هدى زوين
كاتبة
(Huda Zwayen)
الحوار المتمدن-العدد: 8359 - 2025 / 5 / 31 - 20:39
المحور:
قضايا ثقافية
في كل مرة يقولون لي: "اهدئي، هذا أكبر من قدرتك"... أبتسم، وأمضي.
ليس لأنّي لا أشعر بالتعب، ولا لأنّني لا أخاف، بل لأنّني تعلّمت أن ما لا يُقاوَم، لا يُغيَّر.
كبرتُ وأنا أؤمن أن الحياة لا تُعطينا ما نستحقّ، بل ما نُصرّ على أن نأخذه.
وعرفتُ باكرًا أن الطريق لن يُفرش بالورود، بل بالأشواك... وأحيانًا بالصمت القاسي، وبالخسارات التي تشبه الطعنات.
لكنّني صمدت.
صمدتُ حين كانت الظروف ضدي،
صمدتُ حين شكّك البعض بقدرتي،
صمدتُ حين خذلني من اعتقدت أنهم سيبقون،
وصمدتُ أمام نفسي... حين كادت تستسلم.
الصمود ليس شعارًا
الصمود ليس كليشيه يُردد في العناوين، ولا جملة تُقال على منصات الخطابة.
الصمود قرار داخلي، أن تبقى واقفًا حين تتهاوى الجدران من حولك،
أن تتحمّل الانتظار، الجهد، الوحدة، التردد... وتكمل.
هو أن تكتب رغم الإنهاك.
وأن تقول كلمتك رغم الضجيج.
وأن تصنع فرقًا، ولو صغيرًا، في هذا العالم المتعب.
الإصرار لا يعني الغطرسة
الإصرار ليس عنادًا أعمى، بل هو إيمان عميق بأنّ لكل إنسان بصمة، ولكل فكرة جناح.
الإصرار يعني أن تؤمن بنفسك حتى حين يتجاهلك الجميع.
أن تتابع رغم التكرار، وتتقدم رغم الخوف، وتقاوم رغم الفوضى.
وهكذا، خُلقت الحكايات.
من دموعنا، من ليالينا التي بلا نوم، من مشاريع لم تجد دعمًا، من مقالات رفضها النشر أول مرة...
ثم عادت لتكون مانشيتًا يفتتح الصفحات الأولى.
لأنّي لم أستسلم...
كتبتُ قصتي، بألمي ومرحي، بخوفي وجرأتي.
فأنا، مثل كثيرين، لا أبحث عن الكمال، بل عن الحقيقة.
ولا أطلب التصفيق، بل الاحترام.
أنا من أولئك الذين لا يعرفون كيف ينهزمون...
لأننا لا نُحسن الاستسلام،
بل نحترف النهوض.
#هدى_زوين (هاشتاغ)
Huda_Zwayen#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟