أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الدكة العشائرية معول يهدم الأمن المجتمعي














المزيد.....

الدكة العشائرية معول يهدم الأمن المجتمعي


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 8484 - 2025 / 10 / 3 - 11:44
المحور: المجتمع المدني
    


الدكة العشائرية هي سلوك انتقامي يقوم فيه افراد من عشيرة معينة بإطلاق النار على منزل احد افراد عشيرة اخرى بسبب خلاف ما بهدف توجيه رسالة تهديد او اهانة جماعية نشأت هذه الظاهرة في سياقات يغيب فيها الاحتكام الى القانون او تتأخر فيها الاجراءات الرسمية ما يجعل العرف العشائري وسيلة سريعة لإحقاق الحق بحسب الفاعلين فيها
اثر الدكة العشائرية على الامن المجتمعي
1 - تهديد السلم الأهلي : إطلاق النارعلى البيوت يعرض حياة الابرياء للخطر خاصة النساء والاطفال هذا السلوك يزرع الخوف في المجتمع ويؤدي الى اضطراب العلاقات بين العشائر ويشجع على ثقافة العنف
2- اضعاف سلطة الدولة والقانون : انتشار هذه الظاهرة يعكس ضعف تطبيق القوانين ويمنح العشائر سلطة موازية لسلطة الدولة بذلك يتراجع احترام الناس للقانون والمؤسسات الرسمية مما يفاقم مشكلات الامن العام
3 - تفاقم النزاعات وتحولها الى سلسلة من الانتقامات : الدكة قد تبدأ كتهديد لكنها غالبا ما تتطور الى اشتباكات مسلحة او قتل متبادل او تهجير قسري وهكذا تتحول من وسيلة ضغط الى صراع دموي يعطل الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المتضررة
4 - آثار اقتصادية ونفسية : هذه الممارسات تلحق خسائر مادية جسيمة بالافراد والممتلكات وتؤدي الى نزوح بعض العوائل خوفا من الانتقام كما تخلق صدمات نفسية لدى الاطفال والشباب وتشوه صورة المجتمع امام المستثمرين والزوار
الاطار القانوني والجهود الحكومية
في السنوات الاخيرة سعت السلطات العراقية الى تجريم الدكة العشائرية وعدها عملا ارهابيا في بعض الحالات مع فرض عقوبات بالسجن عند تسببها بقتل لكن تطبيق القانون يحتاج الى دعم مجتمعي والى تعزيز قدرات الشرطة والاجهزة القضائية لردع هذه الممارسات سريعا

الخلاصة
الدكة العشائرية ليست مجرد عرف عشائري متخلف ، بل انها سلوك يهدد حياة الناس ويقوض سيادة الدولة ويضعف الامن المجتمعي معالجاتها تتطلب مزيجا من الحزم القانوني والتوعية المجتمعية وتطوير ادوات الوساطة البديلة بحيث ينتقل المجتمع من ثقافة الانتقام الى ثقافة القانون
وهناك بعض التوصيات تساهم بالحد من الظاهرة
توسيع برامج التوعية المجتمعية لتشجيع حل النزاعات بوسائل سلمية وتحكيم القانون
انشاء مراكز وساطة عشائرية في كل مدينه بالتعاون مع شيوخ العشائر المعتدلين لتسوية الخلافات قبل تفاقمها
دعم الشرطة المجتمعية وتزويدها بصلاحيات وادوات لرصد هذه السلوكيات والتدخل المبكر
تمكين القضاء من البت الفوري في القضايا ذات الطابع العشائري لمنع تطورها



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزعيم لقب مافيوي في ثوب سياسي
- حين يتحول البوست الانتخابي إلى محكمة شعبية
- الفصل العشائري ظلم ينتهي بضرائب إضافية
- السينما الواقعية سلاح خفي في مواجهة المخدرات
- شرف الخصومة… معركة تربحها وانت مرفوع الراس
- العلاقات الوظيفية المسمومة وأثرها بتردي الأداء الوظيفي
- السلاح المنفلت عدو الأمن والاستقرار في المجتمع
- النفط يفيض والمتقاعد يئن
- صناع المحتوى ودورهم في تعزيز الأمن
- الاستخبارات الجنائية من التجارب الدولية إلى التحدي العراقي
- الناخب العراقي صوته يصنعه التفاعل الرقمي لا الصور الورقية
- صناعة الفكر الأمني في العراق الواقع والتحديات
- جرائم الأسرة في العراق… أرقام تحتاج إلى وقفة
- الأمن يعيد الحياة ..الموصل نحو صدارة السياحة
- في الشرطة لا يُبدع الخائفون
- كيف تؤثر القوى الممانعة للتغييرعلى قرارات التحول الرقمي لدى ...
- الأمن فكر وليس قوة
- ما بعد الحريق الحاجة إلى نظام سلامة لا يعرف الوساطة
- حريق الكوت أزمة سلامة أم فشل رقابي ام فساد مؤسسي
- الوشاية الناعمة والسلطة الصامتة


المزيد.....




- الأونروا: الفلسطينيون ينزحون بشكل متكرر في ظروف صعبة
- اليونيسف: وضع الأمهات والرضع بغزة لم يكن أبدا أسوأ مما هو عل ...
- الأمم المتحدة: الحديث عن منطقة آمنة في جنوب غزة -مهزلة-
- الأمم المتحدة: حديث إسرائيل عن منطقة آمنة جنوب قطاع غزة مهزل ...
- تونس: الحكم بالإعدام على خمسيني متهم بنشر تدوينات -مسيئة- لل ...
- كيف تسببت الإجراءات الإسرائيلية في المجاعة بقطاع غزة؟
- قاضية أميركية ترفض دعوى بقيمة مليار دولار ضد -الأونروا- تتعل ...
- الكويت تطالب بالإفراج عن مواطنيها المعتقلين ضمن -أسطول الصمو ...
- -الأونروا-: عشرات آلاف الفلسطينيين يواجهون نزوحا متكررا في غ ...
- الأمم المتحدة: الحديث عن منطقة آمنة في غزة مهزلة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الدكة العشائرية معول يهدم الأمن المجتمعي