أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - فتنة المشبوه علي فاضل ودلالاتها: صراعات سياسية أم أفلام كارتون؟!














المزيد.....

فتنة المشبوه علي فاضل ودلالاتها: صراعات سياسية أم أفلام كارتون؟!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8481 - 2025 / 9 / 30 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه ليست صراعات سياسية أو فكرية عادية بين قيادات أحزاب سياسية بل هي كوميديا سوداء ومشؤومة وأقرب إلى أفلام كارتون سيئة الصنع والإخراج. إنها فتنة مسمومة ستضع العراق فعلا في دائرة الاقتتال الأهلي وعلى حافة التقسيم إلى دويلات طائفية بل وحتى دويلات حزبية داخل الطائفة الواحدة، وتكرر ماهو قائم فعلا في شمال العراق حيث ثمة إمارتان شبه مستقلتين - إلا في تقاسم عائدات نفط البصرة عائليا - في إقليم واحد!
إنها كوميديا سوداء ومن النوع البائس والرديء والذي لم يمر به العراق في أسوأ مراحله التاريخية وحتى في صراعات الغلمان المماليك ضمن الحكم العثماني: شخص نكرة وجاهل يقيم في الخارج ولا يجيد التحدث بلغة عربية سليمة ولا يُعرف له ماض سياسي أو فكري أيا كان ولا يحمل شهادة علمية أو إنجازا ما، يدعى علي فاضل يبث محتوى في فيديو موجها شخصيا إلى السيد مقتدى الصدر يحذره فيه من مؤامرة مزعومة لاغتياله من طرف بعض خصومه الساسة الشيعة.
يزعم علي فاضل في محتواه الفيديوي - الذي لن يتهمه القضاء الرسمي التربصي بأنه محتوى هابط - من أن هناك تسريبا صوتيا يقول إن النائب السابق ياسر صخيل القريب عائليا من نوري المالكي ومعه اثنان من قادة الفصائل المسلحة يخططون لاغتياله بطائرة مسيرة. وهنا يشتعل المناخ السياسي والتواصلي وينشر الصدر تغريدة ملتهبة ومفصلة في صفحتين ونصف يرد فيها على هذه المؤامرة تتولى قناة سعد البزاز "الشرقية" الترويج لها مرارا وتكرارا ولكنها لم تنشر نفي الطرف المتهم بهذا التسريب مع بث مضمون التغريدة.
لقد تجاهل السيد الصدر للأسف الشديد الأمور التالية قبل أن يتخذ ردة فعله الفورية:
*أن هذا الشخص - علي فاضل- شخص مشبوه وسبق له أن هاجمه في مناسبات سابقة وهاجم غيره.
*انعدام أي مبرر لمؤامرة مزعومة كهذه فهو قد انسحب وحزبه ونوابه طوعا وملء إرادته من العملية السياسية التي استمرت في مسارها التدميري بشكل طبيعي وألحقت المزيد من الخراب والفساد بالعراق وشعبه. وأعلن الصدر بقرار ذاتي أنه لن يشارك في الانتخابات القادمة.
*كيف يمكن الحصول على تسجيل صوتي مسرب وصحيح لحديث سري تآمري بين ثلاثة أشخاص يعرفون أنهم مستهدفون من خصومهم وفي الوضع الذي يعيشه العراق اليوم؟ ولنفترض أنه تم الحصول عليه بطريقة ما ومن طرف ما اوصله إلى علي فاضل مجانا أو لغرض ما، أ فليس من العقل التشكيك بهذا الوسيط الذي نقل التسريب؟
*إن خصوم الصدر من أحزاب وفصائل الطائفة "الإطار التنسيقي" لا يشعرون بأي تهديد منه أو من غيره، ويواصلون تملق الطرف الأميركي والطرف الإيراني ليسمحا لهم بالاستمرار في الحكم لأربع سنوات أخرى، ولا يقطع الطرف الأميركي عنهم الكتلة النقدية الدولارية الشهرية التي تأتي لهم بها طائرة عسكرية خاصة لتديم سريان أعمال الحكم الفاسد.
*إن علاقة الحكم الذي يقوده "الإطار التنسيقي" بإيران والمرجعية النجفية طبيعية ولم يطرأ عليها أي مستجد وهو يستغل تهديدات الكيان الصهيوني ونتنياهو شخصيا الأخيرة استغلالا جيدا ومفيدا، من دون التشكيك بهذه التهديدات التي تستهدف العراق سواء كان يحكمه الإطار التنسيقي أو التيار الصدري أو حتى البعث الصدامي.
*حتى لو كان مطلق الخبر الفتنوي -علي فاضل وقناة الشرقية أو سواهما- طرفا محترفا موثوقا به وجديرا بالتصديق، ألم يكن من المنطقي والطبيعي أخذ الخبر بحذر وحيطة وتروي، والتدقيق فيه وإجراء الاتصالات الضرورية بمن هم أهل لثقة الصدر للتأكد مما بثه هذا الشخص علنا وعلى رؤوس الأشهاد قبل الإقرار بصحته وتوجيه هذه التهديدات؟
*أليس من العقلاني ودواعي الذكاء البسيط أن يترك الصدر ومستشاروه في قيادة "التيار الوطني الشيعي -كيف جمعوا المضمون الوطني بالطائفي في هذا الاسم- مجالا للشك ولو بنسبة خمسة بالمائة في احتمالات التآمر من أعداء آخرين يحاولون إثارة الفتنة واحتمال أن يكون علي فاضل شخصا مخترقا ومكلفا بمهمة معادية من الموساد أو غيره؟
إن دماء العراقيين سواء كانوا من حزبك أو من أحزاب خصومك ضمن العملية السياسية القائمة على المحاصصة الطائفية ودستور المكونات وكذلك دماء المدنيين الذين لا علاقة لهم بصراعاتكم النفعية الفئوية التي ستسفك في أي اقتتال أو صدام مسلح ستلطخ وجوه جميع قادة الأطراف المتقاتلة.
إن القتال المشروع والشريف والمبرر والصحيح الوحيد هو الذي يستهدف المحتل الأجنبي -الأميركي -الذي يحتل أراض عراقية ويهيمن على القرار السياسي والاقتصادي والثقافي العراقي وينهب خيراته ويتصدق على حاكميه بعض الفتات! وكل ماعدا ذلك من قتال واقتتال هو إجرام بحق العراق وشعبه.
*تجدون فيديو المشبوه علي فاضل على منصة أكس ولم انشره حتى لا أساهم عن غير قصد في نشر الشرر الفتنوي.
*كاتب عراقي



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانحياز الأيديولوجي المنافق في مهاجمة واشنطن والدفاع عن عمل ...
- تحفظات على رسالة -لقاء البصرة- المفتوحة إلى المرجع السيستاني
- مجرم حرب يعبث بعلوم التاريخ والآثار: نقش سلوان مجددا!
- هل تحمي مرجعية السيستاني نظام حكم المحاصصة الطائفية فعلا؟
- تصريحات المشهداني حول الحشد والبعث وساسة الطوائف
- أبناء العائلات الدينية والإقطاعية الحليفة للاحتلال كسفراء حت ...
- قانون فرنسي يعيد آثار الدول الأخرى، هل سمع به المسؤولون العر ...
- عركة أبناء العم في السليمانية وتفسخ المنظومة الحاكمة في العر ...
- بغداد تكافئ أردوغان بـ 10 مليارات دولار والمياه لم تصل!
- هل بدأت إبادة العراقيين عطشاً بعد قطع تركيا مياه الرافدين؟!
- من درسدن إلى غزة: الجوهر الفاشي واحد لم يتغير
- نسخة من -خور عبد الله- بين لبنان وقبرص.. لفائدة العراقيين ال ...
- فيديو قديم مسرب لنتنياهو وتصريحه الجديد حول مشروع إسرائيل ال ...
- لحد وحداد يبعثان حيين بهيئة عون وسلام ويحاولان نزع سلاح المق ...
- نماذج من -طفاسة- رؤساء ووزراء حكم الطائفية السياسية في العرا ...
- البعث العراقي: الشبح الحاضر في موسم الانتخابات
- الطائفيون في العراق والتباكي على ضحايا مجازر الطائفيين في سو ...
- انقلاب قضائي أم فوضى عارمة ضيَّعت خور عبدالله؟
- أكذوبة بهاء الأعرجي دفاعا الكويت عبر تشويه المحكمة الاتحادية ...
- تهديد كردي للسوداني بزلزال سياسي والأخير يرد بغضب


المزيد.....




- 3 منها لـ يسري نصرالله.. قائمة بأفضل 25 فيلمًا مصريًا في الر ...
- تفاؤل حذر.. شاهد ردود فعل فلسطينيين على خطة ترامب للسلام
- البرادعي: أي خطة لا تربط وقف القتال في غزة بإقامة دولة فلسطي ...
- تحالف ترامب ونتنياهو: أبرز المحطات
- -دخلنا منطقة الخطر الشديد-.. أسطول الصمود يقترب من شواطئ غز ...
- زلزال قوي يضرب وسط الفلبين ويتسبب في تحذير من تسونامي محلي
- متسلق سلوفيني ينجز صعودًا تاريخيًا على أجنحة طائرة في الجو
- النصير (عدنان)، مناضلاً وانساناً
- أسطول المساعدات يواصل رحلته نحو غزة غير آبه -بالتهديدات وأسا ...
- اللهجة الجبالية في ظُفار: رحلة صون لغة الموروث الشعبي العمان ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - فتنة المشبوه علي فاضل ودلالاتها: صراعات سياسية أم أفلام كارتون؟!