كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8482 - 2025 / 10 / 1 - 10:37
المحور:
كتابات ساخرة
فئات قليلة من الشعب العربي. مبعثرة هنا وهنا تتظاهر من وقت لآخر، وتطالب حكوماتها بالجهاد لنصرة غزة وإعلاء كلمة الحق في مواجهة مرتزقة الدولة المارقة. فلا الحكومات استجابت لنداءاتهم، ولا مشايخ الدعوات الجهادية تعاطفوا معهم. .
والله لو كانت دعواتهم معنونة للجهاد ضد العراق أو ليبيا أو السودان أو اليمن أو لبنان لتحركت أفواجهم وفيالقهم كما الجراد مثلما كانت ومازالت تتسلل بدعم من الأنظمة العربية الموالية لارهابيل. .
لدينا قوائم بأعداد السعوديين والكويتيين والأردنيين والسوريين الذين نفذوا مئات العمليات الإنتحارية في البصرة وبغداد والموصل وبابل. وقوائم بأسماء العرب الذي قاتلوا ضد أشقاءهم في كل مكان. .
مازالت سجون العراق تحتجز الآلاف منهم. بضمنهم الجولاني الذي كان الذراع الأيمن للبغدادي (اسعد الشيباني). .
هذه ليست احتمالات مقتبسة من الخيال. فالأنظمة العربية التي ارسلت لنا الانتحاريين كانت من ضمن البلدان المشاركة ضد العراق في عمليات عاصفة الصحراء. وكانت كلها (باستثناء ليبيا والجزائر) في طليعة القوات التي زحف صوب العراق عام 2003، وهي التي أسرجت وألجمت خيولها خلف بغال الغزاة، وسارت تحت راية (كولن بأول). وشاركت الأنظمة العربية نفسها في الهجوم ضد بعضها البعض. لكنها لم ولن تجاهد من اجل غزة التي ظلت تذود وحدها في عالم لا يعرف إلا لغة المصالح. ولم ولن تجاهد ضد ارهابيل التي تسيطر الآن على الشرق كله. وتبسط نفوذها بالجيوش الامريكيه المتخندقة فوق اراضينا بقواعد يزيد تعدادها على الخمسين. .
سوف يشهد العالم كله عودة الحق الفلسطيني وزوال مرتزقة الارهاب وانهيار جيوش الغدر، وافتضاح مشايخ النفاق، وسكوت أبواق التدليس. . نسخة من المقالة إلى 2 مليار مسلم لغرض الاطلاع فقط. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟