أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هدى زوين - -الإعلاميون في الظل... حين تصبح الشهادة عارًا والصورة جواز عبور-














المزيد.....

-الإعلاميون في الظل... حين تصبح الشهادة عارًا والصورة جواز عبور-


هدى زوين
كاتبة

(Huda Zwayen)


الحوار المتمدن-العدد: 8413 - 2025 / 7 / 24 - 19:51
المحور: الصحافة والاعلام
    


في عالم عربي يعجّ بالتناقضات، يعيش خريجو كليات الإعلام كغرباء في وطنٍ يفترض أن يحتفي بهم.
سنوات من الدراسة، من التعب، من التمرين على الإلقاء، إعداد التقارير، كتابة الخبر والتحقيق، التمرّس على فن الحوار، والتمسك بأخلاقيات المهنة... كلّ ذلك يُرمى جانبًا أمام واقع مؤلم: لا مكان لكم هنا!
أصبح الطريق إلى الشاشة لا يمر عبر الجامعة، بل عبر عدد المتابعين، ومقاس الجسد، ومهارة الماكياج، وأحيانًا عبر "واسطة" أو "قهوة ع الماشي" في صالة مدير البرامج!
أين ذهبت الكفاءة؟ أين ذهبت المهنة؟ أين ذهب الإعلام؟
قنوات ومحطات، بعضها تحمل شعارات وطنية وثقافية، تستقبل من لا يفقه أبجديات اللغة ولا يمتلك حسًا مهنيًا، وترفض خريجًا يملك مشروعًا إعلاميًا حقيقيًا.
يتخرج الطالب، ويعود إلى منزله حاملًا شهادة يُقال عنها "مرموقة"، لكن لا وظيفة، لا فرصة، لا حتى مقابلة.
يُطلب منه "خبرة" قبل أن يُمنح أول خطوة!
وكأن الشهادة لم تكن سوى عبءٍ ثقيل أو ذكرى مؤلمة.
وفي الوقت نفسه، نرى على الشاشات من يتلعثم بالحروف، من يُضحك الجمهور لا بخفة دمه، بل بثقل منطقه، من يطرح أسئلة سطحية، ويتحدث بثقة قاتلة في فراغ المعنى.
لماذا؟
لأن الشكل صار أهم من المضمون، والضجيج أهم من المحتوى، و"الترند" أهم من الصدق.
الإعلام الذي يُفترض أن يكون ضمير الناس، صار لعبة في يد من لا يملك ضميرًا مهنيًا.
خريجو الإعلام يُعانون بصمت، بلا نقابة تدافع، ولا مؤسسة تحمي، ولا مجتمع يُنصف.
تراهم في المكاتب الإدارية، أو عاطلين على الأرصفة، أو محبطين يسألون أنفسهم: لماذا درسنا؟ لمن اجتهدنا؟ وأين ذهب الإعلام الحقيقي؟

الجواب موجع...
الإعلام سُرِق، تم اختطافه من أصحاب الفكر، وسُلّم إلى أصحاب الواجهة.
لكن الأمل لا يُطفأ.
فصوت الحقيقة، وإن خُنق اليوم، لا بد أن يعلو غدًا.

رسالتي اليوم لكل مسؤول، لكل مدير محطة، لكل معنيّ بمستقبل المهنة:
أنصفوا أصحاب الشهادات، لا تبيعوا المهنة لمن لا يعرف قيمتها.
فالوطن لا يُبنى بالتصنّع، بل بالكلمة الحقيقية، والصورة الصادقة، والرسالة التي تُقال من القلب والعقل معًا.



#هدى_زوين (هاشتاغ)       Huda_Zwayen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على دوّامة الزجاج المكسور..
- المواطن آخر الهموم… في جمهوريات الشعارات!
- حين تمرض العقول... يُصاب الوطن..
- الحياة تعيد نفسها...لكن الوجوه تتبدل...
- المهرجانات المزيفة: حين تتحوّل المنصات إلى مسارح للتفاهة
- بين وعود السماء ووعود الأرض... أتى الوعد الصادق
- بين الذاكرة الموروثة والذاكرة المبرمجة: صراع الإنسان في زمن ...
- من دفء العلاقات إلى برودة الشاشات..
- غرباء ..في زمن كنا نعرفه.
- لأنّي لم أستسلم... كتبتُ حكايتي على وجه الزمن
- حين تُخترق الحقيقة: الهكر وصوت الإعلامي الحر...
- -لا شرف في الجريمة... صرخة امرأة ضد الصمت-
- أرقام امرأة...كيف تحوّلت حياة النساء إلى جدول حسابات اجتماعي ...
- الإعلامي والصحفي: تشابه الأدوار واختلاف الجذور
- العالم كما هو: بين تفاوت الطرق وتفاوت الأرواح
- الحرية... أن تولد من جديد كل يوم-
- احتضن تفردك: لأنك لا وُجدت لتُشبه أحدًا-
- نقطة البداية: أن تُحبك كما تستحق-
- عندما تصبح التنازلات وقودا للعلاقات السامة
- جرائم الإعلام ونقاط مخفية لا يراها الجمهور


المزيد.....




- إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن ودوي صفارات الإنذار ...
- علماء يكتشفون أكبر اندماج على الإطلاق بين ثقبين أسودين هائلي ...
- طواف فرنسا: الهولندي آرينسمان يحقق انتصارا بطوليا وبوغاتشار ...
- مظاهر تصاعد وتيرة التحريض العنصري والسياسي على فلسطينيي 48
- خامنئي: تطوير القدرات العسكرية والعلمية سيشهد تسارعا
- فرنسا تدعو لتوحيد سوريا عبر حلول سلمية وضمان حقوق الأكراد
- وسط مواقف متباينة.. فرنسا تدافع عن قرارها الاعتراف بدولة فلس ...
- حرائق جديدة تلتهم غابات تركيا والحكومة تعلن منطقتي كوارث
- مراقبون: مقتل العشرات بهجمات للدعم السريع في قرية بغرب السود ...
- بسبب الحرب في غزة.. هل ستنهج ألمانيا موقفا أكثر صرامة إزاء إ ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هدى زوين - -الإعلاميون في الظل... حين تصبح الشهادة عارًا والصورة جواز عبور-