أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد علي محيي الدين - جابر القاري صوت السدة الذي ذاب في الحسين















المزيد.....

جابر القاري صوت السدة الذي ذاب في الحسين


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8477 - 2025 / 9 / 26 - 14:02
المحور: سيرة ذاتية
    


في ناحيةٍ صغيرة من أرض العراق، عند ملتقى الماء والطين، حيث تهمس ضفاف الفرات لسنابل الحنطة بقصائد الغابرين، وُلد جابر القاري عام 1934، ليرث من الأرض بساطتها، ومن الماء شفافيته، ومن الريح بوحها الحزين. لم تكتمل حروف الابتدائية في دفتره الصغير، فقد انتزعته الحياة من مقاعد الدراسة مبكرًا، وألقته في مراكب الصيد على نهر الهندية، ليصبح منذ طفولته جزءًا من جدلية الكدح والمقاومة، والعيش بصمت في ظلال القهر.
لم يكن الشاعر (جابر علوان حسون محمد البازي)، المعروف بـ"جابر القاري"، من أولئك الذين تلقوا الشعر في صالات الأدب المرفهة، بل في حلقات العزاء، وفي وجوه النائحين، وفي خيوط الدمع التي تنثال من عيون النساء في ليالي المحرم. كتب الشعر منذ عام 1957، في عقده الثالث، وكان مداده ما سال من جراح كربلاء، وأوراقه وجدان جيل كامل تشرب مأساتها من صوت المنابر وصدى الطبول في المواكب الحسينية.
تأثر القاري بكبار الشعراء الحسينيين كعبد الأمير الفتلاوي وكاظم منذور الكربلائي، وكان مفتونًا بشخصية دعبل الخزاعي، ذلك الشاعر الذي حمل سيف الكلمة في وجه الطغاة، فارتبط شعر جابر القاري منذ بداياته بولاءٍ صادق لآل البيت، وسار به على خطى دعبل، لكن بأدواتٍ تقليدية وبسيطة، كما لو أنه يرفض الانفكاك عن أسلوب الشعراء القدامى، ويتمسك بما ألفه السامع من تعبير مباشر وبلاغة وجدانية لا تكلف فيها.
لم يكن جابر شاعرًا وحسب، بل كان "رادودا" او منشداً، يقيم المجلس ويقرأ القصيدة، فيبكي ويبكي من حوله، وقد امتاز بصوته الرخيم وأدائه الذي يتلبّس الحزن كما تتلبّس التربة قطرات المطر. كان يستمع لمحاضرات الدكتور أحمد الوائلي، ويغترف من عمقها، معجبًا بما فيها من تحليل وتفكيك للحدث الحسيني، كما تأثر بالشيخ هادي عجام، وأصبح أحد الأصوات المؤثرة في المنابر والمجالس، لا بكثرة علمه، بل بحرارة عاطفته وصدق انفعاله.
وحين نضجت علاقته بالشاعر النجفي محمد علي البازي، وبالشاعر الكبير هادي التميمي، شاركهما في قيادة موكب السدة ومواكب قراها، وأصبح وجهًا مألوفًا في النشاطات الأدبية والدينية، متوشحًا بثوب الحسين لا يفارقه، وناطقًا بشعر لا يعرف للغزل طريقًا، فكأن قلبه لم يسكنه إلا الحسين، وكأن وجدانه لم يخفق إلا للمأساة الكربلائية.
وقد أعد جابر القاري ديوانه للطباعة، ولكن رياح انتفاضة اذار عام 1991 عصفت بأوراقه، وضاعت قصائده كما ضاعت أمنيات جيلٍ كان يحلم بالخلاص. لم يبقَ من شعره إلا ما سُجّل في ذاكرة الشاعر طه التميمي، الذي حفظ للمنطقة تراثها الشعبي، وجمع أشعار القُرّاء والشعراء، فأنقذ بذلك جزءًا من ذاكرة العراق المنسية.
ورغم أن شعر جابر لم يخرج كثيرًا عن إطار المباشرة والتقريرية، وكان يعيد تكرار المعاني والرموز التي استهلكها غيره، إلا أن لجمالية صوته وتعبيره الحي دورًا في منح تلك الكلمات روحًا تتجاوز ضعفها البلاغي. كان شعره مدفوعًا بإيمان بسيط، مملوءًا بالمعتقدات الشعبية والخيالات الغيبية، التي وإن بدت ساذجة لبعض الناظرين، فإنها عند أبناء بيئته تمثل اليقين بعينه، والعزاء الذي لا يُستغنى عنه.
جابر القاري لم يكن شاعرًا مجددًا، ولم يسع إلى الحداثة في التعبير، لكنه كان مرآةً صادقة لبيئةٍ تمزج الدين بالشعر، والدمع بالحكاية، والصوت بالعقيدة. هو ابن مدرسة الوجدان، حيث لا يهم كيف تكتب، بل كيف تُنشد، وأي قلب تهزّه، وأي دمعة تستنطقها من أعين المساكين.
في رحيله، خفَت صوتٌ من أصوات السدة، لكنه لم ينطفئ، لأن الشعر الذي خرج من القلب لا يموت، بل يسكن المجالس، وينبعث في المواكب، وتتناقله الألسن كما تتناقل الأناشيد القديمة التي لا تموت، وإن ضاعت أوراقها.
ملاحظة مهمة موجهة للأستاذ عادل العرداوي
(هذا بعض من شعره ارسله كله لتختار منه ما تراه مناسبا)
وقصيدة أخرى يصف فيها فاجعة ألطف وموقف بطلة كربلاء زينب:
زينـــــب ردت مــــن الشـــــام مهظومة يواليــــــــها
تشچيلك يبـــو الســـــجاد مــــن اللــي جــره عليها
زينب ردت مـــــن الشـــــام لاچنـــــها بهـــــظم ردت
صاحت وين اخوي حسين وصوب العلكمـي صدت
تنخت وين ابو فاضل وعلـــــه المشــرعه تنـــــــخت
ماني اختك يراعي الزود يا راعــــي العلــــم والجود
اختك وانتــــــه كافلـــــها اشلــــون الهـــــظم عاليها
***
من وصلت لخوها حسين طاحـــــــت من على الناكه
شبكت ڱبر اخوهــــا حسين ومنـــــــها الدمعه حراكه
تكله يا ضــــوه عيونــــــي بـــعد هيــــــهات نــتلاكه
خويـــــه اعداك ضربونــــي ولــــرض الشام مشوني
عكب الخـــــدر يبــــن امي صـــار الشـــــمر حاديها
***
صار الشمر حاديــــــــــها من طبــــت لراضي الشام
بذاك الحــــــال طبينــــه كل احـــــنه حــــــرم وايتام
بس ابنــــك علــــي السجـــــاد مقــيد تنظره الإسلام
جدام الســــبي راســـك وروس إخوتــــــــي مخليها
***
شرد احچي يبو السجاد مـــــن طبينـــــه للديــــوان
ڱـــــام يزيد يتـــــنشد ويعايــــن عله النــــــــسوان
هذي بتمـــن وهـــــذي زينب بنــــــت عالي الشان
رديته بكلام الزيــــن زينـــــب آنه بنــــــت حسين
بالمجلس ورديتــــــه والمجـــــلس صــــــنت ليهه
***
شاف يزيد وضعه انهار من شدد علـــــى السجاد
من كله رســـــول الله جــــدي وصعــــد عالاعواد
آنه أبـــن الـــذي مذبوح ذكــــــره بـكل سنه ينعاد
جدي المصطفى المخـــــــتار أوجدي حيدر الكرار
القرآن يشـــــهد بيــــه مــــن أولــــــه التاليـــــــه
***
وله قصيدة وطنية قالها عند استقلال الجزائر كتبها بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 ويشير فيها للزعيم عبد الكريم قاسم مفجر الثورة:
ظلمه چانــــــت توه هـــــل إهلالها والجزائر نالـــــت استقلالــــــها
نالت استقلالــــــها بعــــز وفـــــخر حاربت مــده طويلـــــــه من الدهر
ظلمه چانت بيــــن عليـــــها الڱمر وراح غيـــم الچــــــان فوڱ امالها
هاي أبطال الجزائر مـــا تهـــــــاب لا سجن لا مــوت لا ذاك الإرهاب
اضربوا عن الأكل عــــــن الشراب وشافــــوا أنواع الســـــجن أشكالها
شافوا اشكال السجن وشڱد عذاب وشكـــثر راحت ضحايا عله التراب
اليوم كشف غيمها وراح الـسحاب بعـــــزم أمتنه وجمـــــــــيع أبطالها
بعزم أمتنــــه الجزائـــر تســـتقـيل وتنذكر صـــولاتهم شـــــي مو قليل
الفرنســي شبلشه وبيهـــه يعيل هـــاي من امة الــــــــعرب أشبــــالها
بعزم امتـــنه الجزائر تســــــتقل ومــــــا يظل للأجنــــــبي غير الشكل
شنهي چانــت غايتـــه ذاك النذل راد يفــــــــتك بالــــــعرب ورجالـــها
راد يفتك بالعـــرب ذاك اللئــيم يوصــــل علـــــه احدودنه بس يستقيم
بيوم رابع عشر ڱام الهه الزعيم وحـــرر عراڱ الأهـــــل وجبالـــها
وله لمناسبة ولادة الإمام الحسين:
اليوم هنه المصــــطفى جبـريلها*والامــــــلاك البلســــمه بتهــــليــــلها
اليوم جبرائيـل هنـــه المصطفى*والمــــهد هــــزه وتـــــبارك بالصــفه
بالولادة اليوم أحســــن معـــرفه*مسجلــــــة وبالقـــــدرة تــــم تسجيلها
هالولادة حسين ابن حامي الدخيل*ا ليـــوم تم الــــخبر وبأمــــر الجليل
هاي حكمه ولا تظن إلهه مثـــــيل*ولا مـــــــثل هابــــيلـــها وقابــــيلها
تدري لمن رضــــع ببهام النبــــي*صار من هـاي الرضاعة شڱد أبـي
صاحت الزهـــرة ييمه ومطلــــبي*لاچن الدمـعه عله خدهه تسيــــــلها
تكـــله يبـــني يا سفــــينة للنـــجات*هلـت الله بشيـــعتك يــــوم الممـات
اشلون من چانوا الك طول الحيـــاة*يا حسين تصــــــيح من كـل حـيلها
منهو يذكر أمك وجــــــدك وأبــوك*غير هاي الشيعة هـــــمه البايـعوك
صرت بدماهم ييمه انتـــه وأخوك *وكل مصايبنه مــــــــــنو اليبجــيلها
بالولادة الشيعة كلهــــــم يفرحـون*ومن يجي مولود منـــــكم ينــــتخون
هذا حامل ورد وشموع ويــــجون* للحــفل حـــب الـــــولادة يشيلـــــها
وآخر القصائد التي لدينا يصف به شجاعة العباس وإقدامه في المعركة :
شد ابو فاضـــل وشــــد اطرادها*والكتايـــب ضيــــعت مشرادهــــــا
ضيـــــعت مشرادهـــا ومسترهبه*بالطـــعن طاعونــها وضربه الوبه
لبس درعه وشـــــال بيها مذهـــبه*وتـــوج بظــهر الحــــلو مشدادها
لوح ولاحـــــت مناياهه بعــــــــداه*وفوڱ راس الهاشمي رفرف لواه
نكت رمحه ولاڱه للجـــيش ودعاه*چالجراد الطاير مــــــــن اطرادها
حسين ظامي والطفل يمه يلـــــوع*ونخوة سكينة الحنت منـه الضلوع
عالفرات انوه وسرد دونه الدروع*ونال للماي علـــــه روس أشهادها
سدر وسكه الضامية وليــــهم سدر*شبه سيل الـــلي علـه الوادي نحدر
صاح بيها وضيع الجيــــش المفر*والرواح أنشــــلت مــــــن أجسادها
وصل عنده وصاح يم راعي العلم*اليوم قلت حيلتي وظهـــري نجسم
اليوم سور الخير يلغالـــي أنهدم*الــــيوم شماتــــي تنــــال مرادهــــا
وهذا بعض ما عثرنا عليه من شعره، فهو لم يحتفظ به، ويعود الفضل في جمعه للشاعر طه التميمي الذي يحتفظ بشعر كثير لشعراء السدة سلمه لي للاستفادة منه في اعداد معجم الشعراء الشعبيين.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كريم النور... شاعر الطين والنخوة والكرامة العالية
- رياض أبو شبع شاعر الغربة والتمرد النبيل
- صباح العسكري: الشاعر الذي أضحك القمر وبكى العراق
- راسم الخطاط شاعر الومضة ومهندس القصيدة
- الراحل كاظم الرويعي بين الأغنية الملتزمة والاغتراب الموجع
- شاكر ميم.. شاعر الغفوة والابتسامة العابرة
- عبد الستار شعابث شجرة الشعر التي نبتت على ضفاف الحلة
- الناقد والقاص سلام حربة صوتٌ نقدي وقلمٌ سردي في المشهد الثقا ...
- حامد كعيد الجبوري شاعرٌ خرج من رحم الحلة ومضى ليكتب للوطن وا ...
- علي السباك الكاتب الذي جعل من الحلة سطرًا أول في دفتر الحكاي ...
- عماد الطالباني طبيب الحرف وروح الباحث
- الباحث محمد هادي رحلة في آفاق البحث والتأليف
- الشاعر إبراهيم الشيخ حسون صائغُ الحرف الشعبي ومغني الروح الح ...
- عبد الأمير خليل مراد شاعر يُمسك بجمر القصيدة ويشعل بها خيمة ...
- مهدي المعموري ضفاف الحرف ومرافئ الذاكرة
- الدكتور عدنان العوادي حكمة الأكاديمي وروح الأديب
- ليلى عبد الأمير حين تتكئ القصيدة على ريشة وتكتب قلبًا
- حسين مبدر الأعرجي: القاص الذي كتب بمداد الذاكرة والمكان
- عمران العبيدي شاعر تتقد الكلمات بين أصابعه
- وسام العبيدي الباحث الجاد والشاعر المتأمل


المزيد.....




- وزارة الصحة في غزة تعلن حصيلة قتلى الهجمات الإسرائيلية خلال ...
- هل تستخدمون الرهائن الإسرائيليين دروعًا بشرية؟.. شاهد كيف رد ...
- تقارير: توني بلير يجري مناقشات مع أمريكا لتولي إدارة سلطة غز ...
- إجلاء الآلاف في الفلبين وسط تحذيرات من فيضانات وانهيارات أرض ...
- بيان الشبيبة الإشتراكية وحزب التقدم والإشتراكية ببولمان الأ ...
- اللجوء في ألمانيا - انخفاض في القبول وازدياد في الدعاوى القض ...
- اليمن: تسعة قتلى وعشرات الجرحى في غارات إسرائيلية على صنعاء ...
- صور صادمة.. أجساد أطفال مهمشة تحت أنقاض بيوت غزة المدمرة
- ما الخطوات المقبلة بعد صدور الحكم على ساركوزي بالسجن 5 سنوات ...
- اتفاق بين شركات إيرانية وروسية لإنشاء 4 محطات نووية بـ 25 مل ...


المزيد.....

- أعلام شيوعية فلسطينية(جبرا نقولا)استراتيجية تروتسكية لفلسطين ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد علي محيي الدين - جابر القاري صوت السدة الذي ذاب في الحسين