أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هدى زوين - الحياة ومعادلة التوازن الإنساني..














المزيد.....

الحياة ومعادلة التوازن الإنساني..


هدى زوين
كاتبة

(Huda Zwayen)


الحوار المتمدن-العدد: 8473 - 2025 / 9 / 22 - 21:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الحياة في جوهرها رحلة متقلبة بين الأفراح والأحزان، بين الانتصارات والانكسارات، وبين ما نحلم به وما نعيشه على أرض الواقع. وفي خضم هذه الرحلة، يظل الإنسان يبحث عن معادلة تمنحه التوازن الداخلي؛ ذلك التوازن الذي يحفظ له انسجامه مع ذاته أولاً، ثم مع الآخرين والمجتمع من حوله.

لكن، ما هذه المعادلة؟ وهل يمكن أن تكون ثابتة في عالم متغير؟

الحقيقة أن التوازن الإنساني ليس وصفة جاهزة أو قانوناً رياضياً صارماً، بل هو مزيج من عناصر متداخلة: عقل منظم، روح مطمئنة، قلب نابض بالمعنى، وعلاقات إنسانية تمنح الحياة دفئها وقيمتها.

العقل وحده، مهما بلغ من الحكمة، لا يكفي لصنع حياة متوازنة؛ لأنه قد يغرق في حسابات باردة وجافة. وفي المقابل، المشاعر وحدها، إذا انفلتت دون وعي، قد تقودنا إلى فوضى. لهذا، يحتاج الإنسان إلى صيغة تجمع بين الفكر والعاطفة، بين الطموح والرضا، وبين الأخذ والعطاء.

إن التوازن الإنساني يعني أن نعمل بجد دون أن نتحول إلى آلات، وأن نعيش مشاعرنا دون أن نستسلم للضعف، وأن نحافظ على علاقاتنا دون أن نفقد ذواتنا. وهو ببساطة أن ندرك أن الحياة لا تُعاش بالسيطرة المطلقة ولا بالاستسلام الكامل، بل بالقدرة على إيجاد مساحة وسطى تمنحنا الثبات في مواجهة العواصف.

يبقى السؤال الذي يستحق التأمل: هل نحن فعلاً نعيش توازننا الخاص، أم أننا ما زلنا نتأرجح بين طرفي الإفراط والتفريط؟

ولعل أجمل ما في هذه المعادلة أنها تختلف من إنسان لآخر، لكنها تلتقي في جوهر واحد: أن نعيش حياةً تحمل معنى، وأن نترك بصمة تجعل وجودنا أكثر من مجرد عبور عابر.



#هدى_زوين (هاشتاغ)       Huda_Zwayen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل شرف لا ينتظر الوظيفة
- الصفقات الهستيرية: دائرة مفرغة من الفساد والتكرار
- هل فقدنا ثقافة الحوار في بيوتنا؟
- ملفات كتبت بدماء العدالة المؤجلة.
- أزمة بشر...
- السلطة التي ترقص على أنغام الشعب.
- أرصفة الروح: ممرات ضائعة في المدن الداخلية
- العنف الأسري… جرح صامت في قلب المجتمع.
- بين الحرية والمسؤولية:حين تتقاطع الحقوق مع الواجبات وتُختبر ...
- متى تزهر يا وطني؟
- بطالة الشباب: أزمة مجتمع أم فشل سياسات؟
- الفتاة العربية: بين الحرية والمسؤولية:حين تتقاطع الحقوق مع ا ...
- وحدة الوطن… صمام الأمان وبوابة المستقبل
- بعيدك يا حامي الوطن... رفعتَ رأسنا بشجاعتك يا لبنان
- رجل نزيه في مؤسسة فاسدة… هل ينجو؟
- على دوّامة الزجاج المكسور....
- -الإعلاميون في الظل... حين تصبح الشهادة عارًا والصورة جواز ع ...
- على دوّامة الزجاج المكسور..
- المواطن آخر الهموم… في جمهوريات الشعارات!
- حين تمرض العقول... يُصاب الوطن..


المزيد.....




- توم هولاند يأخد استراحة من تصوير -Spider Man- بسبب إصابة
- ماكرون يعلن اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية
- -كيف وصلت من القاعدة لرئاسة سوريا؟- هكذا رد الشرع على سؤال م ...
- القسام تبث فيديو رهينة إسرائيلي يهاجم نتنياهو.. وإسرائيل تحذ ...
- وسط خلاف تجاري مع واشنطن.. كوريا الجنوبية تحذر من أزمة مالية ...
- مناورات -بحر الصداقة-: مصر وتركيا تعيدان تشكيل المشهد في شرق ...
- دولة فلسطين: كيف سيترجم الاعتراف بها عمليا؟
- السعودية تعتمد ضوابط جديدة للمحتوى الإعلامي والرقمي لحماية ا ...
- قطر: الهجوم الإسرائيلي يهدد كل الاتفاقات المبرمة بالمنطقة
- إسرائيل تتوعد أسطول الصمود


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - هدى زوين - الحياة ومعادلة التوازن الإنساني..