أكد الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 8479 - 2025 / 9 / 28 - 10:54
المحور:
الادب والفن
نقف على شاطئ دجلة
نقف في ساحة التحرير
تحت نصب الحرية العظيم.
نقف على جسر الجمهورية
وننظر عبر الشوارع المتكلسة،
وما زال الظلام دامسًا
وخفاف البرد يمسح خدودنا.
لا نعرف ما ينتظرنا من طقس،
سواءً شمس أو ربما حزنًا أخر رطبًا -
كل شيء واردٌ على هذا الشاطئ، وقد سمعنا
كيف غرقت القوارب
وتجمد الرجال على الجذوع النخيل والجدران.
هناك، منازل الأباء والاجداد؛
رمادية اللون،
ملتصقة ببعضها البعض.
وهي مهترئة.
وعيون سود جميلة النظر
والمظهر
حتى الكحل في ثياب الصيف -
والآن تظهر أكواخٌ خافتة مظلمة
لا يصلنا منها سوى الخبز والدم
وحزن له ومضات قليلة من الضوء.
فقرٌ هزيل، من قامات الألم والفقر
و ابتسامة خافتة في الغالب،
وخوفٌ يتسلل المجهول.
نظرنا بعضنا بعض. حسمنا صمتنا المشترك:
الحرية والكرامة والمجد: عالمنا.
لكن انظر الجسر، انظر ساحة التحرير
نظرنا الجرح المشترك. نظرنا الشهادة المشتركة
إلى حيث هناك كان الغناء - هناك، نعم هناك الدم المشترك
تُرى صيحاتنا معا الشمس. الخبز الحار هذا الصباح
الامهات الطيبات وهن يشرقن أيضًا.
هناك خيامنا الطبية بخلاف الجسر.
الجروح الخافتة. مظلمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2025
المكان والتاريخ: طوكيــو ـ 09/28/25
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).
#أكد_الجبوري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟