إعلامي تدعو إلى الرقابة التعسفية ومحو الفن"().

الممثلة والمنتجة الأمريكية ديبرا ميسينج (1968-)()، التي شاركت في ما يسمى بمسيرة إسرائيل في واشنطن في 14 نوفمبر 2023()، تطرقت إلى هذه القضية المعادية للسامية وذهبت إلى أبعد من ذلك في بيان: "يُظهر لنا التاريخ أن المقاطعة ضد اليهود كانت منذ فترة طويلة أداة للأنظمة الاستبدادية: من خلال الانضمام إلى هذا الجهد، يربط هؤلاء الفنانون أنفسهم عن علم أو بغير علم بإرث مظلم من معاداة السامية"().

الرسالة نفسها تؤكد على الاستخدام المعتاد للضحية والنازية وحتى التواطؤ مع حماس: "من سيقرر أي من صناع الأفلام والمؤسسات السينمائية الإسرائيلية "متواطئة"؟ لجنة مكارثية بقوائم سوداء؟ أم أن "التواطؤ" مجرد ذريعة لمقاطعة جميع الإسرائيليين والصهاينة، 95٪ من سكان العالم اليهود()، بغض النظر عما يؤمنون به أو يعتقدون به؟ التاريخ يحذرنا. لقد تم استخدام الرقابة لإسكات صناع الأفلام من قبل: آلة الدعاية لألمانيا النازية، والرقابة السوفيتية، وحتى القوائم السوداء لهوليوود نفسها. في كل مرة كان متخفيًا في زي الفضيلة. وفي كل مرة كان قمعًا. في كل مرة، توسعت أهدافها. نحن نعلم أن الكثير منكم لديهم نوايا حسنة ويعتقدون أنهم من أجل السلام. لكن أسماءكم تُسلح وتُربط بالأكاذيب والتمييز. هذا الوعد يمحو الأصوات الإسرائيلية المعارضة، ويُشرعن الأكاذيب، ويحمي حماس من اللوم"().

- دعاية باراماونت**؛
من الشخصيات البارزة في هوليوود التي انتقدت علنًا مقاطعة حركة "عمال السينما من أجل فلسطين"، ميليسا زوكرمان (1969-)()، مديرة الاتصالات في باراماونت، والتي صرّحت بأن الاستوديو لا يتفق مع "الجهود الأخيرة لمقاطعة صانعي الأفلام الإسرائيليين"(). في الواقع، تستعد باراماونت، التي لا تُعنى بأي مشاريع تتعلق بالإبادة الجماعية المرتكبة في غزة، لإطلاق مسلسل "الإنذار الأحمر" (فيلم تلفزيوني من عام 1996()/مُعاد إنتاجه في عام 2025)()، على منصة باراماونت+، وهو مسلسل خيالي من أربعة أجزاء يُعيد تمثيل هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، إحياءً للذكرى السنوية الثانية للهجوم().

سيُعرض المسلسل، الذي كتبه وأخرجه ليور تشيفيتز (مؤلف مسلسل "الحصن" الدعائي (2020)()، الذي يتناول حرب يوم الغفران عام 1973)()، في جميع أنحاء العالم. علاوة على ذلك، أنتجته مجموعة كيشت ميديا (التي ستبث المسلسل على قناة كيشت 12، القناة التلفزيونية المجانية الأكثر مشاهدة في إسرائيل()) ولورانس بيندر (1957-)() (شريك مقرب من الصهيوني كوينتين تارانتينو (1963-)() ومنتج فيلم "أوغاد مجهولون" (2009-)() إلى جانب صندوق الترفيه الإسرائيلي، وهي شركة ذات توجه قومي صريح.

يروي مسلسل "إنذار أحمر" قصة باتشيفاع ياهلومي()، [عضوة الكيبوتس التي هربت من إرهابيي حماس وأنقذت ابنتيها، بينما اختُطف ابنها في غزة وقُتل زوجها في الأسر](). كما يُعرّفنا المسلسل على امرأة أخلَت الجرحى تحت نيران العدو، بمن فيهم ابنها؛ والشرطة التي عملت على إنقاذ الحاضرين والموظفين في مهرجان نوفال الموسيقي؛ وبدوي اختبأ مع طفله الرضيع بعد مقتل زوجته.

فيما يتعلق بمسلسل "الإنذار الأحمر"، صرّح ديفيد إليسون (1983-)()، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة باراماونت، بأن باراماونت، من خلال هذا المسلسل، تُؤكد "التزام باراماونت المستمر برواية القصص من خلال التميز الفني والدقة. يُجسّد هذا المسلسل سينمائيًا الإرهاب المروع الذي هزّ العالم في 7 أكتوبر بدقة مُفجعة"().

ومن هو ديفيد إليسون ؟ إنه ابن ملياردير التكنولوجيا لاري إليسون (1944-)()، المؤسس المشارك لشركة أوراكل عام 1977()، والشريك المُقرّب لدونالد ترامب (1946-)()، والذي تُقدّر ثروته بـ 370 مليار دولار(). كان ديفيد حريصًا على الانغماس في شركات قوية ومؤثرة مثل (تيك توك وسي إن إن، فأسس استوديوه الخاص، سكاي دانس، عام 2010)()، وبمساعدة والده، أتمّت عملية الاستحواذ على باراماونت، والتي تعني أيضًا السيطرة على سي بي إس. لكن عائلة إليسون لن ترضى بهذه الإمبراطورية. كما أنهم يريدون السيطرة على (وارنر براذرز، وديسكفري، وإتش بي أو)()، وهو تراكم خطير لشركات إعلامية في ديمقراطية متضررة أصلًا كالديمقراطية الأمريكية.

خلاصة. أخيرا. أن ردة فعل هوليوود على دعوة "عمال السينما من أجل فلسطين" لمقاطعة إسرائيل. دفع ما يمكن القول بثقة أن يدفع ما يعرضه مسلسل "الإنذار الأحمر” والذي سيكون مسلسلًا متحيزًا . سيتجاهل حجم الإبادة الجماعية اللاحقة. على أي حال، أدى إطلاقه الوشيك إلى مقاطعة جديدة مفهومة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شجع على الإلغاء الفوري لاشتراكات باراماونت+. إن شئتم.
——————————
* باراماونت+ هي خدمة بث فيديو حسب الطلب أمريكية، مملوكة لشركة باراماونت سكاي دانس. يُستمد محتوى الخدمة بشكل أساسي من مكتبات قنوات سي بي إس، ونيكلوديون، وإم تي في، وكوميدي سنترال، وبي إي تي، وقناة سميثسونيان، وشوتايم، وباراماونت بيكتشرز.()

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2025
المكان والتاريخ: طوكيــو ـ 10/03/25
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).

#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل